"بلدريم" رئيسا لوزراء تركيا قريبا... وهيمنة "اردوغان" على السلطة+فيديو

الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/05/2016 - باحتفالية مرسومة بعناية ،عين حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وزير النقل بن علي يلدريم، مرشحا وحيدا لخلافة احمد داود اوغلو في رئاسة الحزب وبالتالي الحكومة، في خيار على ما يبدو بدء حملة تعزيز سلطات رئيس الدولة.

يعتلي يلديريم منصة التتويج والتكريم بينما العين صوب اهداف اكبر..انها سياسة تركيا في عهد العدالة والتنمية مع المآخذ العديدة على تلك السياسة الحالية داخليا وخارجيا.

وقال بن علي يلديريم المرشح الوحيد لرئاسة "العدالة والتنمية": إنها مسؤولية كبيرة..سنبذل ما بوسعنا وسنعمل في انسجام تام مع مؤسس حزبنا ورئيس جمهوريتنا، وكافة رفاقنا داخل حزبنا، من أجل الوصول إلى أهداف تركيا الكبرى.

ومن اهداف تركيا الكبرى ربما تكون الصورة الحالية، وفي انتظار جلسة الاحد المقررة لانتخاب يلديريم رسميا كرئيس للحزب، ستكون الصورة اوضح لجهة التداعيات ما بعد اعلان داود اوغلو التنازل عن منصبه كرئيس للحزب لخلافات مع اردوغان بحسب متابعين.
  
على ان المهمة الرئيسية لرئيس الحكومة المقبل ستكون بحسب المراقبين اتمام مشروع التغيير الدستوري الذي يريده اردوغان

لنقل البلاد من نظام برلماني الى رئاسي يتسلم بموجبه القسم الاكبر من صلاحيات رئيس الحكومة،الذي لا يخالفه الرأي -- كما الحال هنا مع يلديريم....وربما تؤكد تصريحات يلديريم بعيد اعلان تنحي داود اوغلو والتي قال فيها ان المجال فتح امام النظام

الرئاسي..ربما تؤكد ما سبق.ما يعني ان رئيس الوزراء يصبح الالة العملانية للسلطة التنفيذية ،بحيث يعمل مع الرئيس ولاجله..

ويثير احتمال تعزيز اردوغان سلطاته بشكل اضافي قلق معارضيه في الداخل الذين يتهمونه اساسا بنزعة سلطوية خصوصا

بعدما كثف الملاحقات القضائية بحق صحافيين بتهم الاهانة ،او رفع الحصانة عن نواب موالين للاكراد الذي وافق عليه

البرلمان في تصويت اول، ما يمهد الطريق امام محاكمتهم بشبهة تقديم دعم لحزب العمال .وعليه لا تبدو الطريق واضحة المعالم

امام تركيا ايضا باتجاه الخارج لجهة العلاقة الملتبسة مع الاتحاد الاوروبي فيما يخص قضية اللاجئين واعفاء الاتراك من

تأشيرة الشينغن، وهي البند الابرز في اتفاق اوسع نطاقا يهدف الى وقف تدفق المهاجرين الى الاتحاد الاوروبي.

5