السوريون حضروا الانتخابات للاصرار على اثبات السيادة +فيديو

الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏13‏/04‏/2016 – أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الإعلام السورية أن الحضور الشعبي الواضح في الانتخابات البرلمانية اليوم يوضح اصرارهم على اثبات سيادة الدولة، مشيرا الى أن المواطن جاء اليوم ليقول ان اولوياته في الانتخابات هي القضاء على الارهاب واعادة الامن والامان.

وقال ملاذ مقداد في تغطية خاصة بقناة العالم الإخبارية للإنتخابات السورية اليوم: منذ البداية في الساعة السابعة صباحا (بتوقيت دمشق) كان الحضور الشعبي واضحا بالاضافة الى المندوبين والجهات المعنية في إجراء العملية الإنتخابية، لكن اللافت في بعض المراكز الحشود الكبيرة وخاصة في قطاع مهم وهو الشباب.

وأضاف مقداد: في المدينة الجامعية كان هناك ارتال كبيرة تنتظر المشاركة في هذا الإستحقاق، وايضا في ساحة الأمويين في مركز مكتبة الاسد، وكذلك في المراكز الاخرى كان الحضور لافتا.

وتابع: دائما في دينامية الانتخاب ترتبط المسألة بمؤشرين اساسيين، مدى جدية المرشحين انفسهم في خوض غمار التجربة وتحشيد الناس، وايضا دور الإعلام الكبير، وأنا اعتقد أن الجميع يعي حجم التحدي الكبير، لذلك لا يمكن ان نقيس على تجربتنا السابقة وعمر الديمقراطية والإنتخابات في سوريا مديد وطويل وعريض ولنا تجربتنا الخاصة.

وصرح مقداد: يأتي الاستحقاق من كلمة حق، وهي كلمة لصيقة بالمواطنة، هو حق وواجب يضاف عليها دفاع المواطن عن حقه في ان يكون صاحب قرار وان يمتلك طلقة يوجهها لأعداء سوريا، فمنذ خمس سنوات حرب كونية على سوريا في كافة المجالات، ولذلك اليوم الإستحقاق يختلط بالدفاع عن الوطن.

واعتبر أن الشعب السوري بعمومه شعب مسيس ولديه موقف دائما، واليوم زاد هذا الامر بحجم الآمال والطموحات وبحجم الاحزان والصعوبات والشهادة والدماء، واشار الى أن المواطن يأتي اليوم ليقول ان اولوياته في الانتخابات هي القضاء على الارهاب واعادة الامن والامان، ولم يقل رفع مستوى المعيشة، فوضع الحرب على الارهاب في المقدمة وهذا يتطابق تماما مع نظرة المجتمع الى واقعه الحالي ومحاربته للإرهاب، لأن الارهاب سبب مباشر في انهاك الدولة والاقتصاد السوري.

وقال مقداد: لذلك فالانتخابات اليوم هي ليست فقط قرار دستوري، لكن بنفس الوقت هي اصرار على اثبات اولا سيادة الدولة التي تقاتل لمدة 5 سنوات، وثانيا على ان المواطنين يريدون اثبات حقهم في الاختيار.

وأوضح أن هناك قوائم كثيرة ومرشحين في كل سوريا، ولكن هناك قاسم مشترك واضح يتمحور حول مسألتين، المسألة الوطنية وهي الدفاع عن الوطن ضد الارهاب والحرب على سوريا، ومسألة المعيشة، ويبقى للمواطن أن يختار الشخص الاكثر التصاقا بهذين المبدأين.

2-108