وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الايرانية صمد حسن زاده، خلال لقائه السفير النمساوي لدى طهران فريدريش شتيفت: "لقد تراجعت التبادلات بين إيران والنمسا بسبب العقوبات. لكننا نأمل أن يوفر وجود سفير النمسا الجديد لدى إيران أرضيةً خصبةً لتعزيز التعاون الثنائي أكثر من ذي قبل".
وأضاف ، انه بالنظر إلى إمكانيات إيران في مختلف المجالات، بما في ذلك صناعات التعدين والزراعة وإنتاج المنتجات الغذائية عالية الجودة والمعدات الطبية والأدوية وصناعات الصلب والبتروكيماويات وغيرها، وإمكانيات النمسا، لا سيما في مجال تقنيات المياه وإعادة تدويرها، فإن هناك فرصًا واعدةً للتعاون بين البلدين.
وتابع حسن زادة: "نحن مهتمون للغاية بالتعاون المشترك مع النمسا في مجالات الطاقة المتجددة والمشاريع الخضراء، وإدارة موارد المياه وتكنولوجيا التربة، والخدمات القائمة على المعرفة والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وإنتاج البيوت الزجاجية، والمنتجات الزراعية، وآمل أن تُهيأ الظروف المناسبة لتحقيق هذا التعاون".
وفي إشارة إلى التعاون الإيراني النمساوي سابقا في مجال البتروكيماويات، صرّح قائلا: "أصبحت إيران اليوم مُصدِّراً لمنتجات بتروكيماوية عالية الجودة إلى العالم. لدينا قدرات جيدة في مجال الخدمات الهندسية وإنشاء مصافي النفط ومشاريع البتروكيماويات في إيران. وقد ادت العقوبات الى تعزيز قدرات الإنتاج والصناعة في البلاد".
وأشار إلى أن العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين قد تضررت بسبب القيود السياسية والعقوبات، قائلاً: "نتوقع من السفير النمساوي تسهيل إصدار تأشيرات العمل لرجال الأعمال الإيرانيين لتمهيد الطريق لمزيد من العلاقات".
وشدد رئيس الغرفة التجارية الإيرانية على أهمية تبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين، مضيفاً: "ندعو رسمياً الوفود التجارية والأكاديمية النمساوية لزيارة إيران".
من جانبه أعرب فريدريش شتيفت، السفير النمساوي لدى إيران، عن أمله في خروج إيران السريع من العقوبات، قائلاً: "العقوبات تعيق أنشطة الشركات النمساوية الراغبة في التعاون مع إيران، لا سيما في مجال التحويلات المالية".
المزيد: ايران لا تجد ما يعيق تطوير العلاقات مع النمسا
وأضاف، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بلغ 130 مليون يورو: "هذا الرقم ضئيل ولا يعكس قدرات إيران كقوة إقليمية".
وذكر السفير النمساوي أن 60 ألف إيراني ومن أصول إيرانية يعيشون في النمسا، قائلاً: "هناك بيئة مواتية للتبادل العلمي والتجاري".
وفي إشارة إلى إغلاق السفارة النمساوية في طهران خلال حرب الأيام الاثني عشر، قال: "ستستقبل السفارة النمساوية طلبات التأشيرة من رجال الأعمال وغير رجال الأعمال ابتداءً من 4 يناير/كانون الثاني. لقد صُدِمنا بشدة جراء الهجوم على إيران، ونأمل ألا يقع أي هجوم آخر".