الفيصل لـ"هآرتس": العرب يريدون السلام و"إسرائيل" هي من يقول (لا)

الفيصل لـ
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان الأمير السعودي تركي الفيصل سيشارك في مؤتمر للتسوية الذي ستنظمه الصحيفة في تل أبيب في الثاني عشر من نوفمبر تشرين الثاني القادم.

ونقل موقع "الخليج الجديد" عن الصحيفة قولها في عددها الصادر الخميس الماضي، أن الفيصل سيطلع المشاركين في المؤتمر على تصوراته لحل الصراع من خلال مقابلة أجراها معه لهذا الغرض مراسلها في نيويورك حمي شليف، وستبث خلال المؤتمر.

وفيما يأتي ذلك، في وقت يمثل فيه مثل هذا اللقاء تعاظما للنهج التطبيعي مع "إسرائيل"، الذي بات يقدم عليه مسؤولون سعوديون سابقون، أشارت الصحيفة إلى أنه هذه المرة الأولى التي يوافق الأمير «تركي» على إجراء مقابلة مصورة مع وسيلة إعلام إسرائيلية.

وقد أوردت "هارتس" مقتطفات من المقابلة التي أجرتها مع الفيصل، مشيرة إلى أنه وصف المنضوين في إطار جماعة "داعش" بـ"الكفار".

وحسب الصحيفة فقد نفى الفيصل الاتهامات حول دور السعودية في نشر "التطرف" في أرجاء العالم، خاصة وأن السعودية تعتبر عراب الفكر الوهابي التكفيري الذي تتبعه جماعة "داعش" الارهابية.

ودعا الفيصل فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للقيام بدوره في حل الصراع من خلال إعلان قبوله بالمبادرة العربية.

وأضاف: «لو كان نتنياهو زعيما ذا نظرة  بعيدة المدى لكسر الجمود في جهود التسوية، فمثل هذه الخطوة كانت ستبدد مخاوف وشكوك الجانب العربي حول حقيقة المواقف الإسرائيلي».

وأضاف: «لا يمكننا توقع مثل هذا الموقف من نتنياهو، لكنه رئيس وزراء "إسرائيل" المنتخب، ولو انتخب الجمهور الإسرائيلي زعيماً آخر لكان بالإمكان قطع شوط في مشوار حل الصراع».

وأضاف: «يوما كان العرب هم الذين يرفضون السلام وكانوا يقولون: لا، وكان هناك ضغط على الرأي العام العربي لكي يرفض السلام، أما الآن فأن إسرئيل هي التي تقول: لا».

وأردف قائلا: «لقد كان من الواضح أن الولايات المتحدة وحدها بإمكانها الضغط على "إسرائيل" وإجبارها على تغيير مواقفها، لكن الإدارة الأمريكية غير معنية بذلك، وهذه خسارة كبيرة».

وحول واقع العلاقات بين الرياض وواشنطن، نوه الفيصل إلى أن هذه العلاقات تحسنت مؤخراً بشكل واضح، بعد أن تدهورت في أعقاب تفجر "الربيع العربي".

ونفى الفيصل أن تكون الرياض تعترض على الاتفاق النووي مع إيران، مستدركاً في الوقت ذاته أن هذا الاتفاق سيفضي إلى سباق نووي خطير في المنطقة.

وشددت الصحيفة على أن الفيصل كشف خلال المقابلة عن مواقف مثيرة، مشيرة إلى أنها ستقوم بنشر المقابلة في ملحق خاص في اليوم الذي ستعرض المقابلة فيه.

وقد جاء إجراء هذه المقابلة مع الفيصل بعد لقائه في نيويورك مع وزير المالية الإسرائيلي السابق يئير لبيد وزعيم حزب «ييش عتيد» الإسرائيلي، الذي يمثل يمين الوسط.

ومن المفارقة أن الفيصل وافق على مقابلة لبيد على الرغم من أنه يتبنى مواقف يمينية لا يمكن على أساسها حل الصراع، وضمن ذلك رفضه أي انسحاب من القدس أو وقف مشاريع التهويد فيها، ناهيك عن دعمه المطلق لضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل.

ويذكر أنه سبق للأمير «تركي»، الذي يدير مركز للأبحاث في الرياض حاليا، أن التقى في السنوات الأخيرة بعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يادلين.