"أكراد سوريا يتطلعون إلى حقوقهم الدستورية ضمن سوريا"

الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، أن محاربة التنظيمات الإرهابية لطردها من الأراضي السورية هو الهدف الرئيس لقوات سورية الديمقراطية، وفي المقابل اتهم تركيا بدعم “جبهة النصرة” و”داعش” من أجل تحقيق مطامعها في الأراضي السورية.

وبحسب موقع "القدس العربي"، شدد مسلم على أن أكراد سوريا يتطلعون إلى “حقوقهم الدستورية ضمن سوريا”، وذلك ردا على ما تردده تركيا حول احتمالية قيام أكراد سوريا بتأسيس دولة مستقلة مجاورة لحدودها في حال تقدم وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية.

وأضاف: ”لم يصدر أي تصريح عن طرف أو حزب كردي بأن الأكراد في سوريا يريدون دولة مستقلة.. كل الأكراد يبحثون عن حقوقهم الدستورية ضمن سوريا، وهذا أقصى مطالبهم.. وتركيا تعرف ذلك جيدا، ولكنها تختلق الأعذار لأنها لا تريد إقامة دولة ديمقراطية في سوريا يحصل فيها الجميع على حقوق متساوية ومن ضمنهم الأكراد، فهي تعاني من "كردفوبيا"، وتعتبر أن أي كردي ينال حقوقه يعد خطرا عليها”.

وحول ما إذا كانت أعزاز هي الهدف القادم لقوات سوريا الديمقراطية، قال مسلم (67 عاما):”أعزاز ليست هدفنا في الوقت الراهن.. والخطوات العسكرية يقررها العسكريون على الأرض.. ولكن من الوارد أن تكون هدفا مستقبلا، أما الآن فلا يوجد شيء في أعزاز″.

ونفى مسلم أن يكون وراء عدم حسم قرار قوات سوريا الديمقراطية الدخول في معارك للسيطرة على أعزاز بالرغم من اقترابها عسكريا منها التخوف من رد عسكري تركي حاسم أو تعرضها لضغوط دولية وإقليمية، وقال: ”لا توجد تخوفات أو ضغوط.. ولكن للقرار علاقة بمدى المساندة الشعبية للقوات في المدينة، هذا بالطبع إلى جانب مدى الاستعداد والجاهزية لاتخاذ تلك الخطوة”.

وتعليقا على ما ذكره ما يسمى "المرصد السوري" حول عبور المئات من المسلحين إلى منطقة إعزاز قادمين من إدلب عبر الأراضي التركية وتحت إشراف السلطات التركية، قال: ”هذه العناصر السلفية لا تستهدف نجدة أعزاز، فالمدينة بالأساس لا توجد بها اشتباكات.. ولكنهم قدموا لمساندة "جبهة النصرة" و"داعش" في اشتباكاتهم مع قوات سوريا الديمقراطية في مناطق أخرى كتل رفعت ومنغ ومارع″.

وقوات “سوريا الديمقراطية” هي تحالف عسكري تم تشكيله خلال الحرب السورية، وتمثل “وحدات حماية الشعب الكردي” نواته الأقوى والأبرز، إلى جانب قوات أخرى عربية وسريانية وتركمانية.

واعتبر أنه لا يحق لتركيا المطالبة بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا على الحدود معها، مؤكدا ان هذه المطالبات المتكررة “تدخل سافر في الشؤون السورية ترفضه كافة مكونات الشعب السوري المتواجدة بالمنطقة من عرب وأكراد وتركمان”، كما أنها “لعبة جارية بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة”.

وقال: ان "تركيا تدعم "جبهة النصرة" و"داعش" لتحقق عن طريقهما مطامعها ومخططاتها بالأراضي السورية".

واضاف: إن تركيا تحاول استفزاز قوات سوريا الديمقراطية للرد عليها، وبالتالي تجد مبررا للدخول عسكريا لسوريا دون معارضة المجتمع الدولي.

وحول التقارب التركي ـ السعودي الأخير بشأن سوريا، قال: ”تركيا تحاول سحب أطراف عدة في اتجاه الحرب في سوريا، ولكن أستبعد تماما أن توفق في مسعاها...”.

3ـ 106