ماساة منى التي اودت بحياة مئات الزائرين هزت العالم الاسلامي الذي اجمع على وجود تقصير في عمل السلطات السعودية في توجيه الحجاج وادارتهم . روايات الحجاج عن ماساة منى اختلفت عن رواية السلطات السعودية.
يقول أحد الحجاج الإيرانيين الذي شهد الحادثة: من مسافة حوالي مئتي متر اغلق القوات السعودية طريقا يمشي فيه اكثر من مئة الف شخص، مما ادى الى تدافع الحشود الهائلة ووقعت فوق بعضها البعض وبعد هذه الحادثة اصبح الرجال والنساء فوق بعضهم البعض بحوالي اربع او خمس طبقات.. لم يكن هناك احد لينقذهم.. منذ ان وقعت الحادثة حتى وصول فرق الانقاذ استغرق الامر وقتا اكثر من ثلاث ساعات.
هذه المرأة الممدة في المستشفى نجت بعد ان تراكمت الجثث فوقها، في حين ان زوجها مفقود حتى الان، تقول: كنا في طريقنا لرمي الجمرات واصبح الطريق يضيق اكثر فاكثر، بعد اغلاقه تدافع الحجاج مما ادى الى وقوعهم فوق بعضهم البعض.. لم يكن هناك اي مساعدة من قبل القوات السعودية ، لقد بقيت والجثث فوقي لمدة اربع ساعات.
اما هذا الشاهد فكانت روايته عن الحادثة مختلفة: بعد ان حصل التدافع، رايت الحجاج الايرانيين يموتون امامي لقد كانوا فوق بعضهم البعض، كان الجنود السعوديون يقولون لبعضهم البعض ان كانوا ايرانيين فدعوهم يموتون!
حجاج بيت الله الحرام اكدوا اهمال السلطات لضحايا الكارثة لساعات عدة.
وشرح هذا الحاج الحادثة، قائلا: لقد كان الكثير من الحجاج على قيد الحياة لكن لانهم لم ينقذونا الا بعد خمس ساعات مات الكثير منهم، بعد اربع ساعات مر رجل بجانبي فتمسكت بملابسه وقلت له انقذني، فقال لي لم اكل وجبة الغذاء بعد.
وهذا الحاج ايضاً يروي حالته اثناء الحادث: بين سياج الحديد وتلك الحشود الهائلة لقد دهسنا، وكان شخصان قد توفيا وقعا فوق قدماي ولم استطع ان احركهما لكي انقذ نفسي.. لقد بقيت لثلاث ساعات في تلك الوضعية.
الكارثة التي حدثت في منى ادت الى تفكك اسرٍ بأكملها بعد وفاة عدد منهم في الحادثة او فقدانهم.