فيديو، هجمات باريس.. هل كانت متوقعة؟ وما تداعياتها؟

السبت ١٤ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) - ‏14‏/11‏/2015 – اعتبر استاذ في العلاقات الدولية أن سلسلة الهجمات التي شنها الارهاب امس بالتزامن في عدة مناطق في العاصمة الفرنسية باريس، بأنها بحجم احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، مشيرا الى انها ستأخذ بعدا كبيرا.

وقال خطار ابو ذياب في حديث لقناة العالم الإخبارية السبت إنه كان من المتوقع أن تحدث هجمات في فرنسا خاصة بعد الهجمات ضد مجلة شارلي ايبدو بداية هذا العام، لكن ما لم يكن متوقعا هو أن تأتي عناصر مع أحزمة ناسفة وأن تكون عمليات انتحارية نوعية بهذا الحجم في ليلة واحدة وبشكل متزامن.

وأضاف ذياب: المفاجأة تكمن في أن هذه البربرية السوداء تتخطى كل الحدود وتضرب اينما كان وتشن حربا عالمية على الانسانية.

وحول اسباب هذه الهجمات قال استاذ العلاقات الدولية: أنا ضد تبرير الارهاب بالرغم من كل الاسباب، خاصة عند ضربه المدنيين دون تمييز، كما حصل بالامس في عدة اماكن في باريس، وخاصة في مجزرة الرهائن ضمن مبنى لقاعة الإحتفالات في البتكلان، هناك بالفعل عداء لقيم ومبادئ الحياة.

وتابع: ربما تأخذ هذه الجماعات او من يقف وراءها على فرنسا مواقف معينة بسبب مواقف باريس مما يجري من مناطق معينة من العالم، بالاضافة الى ان فرنسا تشترك في الحرب في مالي وتشترك في الحرب ضد الارهاب في العراق وسوريا واماكن اخرى.

واعرب عن اعتقاده بأن تأخذ هذه الهجمات بعدا كبيرا، قائلا إنها عملية تقريبا بحجم عملية 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة الاميركية، خاصة بالنسبة لعدد الضحايا ولرمزية الاستهداف، مشيرا الى أن هذه العملية ستؤدي الى المزيد من الانغلاق في اوروبا، وللمزيد من اعتبار اوروبا قلعة ومنع دخول اللاجئين اليها، وستؤدي الى اعطاء اولوية للبعد الامني ولمكافحة الارهاب في السياسة الخارجية.

واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 127 شخصا وجرح نحو 180 آخرين بينهم ثمانون في حالة الخطر، بحسب آخر حصيلة اعلنتها مصادر في الشرطة الفرنسية صباح السبت.

وأثر الهجمات أعلن الرئيس فرنسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد وأمر باغلاق الحدود وتوقيف محطة المترو واغلاق المدارس والجامعات.

وفي وقت لاحق تبنت جماعة "داعش" الارهابية المسؤولية عن هذه المجزرة، وتوعد: "بعد باريس حان الآن دور روما ولندن وواشنطن".

AM – 14 – 10:41