فيديو خاص؛ ماهو رد الشيخ ماهر حمود على "الخطر الشيعي الايراني"؟

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

صيدا(العالم)-16/09/2015- اتهم الداعية الاسلامي الكبير الشيخ ماهر حمود بعض العلماء بالوقوع في الفتنة والاستسلام للرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها من بعض الانظمة للوقوف ضد المقاومة، واعتبر ان ما يسوقه بعضهم من اتهامات لايران بانها تشكل خطرا على الامة العربية والاسلامية بانها ترهات مشبوهة، محذرا من محاولة الكيان الاسرائيلي استغلال الوضع العربي المتردي للانفراد بالمسجد الاقصى وتهويده.

وقال امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان هناك محاولة لاستثمار الوضع العربي المتردي من سوريا الى العراق واليمن وليبيا، ويريد اليهود ان يستغلوا لغفرصة ويقبضوا على المسجد الاقصى وتحقيق تهويد القدس الذي يمثل الحلم القديم للصهاينة.
المقدسيون مرابطون ولا يهمهم ضياع العرب وخيانتهم
واضاف: ان الذي اثبتته هذه الانتفاضة الجديدة هو ان الشعب الفلسطيني والمرابطين في المسجد الاقصى لا يهمهم ان العرب في حالة ضياع وخيانة وتخلف، وشمروا عن ساعد الجد وقاموا بالواجب عن الامة كلها وهو ما نرفع به الرأس ويمثل رسالة واضحة.
واشار الى ان الاسرائيلي يعتبر نفسه صاحب المكان ولا يعترف للمسلمين بان الاقصى لهم ويصلون فيه، ويريدون كسر الحاجز النفسي، وليظهروا للمسلمين بان هذا المسجد مسجدنما، وهذا ما يجرؤهم.
وتابع: ان الاسرائيلي لما يرى انه استطاع ان يدخل الى التركيبة العربية في كل مكان ويشارك في غرفة عمليات موكا مع الدول العربية لتنفيذ العمليات في درعا بسوريا، وهو موجود في دول الخليج (الفارسي) بممثليات اقتصادية وسياسية، وفي الاردن ومصر، والعرب خاضعون للسياسات الاميركية والاسرائيلية بكل صغيرة وكبيرة.
واكد ان وجود هؤلاء الابطال المرابطين والمقاومين في فلسطين المحتلة يمنع بشكل حقيقي ذلك، ومهما استطاع الاسرائيلي ان يتجاوز السد البشري، فان الرأي العام الغربي لا يسمح له بذلك، محذرا من المحاولات الغربية للايجاء بان الصراع هو مع المسلمين والمساعي الرامية الى افراغ المنطقة من الوجود المسلحين وباقي الاقليات.
يقظة العرب حلم
ووصف امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود الانتظار بان توقظ فلسطين العرب، وان تجعلهم في الطريق السليم بانه حلم، لكن الشعب الفلسطيني الثائر يشكل اليوم حاجزا حقيقيا ضد تهويد القدس والمرامؤات كما ان المقاومة في غزة وبكل الفصائل يملكون من السلاح ما يهددون امن اسرائيل ويحقق نوعا من التوازن العسكري.
المقاومة اوجدت توازنا استراتيجيا
واضاف: كذلك المقاومة في لبنان لا تخفي على ذي لب قوتها في الرد والتوازن الاستراتيجي النسبي مع اسرائيل، مستبعدا ان تستيقظ الحكومات على ضوء ما يحصل في فلسطين لكن  الشعوب ليست على مستوى الحكومات.
وتابع: فهناك الكثير من الوعي والتعاطف مع فلسطين والشعوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واكد ان الشعوب العربية تغلي من داخلها وتتمني بشباباها الوصول الى فلسطين  ومشاركة الشاب الفلسطيني القاء الحجارة على المحتل الاسرائيلي.
ودعا الى النظر من الجوانب الايجابية في الوضع الفلسطيني ووضع المقاومة في المنطقة، مطالبا العلماء الى القيام بواجبهم حيال فلسطين التي هي قبلة الجهاد ورمز العزة والحضارة والاسلام.
اي مشروع لا يتمحور حول فلسطين فهو مزور
وحذر امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود من ان اي مشروع في العالم الاسلامي لا يملك نظرة واضحة باتجاه فلسطيني هو مشروع مزور، وان الذين زعموا بان ما يحصل في سوريا جهاد وان محاولة اسقاط النظام في سوريا جهاد، انما ضلوا وأضلوا واخذوا الناس الى طريق الضلال، وكذلك الامر في اليمن.
كفانا فتنة، التكفيريون خوارج الامة ويجب فضحهم
واوضح ان هناك من لا يقفون الموقف المناسب في مواجهة التكفيريين في كل مكان ولا يقومون بفضحهم بانهم هم خوارج الامة وان صلاتهم لا تنفعهم، منتقدا الصوت الخجول لعلماء الامة في ادانة التكفيريين، بانه يساهم في انتشار الفتنة في كل مكان.
وتابع: ندعو اولا علماء الامة الى الاستيقاض، وكذلك الشباب والمثقفين الى الانتباه بعد نحو 5 سنوات من الفتنة والضلال الذي عاشته الحركات الاسلامية وجهات مثقفة وغيرها في سوريا، مشددا على ان هذا يجب ان ينتهي فورا وعلى هؤلاء ان يعترفوا بانهم اخذوا الامة الى طريق الضلال.
الخطر الايراني الشيعي ترهات
واستنكر امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود تحويل القبلة من القدس وزعم الكثيريون ممن يدعون الاسلام من علماء منابر واصحاب شاشات تشاهد في كل العالم الاسلامي ان الخطر الايراني والشيعي اكبر من الخطر الصهيوني وان ما تقدمه ايران من دعم للمقاومة هو مشبوه ولتشييع السنة، واصفا ذلك بانه ترهات يصدقها البسطاء والاغبياء والعملاء ولا يجوز ان تبقى الرائد في الاعلام العربي والاسلامي.
حذار من منابر الفتنة وعلماء البلاط
وقال امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود: للاسف انها تسيطر على تسعين بالمئة من منابر المسلمين في العالم، والخوف من التشيع وعدم دعم المقاومة كما بعض العلماء قالوا في عام 2006 بانه لا يجوز الدعاء للمقاومة بالانتصار خوفا من فتنة في دينهم، هذه الضلالات والاساطير التي لاتزال موجودة يجب ان يوضع لها حد نهائي.
واتهم هؤلاء العلماء بان اغلبهم مرتبطون بأنظمة هنا وهناك او جهات سياسية، وهي التي تؤمن مناصبهم ورزقهم وحياتهم في المجتمعات، ودعا اياهم الى ترك مناصبهم وتأسيس اتحاد علماء اقوى مما هو موجود اليوم، معتبرا ان العلماء ليسوا بمنآى عن الفتنة، التي طالت الكثير منهم ممن يقولون الكذب ويشهدون الزور حفاظا على رواتبهم.
MKH-1523:35