وفيما يلي نص البيان..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاتحاد العالمي للنساء المسلمات استنكاراً لفاجعة منى
"بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ"(التكوير/9)
ليست المرة الأولى التي تحترق فيها قلوب المؤمنين والمسلمين من سوء التدبير أو التخطيط المتعمد لحكام آل سعود؛ وبما أنه قلب المؤمن حرم الله، فإن صاحب هذا الحرم هو أكثر ألماً وحرقة من هذه الفاجعة الأليمة سواء كانت مقصودة أو من سوء تدبير.
إن فاجعة الحرم المكي وسقوط الرافعة وإن كانت أليمة ونصب المسلمون لها العزاء، إلا أن فاجعة منى أكثر ألماً وحرقة لأن ضيوف الرحمن بعدما لبسوا احرامهم وتوجهوا إلى أرض عرفات ليفوزوا بالمعرفة الواعية ثم يتحققوا بالشعور الصادق في مبيتهم بالمشعر الحرام، ولكنهم بقلوب عاشقة وعزم راسخ وشفاه ذابلة وأكباد حرى؛ وفي حين توجههم لمحاربة شياطين الجن والإنس، سقطوا ضحايا مضرجين بدمائهم في صحراء منى المباركة بدون أي ذنب، لتتحقق سنة الله في أن دم المظلوم يهز ويزلزل عروش الظالمين وسينزل الله غضبه بآل سعود انتقاماً لضيوفه المظلومين في القريب العاجل إن شاء الله.
إن الاتحاد العالمي للنساء المسلمات يعزي العالم الإسلامي بشهادة وفقدان وجرح مجموعة من المسلمين خصوصاً النساء المسلمات ومن ضمنهم الأخت الفاهمة الفاضلة الأستاذة مرجان نازقليجي قائمقام بندر تركمن، ونحن على أن الله سيؤجرهم ويتغمدهم برحمته الواسعة، ولكن هذا لا يقلل من مسؤولية الحكومة السعودية في وقوع الحادثة وعدم انقاذ المصدومين ولابد أن يجيبوا جبار السماوات والأرض عندما تنصب الموازين ويسأل المظلومين: "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ".
لهذا فإن الاتحاد العالمي للنساء المسلمات يناشد أحرار العالم ويطالب المؤسسات الدينية والرسمية في التحري لعلل وأسباب هذه الفاجعة المؤلمة ووضعها أمام الرأي العام وإحقاق حقوق ذوي الضحايا المظلومين قريباً إن شاء الله.