ارهابيون ينسلون بين الفارين من الفلوجة للهرب بجلدهم!

ارهابيون ينسلون بين الفارين من الفلوجة للهرب بجلدهم!
الإثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت شرطة محافظة الأنبار توقيف أكثر من 500 شخص يشتبه بانتمائهم لجماعة "داعش" الارهابية اثناء محاولتهم الفرار بين مدنيي الفلوجة الذين يبذلون اقصى جهودهم للفرار من قبضة "داعش".

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيح الإثنين لوكالة فرانس برس: "قبضنا على 546 شخصا متهما بالارهاب نزحوا ضمن العائلات النازحة، بهويات مزورة، خلال الاسبوعين الماضيين".

وبدأت القوات العراقية فجر 23 ايار/مايو، عملية استعادة السيطرة على الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) التي حققت تقدما خصوصا في المحور الجنوبي للمدينة، فيما دفع ذلك الارهابيين الى تضييق الخناق على عشرات الاف المدنيين من الاهالي لاستخدامهم كدروع بشرية.

مصاعب كبيرة تواجه المدنيين على طريق الهرب، منها السير عبر الالغام وعبور نهر الفرات باي ثمن.

وفي حادث يعد الاسوأ حتى الان، قتل 18 شخصا برصاص مسلحي جماعة "داعش" الارهابية لدى وصولهم الى تقاطع السلام، جنوب غرب الفلوجة، الجمعة.

وقال ضابط كبير في قيادة العمليات المشتركة لفرانس برس: ان "داعش اطلق النار على سكان كانوا يهروبون عند وصولهم الى تقاطع السلام ما ادى الى قتل 18 شخصا واصابة عشرات بجروح".

واضاف ان القوات العراقية التي كانت تبعد نحو مئتي متر ويفصل بينها وبين الارهابيين ساتر ترابي بارتفاع ثلاثة امتار، انقذت عددا من الجرحى.

وقال سامي البوحاتم، احد افراد عشيرة البوحاتم، ان "قوات الجيش انقذت ثلاثة من اقاربي هم شاب وطفلان من المجزرة، فيما نقل داعش جرحى وجثث قتلى الى داخل المدينة"، ووصف ما جرى بانه "مجزرة لان عائلات ابيدت بالكامل".

بدوره، قال احمد الغنيم من عشيرة البوصالح لفرانس برس ان "العائلات دفعت مئة دولار عن كل فرد لمهرب من عناصر التنظيم ليساعدهم على تجاوز العبوات الناسفة والالغام".

وذكر احد العاملين في مخيم للنازحين في منطقة عامرية الفلوجة (جنوب غرب) ان "عناصر داعش هربوا عددا كبيرا من عائلاتهم الى خارج الفلوجة، لكنهم ابقوا الاخرين كدروع بشرية".

واضاف: "لدينا في المخيم اطفال وزوجات قياديين في داعش لكننا نعاملهم بانسانية"، واكد ان "محاولات العائلات للفرار مستمرة".

بدورها، قامت القوات الامنية بفتح ممرات لمساعدة السكان على الخروج من المدينة التي باتت ساحة قتال، وتمكن الجيش من تأمين ممر ساعد في خروج اكثر من 7 الاف شخص بحسب الامم المتحدة.

وأعلنت مسؤولة في الامم المتحدة الاثنين ان اكثر من سبعة الاف عراقي فروا من الفلوجة خلال الايام القليلة الماضية عبر ممر آمن اقامته القوات العراقية التي تعمل على فتح ممر اخر.

وقالت نائبة المبعوث الاممي الى العراق ليز غراندي للصحافيين ان المخيمات التي اقيمت خارج الفلوجة لتوفير الماوى اصبحت مليئة الان، كما ان الظروف داخل المدينة اسوأ من المتوقع.

المصدر: (أ ف ب)

2