كان مثال الشاب المحبوب والعطوف والودود والملتزم، ابتسامته لم تكن تفارق وجهه كما يروي أصدقاؤه، لم يتزوج عدنان إلا أن له أطفالا كثر ذرفوا الدموع وبكوا بكاء عويلاً على فراقه حيث كان مربياً مسؤولاً عن كشافة الأطفال في مدينة اللاذقية قبل أن يغدو إعلامياً حربياً.
ربّى اطفال الكشافة على القيم الإنسانية التي نادى بها الإسلام ورسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله) وآل بيته (سلام الله عليهم).
يخاطب في وصيته أخاه الشهيد أمير فيقول: "السلام على روحك الطاهرة" ويتبعها بقوله "سامحيني يا أمي، أنا أحبك يا أمي وأريد أن تصبري على فراقنا (هو وأخوه)"، وكأنه يعلم أنه سيفارق والدته التي لم يستطع رؤيتها طيلة فترة حصار مدينته نبل بعد أن خرج منها ليدافع عن وطنه.
ويقول لإخوته وأخواته الذين لم يرهم منذ سنوات أيضاً: "أوجه لكم سلاما وأقول بأني اشتقت لكم كثيراً كثيراً، سامحوني إن أخطأت يوماً بحق أحد منكم".
وينهي حديثه: "كلنا يعلم بأن خط الجهاد هو باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصّة أوليائه".
ويعرض الفيديو آخر ما صوره الشهيد في المعارك، ثم تأتي الصور لجنازته وهو ملفوف بالعلم السوري وتلاميذه الأطفال قد فاضت عيونهم حزناً على فراق معلمهم الفاضل العطوف.