المعلم: الأفكار الإيرانية موضع الاهتمام السوري في مكافحة الإرهاب

المعلم: الأفكار الإيرانية موضع الاهتمام السوري في مكافحة الإرهاب
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الأفكار التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي موضع تقدير واهتمام الحكومة السورية في إطار جهود مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة في سوريا.

وافادت وكالة الانباء السورية " سانا " ان المعلم خلال لقائه الاربعاء  علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني والوفد المرافق في دمشق ، اوضح أسباب الحملة المسعورة التي تشنها الدول التي تآمرت على سوريا بعدما لمست انتصارات الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس والمقاومة اللبنانية والدعم الإيراني ولذلك فان الوضع يتحسن وستنتصر سوريا حتما بوجود أصدقاء حقيقيين يدعمون دفاعها عن شعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.

وقال الوزير المعلم إن الأفكار التي تقدمها الجمهورية الإسلامية في ايران هي موضع تقدير واهتمام الحكومة السورية في إطار جهود مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة في سوريا.

من جانبه بين بروجردي أن بلاده تلاحظ التحسن المستمر في سوريا نتيجة لصمود الشعب والقيادة وهي مستمرة في دعم سوريا في كل المجالات وترحب بالتعاون الرباعي في مجال مكافحة إرهاب الذي يضم بلاده مع سوريا والعراق وروسيا وقال إنه يمثل خطوة إيجابية وناجحة مضيفا أن الآثار الإيجابية لهذا التعاون بدأت بالتبلور مؤكدا أن الدول التي تعلن رغبتها بمكافحة الإرهاب عليها أن تدعم هذا التعاون بصدق لأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لم يحقق شيئا ملموسا على الأرض ضد الإرهاب بل أدى إلى توسع تأثير داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وتم خلال اللقاء بحث التطورات في سورية والمنطقة وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التعاون المشترك في مختلف المجالات ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والترحيب بالمشاركات الصادقة في هذه الجهود وعلى رأسها الجهود الروسية من أجل دحر الإرهاب في سوريا وتهيئة الظروف المواتية لإنجاح الحل السياسي.

كما بحث رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام مع رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني آخر التطورات في المنطقة وسبل محاربة الإرهاب الدولي المنظم الذي تتعرض له سوريا حيث أشار بروجردي إلى إن التعاون الإيراني السوري الروسي العراقي جاء نتيجة لفشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة  جماعة “داعش” الإرهابية.

وأكد اللحام أن العلاقات السورية الإيرانية تشكل عامل أمن واستقرار في المنطقة وللدفاع عن حقوق شعوبنا وتحصينها أمام الأطماع الغربية ومخططات تمزيق دولنا إلى كانتونات متنازعة مسلوبة السيادة والإرادة غير قادرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني التوسعي ومخططاته الاستيطانية والتهويدية.

وأوضح اللحام أن الضربات الجوية الروسية ضد الإرهاب بالتنسيق مع الجيش العربي السوري وقوى المقاومة كشفت زيف التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن وأكدت بما لا يدع مجالا للشك ارتباط داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين بالإرادة الأميركية وكذلك ارتباط التنظيمات الإرهابية بمموليها ومشغليها بمملكة آل سعود وقطر وتركيا الذين بدؤوا بالصراخ الآن في محاولة لتشويه حقيقة المشاركة الروسية في محاربة الإرهاب.

وشدد على أن المعركة ضد الإرهاب العالمي بدأت تأخذ شكلها الطبيعي اليوم في سوريا بعد أن أخذت الدول صاحبة المصلحة في محاربة الإرهاب قرارها وبادرت بالمعالجة الميدانية والفكرية والثقافية والإعلامية لأن مواجهة الإرهاب تتطلب مواجهة على كل الجبهات التي يعمل عليها.

وأشار إلى أن التصريحات الغربية المتناقضة حول الوضع في سوريا تعكس حالة التخبط والقلق التي يعيشها محور التامر وهو ما يمنحنا مزيدا من الثقة والإصرار على مواصلة طريق الحق الذي نسير فيه مشددا على أن النصر سيكون حتما حليف محور المقاومة لأنه الضمانة الحقيقية لمستقبل شعوب المنطقة في حياة كريمة ولاسيما بعد امتزاج دماء شهداء سوريا وإيران ولبنان على ارض الشام أرض المحبة والخير والأمان.

من جانبه شدد بروجردي على استمرار الدعم الإيراني لسوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا موضحا أن دول التحالف الدولي الذي تقوده أميركا لمحاربة “داعش” لم تدخل المعركة ضد الإرهاب بشكل جدي وانما بشكل استعراضي وتمثيلي لا أكثر.

ولفت إلى أن الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة دول خمسة زائد واحد لن يقلل من عزيمة إيران وإرادتها عن الاستمرار في دعم سورية والعراق وجميع قوى المقاومة في المنطقة موضحا أن قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي أكد ضرورة الفصل بين الملف النووي الإيراني وباقي قضايا المنطقة.

وفي رده على سؤال لمراسل سانا حول الأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سوريا أكد بروجردي أن أي قرار يتخذ في هذا المجال سيكون مرتكزا على القرار السوري.

وأضاف نحن اليوم أمام واقع جديد فحضور القوات الروسية الى ميدان المعركة في سوريا سيولد تطورات جديدة في جميع المجالات وهو ما نلحظه من خلال ازدياد عصبية المسؤولين الأميركيين إضافة الى الانهزام الكبير للتنظيمات الإرهابية.