مواجهات دامية بالجامعات المغربية بين يساريين وصحراويين وأمازيغ

مواجهات دامية بالجامعات المغربية بين يساريين وصحراويين وأمازيغ
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

تعيش الجامعات المغربية أجواء مشحونة ومواجهات دامية، تختلف أطرافها وتتعدد أسبابها، مذكرة بأجواء عرفتها هذه الجامعات في سنوات الثمانينات، وإن كانت أطرافها اختلفت.

وحسب "القدس العربي"، بعد مواجهات عرفتها جامعتا أغادير ومراكش بين الطلبة الأمازيغ والطلبة الصحراويين المؤيدين لجبهة البوليساريو وسقوط قتيل من الطلبة الأمازيغ الذين حولوا جنازته الى تظاهرة ضد الحكومة، اندلعت موجهات دموية في فاس بين الطلبة وقوات الأمن.

وتقول التقارير الواردة من فاس، إن التوتر لا يزال مستمرا على خلفية قرار الطلبة مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية، التي كان مزمعا إجراؤها الثلاثاء، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

وتجددت المواجهات بين عناصر الأمن وطلبة يساريين راديكاليين في فاس، في محيط الحي الجامعي سايس (ذكور) غير بعيد عن مقر رئاسة جامعة سيدي محمد ابن عبدالله، وتحوّل الحي الجامعي والمواقع المجاورة لها إلى ساحة معركة حقيقية، حيث اشتعلت نيران شكل حطبها عجلات سيارات.

ووضع الطلبة المنتمون لفصيل «النهج الديمقراطي» القاعدي، (البرنامج المرحلي)، متاريس في الطريق العمومية، للحيلولة دون دخول القوات العمومية التي حضرت بتعزيزات أمنية مكثفة ممثلة في عشرات الأفراد والدراجات والسيارات التي طوقت محيط الجامعة، إلى الحرم الجامعي الذي خطت على أسواره عبارات حماسية.

ونقل موقع «فبراير» عن مصادر طلابية، أن العشرات من الطلبة تم نقلهم إلى أقسام المشافي لتلقي العلاجات الضرورية، فيما أوقفت الشرطة طلبة يشتبه في تورطهم في المواجهات الدامية التي انطلقت شرارتها لأكثر من 4 ساعات، حيث تم نقلهم الى مركز الشرطة للتحقيق معهم في المنسوب إليهم.

وكان محيط الحي الجامعي في فاس تحول إلى حلبة للمواجهة، ويجري الحديث وسط النيران المندلعة عن عشرات الجرحى في صفوف الطلبة القاعديين ورجال الأمن.

بدأ كل شيء حينما أشعل الطلبة القاعديون النار بمدخل باب الحي لمنع الأمن من اقتحامه، وتطورت الأمور بشكل رهيب، بعد أن تحولت مسيرة لمقاطعة الامتحانات التي على الأبواب، إلى إشعال النيران.

وكان العشرات من نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، قد احتجوا مساء يوم الأحد الماضي، أمام البرلمان، تنديدا بمقتل الناشط عمر خالق الملقب «إزم» يوم الأربعاء الماضي بمدينة مراكش، على إثر مواجهات بين الطلبة الأمازيغ والطلبة الصحراويين المؤيدين لجبهة البوليساريو.