باحث أميركي يفضح ازدواجية الغرب في التعاطي مع الجرائم

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

أشار المفكر والكاتب والأكاديمي الأميركي الشهير نعوم تشامسكي؛ إلى ازدواجية المعايير بشان الجرائم لدى الإعلام الغربي منوها الى ان احداث 11 سبتمبر كان يمكن ان تكون اسوأ.

وتابع تشامسكي: لنفترض ان القاعدة على سبيل المثال فجرت واشنطن والبيت الابيض وقتلت الرئيس ونصبت دكتاتورية عسكرية شرسة، واتت بمجموعة اقتصاديين يقودون الاقتصاد الى اسوأ كارثة في التاريخ فما الذي كان سيحدث ؟  هذا سيكون اسواء من 11 سبتمبر .
واكد تشامسكي المعروف بصراحته ومعلوماته الدقيقة ان هذا ليس من اختلاقه بل ان امر واقع ويسمى بـ 11 سبتمبر الاولى في اميركا الجنوبية وفي تشيلي بالتحديد.
يشار الى انه وفي 11 سبتمبر ايلول 1973 تم عزل الرئيس التشيلي المنتخب ديموقراطيا سلفادور اليندي عبر انقلاب عسكري لتقوم ديكتاورية تحت قيادة اوغستو بينوشيه تحكم تشيلي حتى عام 1990 حيث ارتكبت عمليات قمع وقتل  ممنهج بحق جميع المعارضين السياسيين راح ضحيتها الالاف ما بين قتيل وسجين .
ويتسائل تشامسكي عن المتورط بـ11 سبتمبر الاولي ويصرح بالقول : ليس صعبا التوصل اليهم، لقد كانوا في واشنطن ولندن وعواصم اخرى . لكن هذا الامر خارج جدول الاعمال ولا يعني شيئا، لان هناك مبدا ايديولوجي يقول انه يتوجب علينا الا ننظر اطلاقا الى جرائمنا، بل علينا بالمقابل ان نبالغ في جرائم الاخرين وان نشكك في مصداقيتهم وان نعارض ما يفعلونه .