إنطلق في العاصمة الأوروبية بروكسل تحركاً دولياً من أجل تحرير الكوادر الطبية الفلسطينية من السجون الإسرائيلية.
ويأتي الحراك بتنظيم من "هيلث وركرز فور بالستاين" وهي منظمة يقودها مجموعة من العاملين في مجال الصحة الأوروبية لدعم حقوق الكوادر الصحية الفلسطينية، يسعون لتشكيل ضغط قانوني وإعلامي مباشر على الاحتلال من خلال فعالياتهم.
وفي حديث لمراسلة العالم أوضح لورينت سافي يور مسؤول منظمة "عاملو الصحة من أجل فلسطين" أن هذه الوقفة الاحتجاجية: "تهدف إلى لفت انتباه ممثلينا السياسيين إلى الضرورة الملحة لأن يتدخل ممثلونا نحن الشعب البلجيكي للضغط على الحكومة الإسرائيلية كي يتم إطلاق سراح العاملين في قطاع الصحة الفلسطيني فورا ودون شروط."
أعضاء المنظمة اعتصموا أمام وزارة الشؤون الخارجية في بروكسل، وطالبوا بالإفراج عن حسام أبو صفية وغيره من الكوادر الطبية.
إحدى المشاركات في هذه الفعالية هي الطبيبة آنا بوسيلانس التي زارت غزة أكثر من مرة، ولكنها منعت من الذهاب لمساعدة الجرحى في الحرب الأخيرة، فقررت المشاركة في سفن كسر الحصار سبتمبر الماضي، وبعد إخلاء سبيلها أخذت على عاتقها استكمال دفاعها عن أطباء غزة من خلال هذه الأنشطة.
وقالت بوسيلانس لكاميرا العالم: "جمعنا العديد من الزملاء على سفينة تسمى الضمير، ولكن تم توقيفها، إعتراضتنا قوات الاحتلال الإسرائيلي وتم اعتقالنا لبضعة أيام، هذه التجربة جعلتنا أقوى.. لقد أظهرت لنا أن هذا النظام الإسرائيلي قاس بالفعل ويحرم الفلسطينيين من حقهم في الحصول على المساعدة، وهذا لن يثنينا، على العكس تماما سنواصل الطريق."
وقد تزامنت هذه الفعالية مع حملة أطلقتها عائلة الطبيب عدنان البرش في قطاع غزة للإفراج عن جثمانه من مقابر الأرقام الإسرائيلية التي دفن فيها بعد أن استشهد تحت التعذيب.
وتتضمن الحملة وقفة أسبوعية أمام الصليب الأحمر، وتكثيف الجهد الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي.
إعتقال الدكتور حسام أبو صفية وغيره من الكوادر الطبية خلف أسوار عالية وأسلاك شائكة لم تمنع أن يكسر صوته جدران السجون الإسرائيلية بهذه المبادرة الأوروبية التي أثبتت أن الجغرافيا لا حدود لها إذا ما أردت أن تناصر قضية عادلة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..