جمعة الغضب.. مؤشر على مواصلة الانتفاضة حتى دحر المحتل

السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 2015.10.17 ـ إستشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، أحدهم في مواجهات عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس في الضفة الغربية، والآخر في مدينة الخليل بحجة قيامه بطعن جندي اسرائيلي.. كما أصيب العشرات خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على جميع خطوط التماس في الضفة الغربية.

وانضم يوم أمس شهداء جدد إلى لائحة الشهداء فيما سالت دماء لتعبد شوارع الوطن الفلسطيني.. ففي جمعة الغضب امتدت مسيرات حاشدة من جنين شمال الضفة الغربية وحتى الخليل في جنوبها.. كبرى هذه المسيرات كانت في مدينة البيرة التي بات مدخلها الشمالي ساحة مواجهة دائمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

"إصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال بمناطق التماس في الضفة"

وفي حديث لمراسلتنا على هامش إحدى التظاهرات صرح رئيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني "إن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته قواه السياسية اليوم وفي كل مكان يخرج بهذه الهبة الجماهيرية تعبيراً عن الغضب الذي يعتمر قلوب شعبنا في مواجهة الاحتلال وتحدياً لقراراته العدوانية."
وتحولت المسيرات التي وصلت إلى نقاط التماس مع الاحتلال إلى مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغازات السامة.. إذ عمدت قوات الاحتلال لقمع الشبان بأعنف الوسائل بعد أن كانت حشدت قوات عسكرية كبيرة استعداداً لجمعة الغضب .. ولكن كل ذلك لم يزد الفلسطينيين إلا تصميماً على مجابهة محتلهم.

"تأكيد على مواصلة الانتفاضة حتى دحر المحتل"

وقال أحد المتظاهرين الفلسطينين "جئنا لكي نثبت للعالم العربي أن انتفاضتنا متواصلة، ولكي ندافع عن بلدنا وأرضنا وقدسنا، وعن الأقصى الذي يتعرض المرابطون فيه والمرابطات للتعذيب.. وجئنا من أجل كل شهيد استشهد وكل قطرة دم سقطت على أرض فلسطين."
كما استشهد شابان فلسطينيان وأصيب أكثر من 60 آخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي إثر مواجهات في مناطق التماس بقطاع غزة.. وخرجت في شمال القطاع مسيرات حاشدة احتجاجاً على الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى.. شدد المشاركون فيها على مواصلة الانتفاضة حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة.

"إستشهاد شابين فلسطينيبن برصاص الاحتلال في نابلس والخليل"

وفي القدس المحتلة فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين دون الأربعين عاماً إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.. كما عززت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في جميع أنحاء القدس المحتلة، وخاصةً في الأحياء الشرقية والبلدة القديمة وحائط البراق.
هذا وتؤكد كل المعطيات على الأرض أن الفلسطينيين ماضون في مسيرة دحر الاحتلال الإسرائيلي.. ففي جمعة الغضب اشتعلت فلسطين من شمالها إلى جنوبها ليثبت الفلسطينيون أن القدس خط أحمر وأن أي مساس بها من قبل الاحتلال سيفتح عليه أبواب جهنم.
10.17           FA