فيديو.. الفوعة وكفريا تستغيثان وتطالبان بفك الحصار وإدخال المساعدات

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

الفوعة وكفريا (العالم) 2016.02.23 ـ خرج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل الإرهابيين في ريف إدلب بمسيرة احتجاجية، مطالبين بفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.. وحذر الأهالي من خطورة الوضع الصحي والغذائي في ظل استمرار الإرهابيين بقصف البلدتين.

وبصرخات تكاد لا تخرج من حناجرهم لشدة جوعهم وألمهم ناشد أطفال ونساء بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين المجتمع الدولي والجيش السوري فك حصار الإرهابيين عنهم وإنهاء معاناتهم.
وبعيون ملؤها الدمع تناشد أحد الأمهات في الفوعة: فكوا الحصار عنا.. يكفي الظلم والقتلى والجوع.. ما أحد حاسس بأهل الفوعة وكفريا.. نطالب كل إنسان عنده ضمير ونطالب القيادات كلها والرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله أن يعملوا على فك الحصار عنا.. يكفي يا مسلحين.. خلص حالنا فكوا الحصار عنا.

"تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي والغذائي للأطفال والشيوخ"

فهي صرخات استغاثة تمنى الأهالي أن تصل لكل العالم علهم ينجوا من موت بات شبحاً يهدد حياتهم أكثر من أي وقت مضى.
وتقول أم أخرى: ثلاث سنين وما في لا غذاء ولا سكر.. في أي لحظة ممكن أن يموت طفل من أطفالي وليست هناك أجهزة....
واحتج المئات من أهالي البلدتين على سياسة الدول الداعمة للإرهابيين وكيلها بمكيالين في التعاطي مع المناطق المحاصرة في سوريا، رافعين مطالبهم التي هي بالأصل حقوقهم المشروعه كونهم بشر.
وتقول بنت من بنات كفريا: الحيوان لدى الأوروبي له حق.. ونحن 30 ألف نسمة.. أين حقنا؟ لنا سنين وأطفالنا من دون لقاحات.
هذا ولم تحتوي شاحنات الأمم المتحدة التي دخلت منذ نحو أسبوع، على الكثير من المواد الأساسية حيث لم تحسن من حال الأهالي الذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم.
وتقول بنت آخرى مشاركة في المسيرة: قدر ما حكينا قليل، لماذا يرسلون لنا القليل؟ يعطونا عشر كيلوات فكيف يوزعونها على 20 عائلة.

"الإرهابيون يخرقون الهدنة ويقصفون البلدتين يوميا"

وتكتفي بنت صغيرة بالقول وهي تخنقها العبرة: "أنا بس بدي أبوي يجي عندي!" بينما تأمل بنت صغيرة أخرى بـ: فك الحصار أن شاءالله.. يفرجها ويخلصنا من هذه العيشة!
وبات خرق الهدنة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة وقصف البلدتين أمراً شبه يومي، قصف أودى بحياة العشرات منذ الاتفاق على الهدنة.
وأكد الأهالي تمسكهم بأرضهم التي دافعوا عنها خلال السنوات الماضية، إلا أنهم عبروا عن خيبة أملهم بعالم لازال يتاجر بدمائهم.
104-4