آية الله خامنئي : اميركا تعرقل وتخادع بشان تنفيذ الاتفاق النووي

آية الله خامنئي : اميركا تعرقل وتخادع بشان تنفيذ الاتفاق النووي
الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في معرض اشارته الى تصريحات المسؤولين الاميركيين في الابقاء على الحظر على ايران قال، ان الاميركيين يمارسون الاخلال والخداع ومن ثم يوجهون اللوم الينا ويقولون لماذا انتم متشائمون!، يكتبون على الورق بانه مسموح للبنوك التعامل مع ايران لكنهم على ارض الواقع يروجون لـ "الايرانوفوبيا" بطريقة تدفع الاخرين الى عدم التعامل مع ايران.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة اليوم الاربعاء الالاف من العمال من ارجاء البلاد بمناسبة اسبوع العامل حيث واثني على وفاء العمال بالثورة والنظام مشددا على ضرورة معالجة مشاكل الوسط العمالي وتعزيز الانتاج الداخلي وحظر استيراد البضائع التي يوجد مثيل لها في الداخل.

واشار الى العداء الذي تناصبه اميركا وقال، ان الاميركيين الذين لا يمكن الوثوق بهم يسعون من خلال الاصرار على الابقاء على العقوبات المختلفة ضد ايران لاثارة "الايرانوفوبيا" ووضع عقبات على طريق التعامل الاقتصادي لايران مع الخارج.

كما اشار القائد الى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الاسلامي يوم الجمعة المقبلة داعيا جميع الناخبين ممن تتوفر لديهم شروط التصويت الى التوجه الى صناديق الاقتراع في هذه المرحلة ايضا.

واعرب عن شكره لجهود الوسط العمالي في البلاد وتقديره للعمال معتبرا العمل والجهد بانه "قيمة" وقال، ان اي شخص يعمل في المجتمع اكان مسؤولا او وزيرا او استاذا جامعيا وطالبا جامعيا او طالبا للعلوم الدينية ومديرا والاخرين، هم عمال بالمعنى العام للكلمة وانهم يقومون في الحقيقة بانتاج القيمة.

واكد آية الله خامنئي في جانب اخر من خطابه على "قيمة واهمية الانتاج الداخلي" وقال، ان الانتاج الداخلي يجب ان يعتبر امرا مقدسا ودعمه يمثل واجبا. كما ان استيراد البضائع التي يوجد لها مثيل داخلي هو ممنوع بالمطلق.

واضاف، اننا نتعامل مع العالم لكن في الحالات التي نملك فيها انتاجا داخليا، فان استيراد واستهلاك البضائع الاجنبية يجب اعتباره والترويج له علي انه قيمة مضادة، وطبعا لست من اصحاب الافراط في هذا المجال بل يجب التصرف بحكمة وتدبر.

وضرب قائد الثورة مثالا على ذلك وهو استيراد السيارات الاميركية وقال، ان الاميركيين انفسهم لا يبدون رغبة في شراء هذه السيارات بسبب استهلاكها الكبير وحجمها الثقيل لكن ان نأتي في هذه الظروف ونستورد السيارات من فلان مصنع اميركي آيل للافلاس فهذا امر مثير للاستغراب.

ووجه كذلك انتقادا لاستيراد بعض الملزومات غير الضرورية بالمليارات مشيرا الى مشكلة تهريب البضائع واعتبرها فاجعة كبيرة وسما مميتا للانتاج الداخلي.

وفي معرض اشارته الى التقدم الذي حققته البلاد قال، آية الله خامنئي، ان بعض هذا التقدم سري ولا يمكن الافصاح عنه والا فان الجميع كانوا سيندهشون من مواهب وذكاء شبان هذه البلاد.

واكد ان بلوغ ايران لقمة الحضارة الاسلامية الرفيعة ليس شعارا ومجرد حديث وكلام بل يستند الى الحقائق والواقع والامكانات والخصائص والطاقات التي يفضي الاهتمام بها الى تحقيق هذا الهدف واضاف، ان العدو طبعا يمارس العداء واثارة العراقيل وعلى راس هؤلاء الاعداء اميركا والصهيونية.

واضاف قائد الثورة الاسلامية ان الاميركيين يلومون في بعض الاحيان عن بعد انه لماذا انتم متشائمون منا؟ اننا نشاهد القضايا التي تؤدي الى التشاؤم ولا يمكن لنا ان نغض الطرف عنها.

وتابع ان انجاز التبادل المصرفي بصعوبة وبطء كبير واخلال الاميركيين في التعاملات المصرفية يشكل نموذجا بارزا لارضيات التشاؤم وقال، ان المسؤولين يتحدثون اليوم عن الارباك في التعاملات المصرفية لكن لماذا البنوك الكبرى في العالم غير مستعدة للتعاون مع ايران؟.

وقال قائد الثورة ان السبب الذي يدفع البنوك الكبرى في العالم الى عدم التعاون مع ايران هو "الايرانوفوبيا" التي اوجدها الاميركيون ويواصلونها.

واشار الى تاكيد على عدم الوثوق بالاميركيين واتضاح اسباب هذه المسالة حاليا وقال، انهم يكتبون على الورق ويقول ان بوسع البنوك التعامل مع ايران لكنهم يتصرفون بطريقة اخرى حتى تستحدث "الايرانوفوبيا".

واضاف: ان الاميركيين يقولون ان ايران تدعم الارهاب وقد تفرض عليها عقوبات بسبب دعم الارهاب وتساءل: ما الرسالة التي تبعث بها هذه الموضوعات للمصارف والاطراف الخارجية؟ ان رسالة هذه الموضوعات هي الا تقدموا على التعامل مع ايران وبالتالي، فان البنوك والمستثمرين الاجانب سيخشون التعامل مع ايران.

واكد قائد الثورة انه فيما يخص الارهاب فان الاميركيين هم اسوأ من كل الارهابيين وحسب المعلومات المتوافرة، فانهم مازالوا يدعمون الارهابيين المعروفين.

وراى ان احد الاساليب الاخرى لـ "الايرانوفوبيا" التي تتبعها الادارة الاميركية هو منع البنوك والمستثمرين الاجانب عمليا من التعامل وقال، انهم يزعمون ان سبب عدم تعاون البلدان الاجنبية هو الاوضاع الداخلية في ايران، بينما لا يوجد الان بلد في المنطقة اكثر امنا من ايران وان الظروف الداخلية لايران هي اكثر امنا حتي من اميركا التي يقتل فيها يوميا العديد من الاشخاص وحتى من البلدان الاوروبية وان الاوضاع الداخلية لايران جيدة للغاية رغم انف الاعداء.

وقال القائد ان التأكيد المتكرر للسلطات الاميركية على حفظ شكل ونظام العقوبات على ايران بانه احد الاساليب الصريحة لـ "الايرانوفوبيا" لمنع حضور المستثمرين الاجانب وقال، اننا نواجه هكذا عدو، ويجب ان نفترض وجود هذا العدو لكل نشاط نريد القيام به.

واشار قائد الثورة الى التقدم الذي احرزته الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى الاعوام الـ37 الماضية رغم العداء الاميركي واكد، انه ان استمر هذا العداء حتى مائة عام آخر، فاننا سنحقق التقدم لمائة عام آخر رغم انفهم. واكد ان اميركا عدو، سواء اعلنا لها ذلك ام لم نعلن، وان هذا العداء لن ينته.

واشار القائد في جانب اخر الى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الاسلامي والتي ستجري في بعض المدن يوم الجمعة المقبل وقال، ان اهمية المرحلة الثانية من الانتخابات لا تقل عن المرحلة الاولى وعلى جميع الناخبين الذين تتوفر لديهم شروط الاقتراع ان يشاركوا في التصويت.
 

4