دفن الطفل السوري الغريق مع أمه وشقيقه..

آيلان.. "يعود" إلى عين العرب.. صور + فيديو

الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

عين العرب ـ سوريا (العالم) 2015.09.04 ـ وري جثامين الطفل السوري "آيلان شنو" البالغ من العمر ثلاث سنوات وشقيقه وأمهما الذين ماتوا غرقاً لدى محاولتهم اللجوء عبر تركيا إلى اليونان في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي سوريا، لكن صورة جثة آيلان الممددة على الشاطئ التركي صعقت العالم وأثارت صدمة كبيرة وموجة تأثر واسعة.

هي كانت مجرد صورة.. لكنها تحولت إلى خبر أشعل وسائل التواصل الاجتماعي وتصدر الصحف وأصبح عنواناً رئيسياً في الإذاعات والقنوات التلفزيونية.

الطفل السوري آيلان والبالغ من العمر ثلاث سنوات ـفقط ـ لقي مصرعه بعد انطلاقه مع أبويه على متن قارب في طريقهم إلى "الحلم" الأوروبي لكن أمواج البحر أبت الا ان تعيد آيلان الى موطنه وان كان جثة هامدة.. كما عادت معه والدته وشقيقه "غالب" البالغ من العمر خمس سنوات إلى نقطة انطلاق القارب في شاطئ مدينة "بودروم" التركية.

عندما ولد آيلان كانت نار الحرب في سوريا مستعرة وعندما فارق الحياة مازالت الحرب تحصد الأرواح.. فأسرته التي اجبرتها الحرب على مغادرة العاصمة دمشق توجهت إلى عين العرب (كوباني) لكن جماعة "داعش" كانت بانظارها.. ففروا إلى تركيا.. لكن الوضع هناك لم يكن ليطاق.. فقرروا الهجرة إلى أوروبا.. لكن رياح الرحلة جرت بما لا تشتهي السفن.

وقال عبدالله شنو والد آيلان لوسائل الإعلام: "ماتوا.. واحد واحد ماتوا.. في حدى إبنو مو غالي عليه؟.. كانوا أطفال بيجننوا.. يفيقون الصبح "بابا !" بدون يلعبوا معي.. شو بدك أحسن من هيك؟.. راح كل شيء!".

وقالت عمة آيلان التي تحمل الجنسية الكندية بأن السلطات الكندية رفضت طلب اللجوء للعائلة ما جعلهم يختارون ركوب القارب للوصول إلى أروربا.

وقالت تيما الكردي عمة آيلان لوسائل الإعلام في تركيا: أن "شقيقي تقدم بطلب لجوء له ولأسرته إلى كندا لكن طلبه رفض في يونيو الماضي.. كنت أحاول التكفل بهم في تركيا لكننا لم نستطع إخراجهم ولذا قرروا ركوب القارب."

وأصدرت السلطات الكندية توضيحات حول موقفها من المهاجرين، وبعدها بيوم واحد أعلنت كندا قبولها على منح الجنسية لوالد آيلان.. لكنه فضل أن يبقى بالقرب من جثامين عائلته في عين العرب.

وأثارت صورة آيلان ردود أفعال دولية كما يتوقع لها جائزة دولية مضمونة، لكن آيلان نفسه لم يأبه لما حصل.. وواصل رحلته، لكن هذه المرة ليس باتجاه أوروبا وإنما إلى عالم خال من الحروب والخوف والآلام.
09.04FA