بالفيديو والصور؛ اقتحام المسجد الاقصى وأوهام الهيكل المزعوم

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 14-09-2015 - فصل جديد من الاعتداءات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى، مع اقتحام حرمه والقاء القنابل الغازية داخله اضافة الى منع المقدسيين والمصلين من دخوله والاعتداء عليهم بطريقة همجية.

يأتي ذلك في وقت يسجل فيه الموقف العربي غيابا جديدا مع ادانات واستنكارات لا تثمر ولا تغني من جوع بالنسبة للفلسطينيين والمسجد الاقصى، حيث يتكشف مشهد جديد من مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة بحقه وبحق الفلسطينيين.

اقتحام الاقصى وإغلاق أبوابه

قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت باحات المسجد عند ساعات الفجر من بابي السلسلة والمغاربة لتقوم باغلاق ابوابه قبل ان تقدم على القاء القنابل الصوتية والمسيلة للدموع داخله حيث كان يتواجد نحو 250 شخصا  بعضهم كان معتصما هناك منذ يوم السبت ردا على دعوات ما يسمى بجماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات جماعية، لتنشب مواجهات مع قوات الاحتلال اسفر عنها اصابة العشرات بجروح والحاق اضرار كبيرة بحرم المسجد وحريق لحق بحديقته الامامية.
قوات الاحتلال اكملت انتهاكاتها بمنع المصلين من دخول المسجد حيث القت القنابل الغازية عليهم.

اعتداء على النساء ومنع الموظفين وحراس المسجد من دخوله

اما مشهد الاعتداء على النساء فقد كان حاضرا بقوة هنا ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى الذين منعوا من الوصول الى عيادة المسجد الاقصى الوحيدة القريبة من المكان.

ومنعت قوات الاحتلال ايضا الموظفين وحراس المسجد من الدخول الى باحاته مغلقة كافة الابواب المؤدية اليه، فيما طريق بالقنابل الغازية والاعتداءات كان مفتوحا من الجهة المقابلة امام جموع المستوطنين هؤلاء من اجل اقتحام الاقصى.

اقتحامات قاد وزير الزراعة في الكيان الاسرائيلي اوري ارييل احداها مع مجموعة من المستوطنين تلبية لدعوات اقتحامه احتفالا بالسنة العبرية الجديدة.

الرد بالوسائل الممكنة

المقدسيون لم يجدوا غير استخدام الوسائل الممكنة لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وطرد المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد، فيما وقف اخرون عاجزين امام همجية جنود الاحتلال.
ما شهده المسجد الاقصى ومحيطه يوضع برسم الدول التي تدعي حمايته، والتي اصدرت مواقف بقيت في مستوى الاستنكارات والادانات. حيث لم يخرج موقف جدي وفعلي من الاردن التي تشارك في ادارة وحماية الاقصى. فيما اكتفى الموقف المصري بالتحذير من الاستمرار بانتهاك المقدسات لا لشيء سوى لانه يقوض جهود استئناف عملية التسوية. كما اعلنت السلطة الفلسطينية ان رئيسها محمود عباس اجرى اتصالات مع الاردن والمغرب والجامعة العربية للضغط على تل ابيب من اجل وقف اعتداءاتها.

ضيف برنامج بانوراما

الى ذلك استضاف برنامج (بانوراما) رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس اسماعيل الخطيب، الذي أكد ان الاحتلال ادخل اليوم (أمس الاحد) اكثر من 300 مستوطن الى داخل الاقصى من باب المغاربة وما حصل داخل المسجد هو معركة حقيقية، وهو بداية لتقسيم الاقصى بغياب الموقف العربي والفلسطيني، فهناك مخطط كامل من اجل السيطرة على المسجد الاقصى.

وأوضح الخطيب قائلا: الذي شجع الاحتلال هو مايحصل في العالم العربي وسكوت العالم الاسلامي وفرض اميركا واوروبا الخارطة الجديدة في الشرق الاوسط، إذ ان الاحتلال هو المستفيد الرئيس مما يجري في العالم العربي اليوم.

اشادة بدور ايران ودعمها للقضية الفلسطينية

وفي الوقت الذي قدر الخطيب جهود جمهورية ايران الاسلامية التي تدعم القضية الفلسطينية والمقاومة بعدة اتجاهات، أكد ان الفلسطينيين يحتاجون الى موقف عربي موحد وخصوصا من الاردن باعتباره مسؤولا عن الاقصى وبدلا عن استقباله للسفير الاسرائيلي عليه طرده، مشيرا الى ان الموقف العربي ضعيف امام الموقف الاسرائيلي والاميركي والاوروبي، وان ما يحصل في المسجد الاقصى بحاجة الى مواقف شجاعة لا الى دعوات بالتهدئة.

SAN 14-09-2015 01:10