وقال عباس بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس ان "ما يحصل خطير جدا" وحث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو على وقف الصدامات، محذرا من "الفوضى" واندلاع "انتفاضة لا نريدها".
واضاف ان "المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق التسوية، وايدينا ما زالت ممدودة".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي الى "التهدئة واحترام المبادىء".
وقال هولاند "ندعو الى التهدئة واحترام المبادىء. عبرت عن تمسكنا بعدم تغيير شيء في المسجد الاقصى" في اشارة الى الوضع القائم في المسجد منذ 1967.
وشهد الاسبوع الماضي ثلاثة ايام من الاعتداءات في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة مع حلول ما يسمى براس السنة العبرية. وامتدت الاعتداءات الى عدة احياء من القدس الشرقية والضفة الغربية.
ويخشى الفلسطينيون محاولة كيان الاحتلال الاسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
وتطرق هولاند ايضا الى عملية التسوية المعطلة بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين، مؤكدا ان فرنسا "مستنفرة" وستحاول الدفع باقتراحاتها تشكيل مجموعة دولية لدعم المفاوضات خلال الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية ايلول/ سبتمبر.
واضاف ان هذه المجموعة التي ستضم اعضاء اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) اضافة الى دول عربية يجب "ان تعد لاستئناف الحوار" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وفي وقت لاحق، وصل عباس الى موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية من العاصمة الروسية ان "الوضع خطير جدا في المسجد الاقصى، الذي يحاصره الاسرائيليون يوميا. والاسوأ ان اسرائيل تفعل كل ما في وسعها لتقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين".
واضاف عباس وفق بيان صادر عن الكرملين ان "فلسطين تشعر بالقلق ازاء هذا الوضع المتوتر للغاية. انا اتكلم عن الانشطة الاستيطانية المستمرة من قبل اسرائيل والاعمال الارهابية حيث نرى مستوطنين يهودا يقتلون شبانا فلسطينيين بشكل شبه يومي".