لافروف: الرئيس الأسد ليس حليفا لروسيا كما هي تركيا لأميركا

لافروف: الرئيس الأسد ليس حليفا لروسيا كما هي تركيا لأميركا
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠١٦ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، ليس حليفا لروسيا مثلما تركيا حليف للولايات المتحدة.

وقال لافروف عبر مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الأربعاء 4 مايو/ايار ان هناك من يرغب باستخدام الأميركيين لمساعدة "جبهة النصرة" على الهروب من تحت القصف، مشيرا إلى العلاقات المريبة بين القيادة التركية مع تنظيمي "داعش" و"النصرة" الارهابيين.

ونقلت الوكالة على موقعها باللغة العربية عن لافروف قوله: "أعتقد أن بمقدور واشنطن مطالبة حلفائها في الناتو بتنفيذ القرارات التي تنص صراحة على ضرورة مشاركة الطيف الكامل من المجتمع السوري في المباحثات. وبمقدورها أيضا الوفاء بالوعد القديم بابتعاد ما يسمى (المعارضة المعتدلة) التي يدعمونها عن جبهة النصرة وداعش".

هذا وأعرب لافروف، عن رفض روسيا الرهان على تحويل الوضع في سوريا إلى الحل بالقوة، قائلا: "على الأرجح، هناك رهان ممن يدعم النصرة لإفشال الهدنة والقيام بكل شيء ممكن من أجل تحويل الوضع إلى الحل بالقوة. سيكون ذلك مرفوضا تماما".

واستبعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية خلال الشهر الجاري وأضاف : "الظروف لم تتهيأ بعد لذلك، بالدرجة الأولى، بسبب أن هذه الهيئة العليا للتفاوض، والتي نصبت نفسها بنفسها، لديها نزوات كثيرة تحت التأثير السيء للرعاة الخارجيين، وفي المقام الأول تركيا".

وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى قضية مقاتلة "سوخوي-24" الروسية التي أسقطتها تركيا مبينا أن: "تكرار ذلك (الإسقاط) مستحيل، لقد اتخذت جميع التدابير اللازمة لتجنب أي حوادث والأتراك يعلمون ذلك".

وتابع أن موسكو تأسف لأن الاتحاد الأوروبي، تحت ابتزاز تركيا، بدأ يأخذ فكرة تقسيم سوريا إلى مناطق أمنية، كأمر مفروغ منه. وقال: "في التصرفات التركية، وهم (الأتراك) المحرض الرئيسي على كل هذه الأحاديث حول المناطق الأمنية والخطة (ب) والطموحات العدوانية الأخرى، يمكن رؤية هذه الدوافع التوسعية ليس فقط تجاه سوريا، مازال الأتراك موجودين في العراق، ولديهم مجموعة عسكرية بدون موافقة ورغما عن مطالبة الحكومة العراقية الرسمية، معلنين في نفس الوقت أنهم أدخلوا قواتهم إلى هناك لكي يعززوا سيادة ووحدة أراضي العراق، ماذا يمكن أن يقال، هنا لا يمكن حتى التعليق".

واستطرد الوزير قائلا: "تلك هي الطموحات العثمانية الجديدة: نشر النفوذ والاستحواذ على الأراضي، إنها تطهر بقوة، وبشكل عام إنها تصرفات غير لائقة."

واستبعد في أن أحدا ما سيتجرأ على القيام بعملية برية في سوريا في ظل وجود القوات الجوية الفضائية الروسية هناك. وقال لافروف: "لا أعتقد بأن أحدا ما سيتجرأ على خوض هذه الألعاب الخطيرة، والقيام بأي استفزازات في ظل وجود القوات الروسية هناك".

109-4