كان لؤي طفلا عندما حرمته قذيفة إسرائيلية من بصره وها هو الآن كبر وتزوج وانجب طفلا..

فيديو خاص.. العالم تواكب فلسطينيا فقد بصره بالعدوان

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) - ‏03‏/02‏/2016 – يجسد الفلسطينيون اسمى درجات الصمود والثبات ومقاومة المحتل ورفض الخضوع والخنوع والإستسلام أمام جرائمه. لؤي صبح فلسطيني من أهالي القطاع فقد بصره خلال العدوان الإسرائيلي عام 2008، ورفض الإستسلام وواصل حياته، واليوم اصبح زوج وأب.

قصة لؤي جريمة تكفي وحدها ليحاكم عليها المحتل والدماء التي نزفت من عيون لؤي شاهد على ذلك.

قناة العالم صورته بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، حينها كان لؤي صبح طفلا حرمته قذيفة إسرائيلية من بصره لكنها لم تنل من ارادته، وها هو الآن كبر وتزوج وانجب طفلا.

يقول لؤي صبح لمراسلتنا: "الحمد لله انا راض بالنعمة التي انعم علي بها ربي، والحمد لله على السراء والضراء، لا يهمني انني فاقد البصر، انا فاقد البصر في العينين لكن عندي العزيمة والإرادة عالية جدا، أنا لا اهاب من عدوان اسمه اسرائيلي ولا اهاب من اسرائيل".

وقالت أم بكر زوجة صبح لمراسلتنا: "مهما تأثر في الإصابة لكنه لديه عزيمة وارادة قوية جدا، لو سمع ان هناك حربا على قطاع غزة فإنه لا يخاف.. هو لا يخاف من العدوان الإسرائيلي".

أول ابجديات اللغة التي ستدخل ذهن طفله هي قصة والده حينما سيسأل: لماذا لا يراني أبي، ولعل هذا الإحساس هو الاقسى على لؤي الذي كان يتمنى لو أنه يرى طفله.

وقال لؤي صبح لمراستنا: "اسرائيل لم تحرمني من عيني فقط، اسرائيل حرمتني من الاب والام والاخت والزوجة والابن وابناء الشعب الفلسطيني عامة، حرمتني كثيرا جدا".

وقالت زوجته لمراسلتنا: "عندما كنت حاملا كانت امنيته ان يرزق بولد، لماذا؟ لانه لما يكبر لؤي سيفرغ له ويشكي له همومه".

وقال لؤي: عندما تشن "اسرائيل" عدوانا فانا لا اخاف، انا عزيمتي قوية، ولكني اخشى على الاطفال الابرياء ان يفقدوا اباءهم وامهاتهم واخوانهم واعينهم وارجلهم.

الطفل لم يعد طفلا وحكايته بدأت عام 2008 ولكنها لم تنته.

ففي حكاية لؤي عبارة نقولها دائما، ولكنها الآن ماثلة امام اعيننا، ان الفلسطينيين يورثون حقهم من جيل الى جيل.. فقصة لؤي يحفظها طفله الصغير قبل حتى ان يتعلم الكلام، وبالتالي فالأحداث في فلسطين لا تنقضي بإنقضاء السنين.

AM – 03 – 09:22