واختار سمير القنطار ان يكون فوق العادة في البداية عندما جاء فلسطين ثائرا فامضى فيها ثلاثة عقود واختار نهاية استثنائية فاستشهد بعد أن التحق بركب المقاومة .
لا احد من الاسرى الفلسطينيين على مدار ثلاثة عقود الا ويذكر ذاك اللبناني الذي سبقهم الى السجون الاسرائيلية ،فكلهم دون استثناء قادة كانوا وغير قادة يروون عن القنطار الحكايا ، فهو من كان يعلن ثقته بالمقاومة في احلك ظروف الاعتقال ويرسم لزملاء الاسر كيف يبدو مستقبل الحرية في عتمة وبرد الزنزانة.
وقال عصمت منصور الاسير المحرر الذي عايش الشهيد القنطار في تصريح للعالم: ان الشهيد القنطار ناضل مع القضية الفلسطينية وناضل الى جانب حزب الله وناضل في لبنان وسوريا .. هذه العناصر التي تجمعت في شخصية سمير القنطار هي مادفعت اسرائيل لاغتياله .
حالة من الصدمة خيمت على الاراضي الفلسطينية لاسيما في صفوف قدامى الاسرى والذين حل عليهم نبأ استشهاد القنطار كالصاعقة ...لكن زملاء الاسر الذين عايشوا القنطار كانوا يدركون في سريرتهم ان الرجل الذي قاد الفلسطينيين في عملية نهاريا لن يركن الى العيش الهادىء والمترف وان طبيعته تابى الصمت في ظل الاحتلال.
وقال سفيان بركات زميل الشهيد القنطار في زنانزين الاحتلال في تصريح للعالم: ان خبر استشهاده كان صعبا ومن يعرف سيمر القنطار يعرف انه كان شهيدا مع وقف التنفيذ خلال الاسر وعرفناه مناضلا صلبا في مواجهة ادارة السجون .
tt