فيديو؛ ماذا وراء التدخل الروسي في سوريا وقلق الناتو منه؟!

الجمعة ٠٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

سوريا(العالم)-09/10/2015- مرحلة جديدة تدخلها العلاقة بين روسيا والغرب وخاصة الولايات المتحدة، تختلف ابعادها عن الفترات السابقة من الملفات الثنائية بين الطرفين الى منطقة الشرق الاوسط وصولا الى اوكرانيا.

التغير الكبير في ملامح العلاقة الروسية الغربية ظهرت الى العلن بعد العمليات العسكرية الروسية في سوريا التي وفرت غطاء جويا لعملية برية واسعة  للجيش السوري استعاد خلالها السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة في ارياف حماه وادلب واللاذقية .
ومنذ اليوم الاول للغارات الروسية التي تستهدف مواقع الجماعات الارهابية، خرجت انتقادات واتهامات لموسكو باستهداف المدنيين تارة وباستهداف الجماعات المسلحة المدعومة اميركيا واوروبيا واقليميا تارة اخرى، لتصل في نهاية المطاف الى تهديد حلف الناتو بالتدخل في سوريا بحجة حماية الشريك التركي المتذرع بخرق سلاح الجو الروسي اجواءه، والساعى ايضا للضغط لتغيير الموقف الروسي من باب المصالح الاقتصادية لموسكو في تركيا.
وقال الامين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: الناتو قادر ومستعد للدفاع عن كل حلفائه ومن ضمنهم تركيا ضد اي تهديدات، وأحد أهم الاسباب وراء رفع جهوزيتنا وتحضيراتنا هو الرد على التحديات، ليس فقط في الشرق بل أيضا في الجنوب.
وسارعت الولايات المتحدة الى رفض التحركات الروسية معتبرة انها تضرب مساعي الحل السياسي في سوريا لتبدأ اللعب على وتر المنطقة العازلة على طول الحدود مع تركيا، لكن القلق الغربي من التحركات الروسية يكمن بحسب التقارير في اقدام الرئيس فلاديمير بوتين على القيام بما لم يستطع نظيره الاميركي باراك اوباما فعله.
وقد اوردت مجلة فورين بوليسي ان الروس تدخلوا في سوريا لحماية مصالحهم بينما تتقسم المنطقة وتنهار دولها، واضافت ان دول المنطقة وشعوبها يطالبون بالحزم والثبات ضد الارهاب وهو ما لم يجدوه عند الادارة الاميركية، مشيرة الى ان بوتين يتصرف على قاعدة ان اي اسقاط للنظام السوري يعني نموذجا اخر من دول المنطقة من العراق الى ليبيا.
لكن رغم اشارات التصادم السياسي التي تطغى على بوادر الاتفاق بين موسكو والغرب حول كافة الملفات، تشير تقارير الى ان امكانية الوصول الى تسوية بين الطرفين لا تزال في متناول كليهما.
واعتبر تقرير لمعهد بروكينغز ان السياسة الاميركية المتمثلة بالتعاون مع روسيا حول الملفات الرئيسية في العالم والضغط عليها في المقابل حول الازمة الاوكرانية لن تصمد طويلا، وعلى واشنطن الاختيار بين الحرب الباردة او التفاوض مع موسكو وبالتالي فان اي تسوية تغلق ملفي اوكرانيا والناتو يمكن ان تنعكس ايجابا على حل باقي الملفات العالقة واهمها ازمات المنطقة.
MKH-9-23:35