إيران تطالب المشاركة في التحقيق حول كارثة منى

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.09.26 ـ أكد إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني ضرورة إشراك ممثلين عن إيران في التحقيق بشأن الكارثة التي وقعت للحجاج في منى.

وجاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدتها الحكومة الإيرانية برئاسة جهانغيري لمتابعة حادثة منى التي أسفرت عن مقتل المئات من الحجيج بينهم 131 من الإيرانيين.. وقال جهانغيري إن طهران ستقوم بمشاورات مع سائر الدول الإسلامية حول كيفية إدارة الحج.
هذا وبعد إعلان قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي الحداد العام ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحادثة الأليمة التي وقعت للحجاج في منى تداعت الحكومة الإيرانية إلى عقد جلسة طارئة لدراسة تطورات الأحداث وخرجت بالمطالبة بأن يكون لها ممثلوها أثناء التحقيق لتحديد أسباب الكارثة لكي لا يتكرر هذا الأمر في المستقبل، محملة السلطات السعودية مسؤولية أرواح الحجاج وسوء إدارتها للموسم.

"طهران: سنقوم بمشاورات مع الدول الإسلامية حول إدارة الحج"

وقال إسحاق جهانغيري في كلمته بالجلسة "إن الدول التي راح منها ضحايا أكثر في حادثة منى كإيران ينبغي أن يشارك ممثلون عنها في التحقيق الذي يجري حول أسباب وقوع الحادثة.. بلادنا ستقوم بمشاورات مع سائر الدول الإسلامية حول كيفية إدارة الحج بشكل أفضل، حيث تبين بوضوح سوء إدارة السلطات السعودية خلال هذه الكارثة."
وفي تصریح ادلی به للصحفیین عقب الاجتماع الطارئ للحکومة أعلن المتحدث باسم الحکومة الإیرانیة محمد باقر نوبخت عن تشکیل لجنتین وزاریتین خاصتین برئاسة وزیري الداخلیة والثقافة والإرشاد الاسلامي لمتابعة قضیة کارثة منی.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع اتخاذ قرارین، الأول هو إرسال وفد علی وجه السرعة إلی السعودیة برئاسة وزیر الثقافة والإرشاد الاسلامي بمعیة مسؤولي جمعیة الهلال الاحمر ومنظمة الطیران المدني.
وقال نوبخت إن القرار الثاني تضمن تشکیل لجنة داخل البلاد برئاسة وزیر الداخلیة وعضویة عدد آخر من الوزراء، حیث عقدت هذه اللجنة أول اجتماع لها في ختام الاجتماع الطارئ للحکومة.
من جهته طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني السعودية بالتعاون مع لجنة الحج الإيرانية لإغاثة الحجاج الإيرانيين وتحمل مسؤوليتها والعمل بواجبها القانوني والإسلامي.

"إستدعاء القائم بالأعمال السعودي إلى الخارجية الإيرانية للمرة الثانية"

وفي غضون ذلك استدعت الخارجية الإيرانية للمرة الثانية القائم بالأعمال السعودي في طهران وأبلغته احتجاجها على سوء إدارة الأجهزة التنفيذية السعودية وارتفاع عدد الضحايا الإيرانيين في منى.
وقال رئيس منظمة الحج الإيرانية سعيد أوحدي المتواجد في منى إن لجنة مشتركة تشكلت مع الجانب السعودي لمتابعة مصير الضحايا الإيرانيين، مؤكداً أن الكارثة ما كانت لتحدث لولا سوء إدارة وتنظيم الأجهزة السعودية المعنية وعدم قيامها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها، وأوضح أن أعداد المتوفين قد تصل إلى 2000 حاج من كافة الدول.
وطالب رئيس بعثة الحج الإيرانية حجة الإسلام علي قاضي عسكر خلال لقاءه مندوب ولي العهد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بمتابعة سريعة لكارثة منى، كما أبلغ الأخير آخر المعلومات حول المفقودين والمصابين الإيرانيين والقصور في نقل المصابين وبعض حالات عدم الاهتمام واللامبالاة في المستشفيات السعودية.
وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن تكرار الكارثة المؤلمة في منى ومقتل وإصابة عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام قد آلم وأدمى قلوب جميع المسلمين وأدخل العالم الإسلامي في حزن وحداد، وشدد على قصور وسوء إدارة القائمين من الحكومة السعودية على هذه المراسم، مضيفاً بأن عليهم تحمل مسؤولية ماحدث وتقديم توضيحات بشأنه للعالم الإسلامي.
كما اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن ضعف الحكومة السعودية في الإدارة وعدم كفاءة القائمين على الشؤون التنفيذية وتنظيم الحج يعد من الأسباب الرئيسية لوقوع كارثة منى، مؤكداً استعداد بلادة للمساهمة في إغاثة ومعالجة المصابين من حجاج جميع البلدان الإسلامية.
09.26         FA