العامري: الذهاب لمعركة الموصل الآن خيانة بمعركة الفلوجة + فيديو

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.06.14 ـ أكد مدير مكتب قناة العالم في بغداد كامل الكناني أن قادة عسكريين عراقيون من بينهم هادي العامري حذروا من أن الذهاب إلى معركة الموصل حالياً إنما تعتبر خيانة بمعركة تحرير الفلوجة، وأضاف أن القطعات العسكرية تتقدم تقدماً سريعاً حتى على مستوى الساعات لو استمر بنفس الوتيرة فمن المحتمل تحرير المدينة خلال أيام.

وفي حديث مباشر لقناة العالم في الساعة 11:35 بالتوقيت المحلي أشار الكناني إلى أنه وخلال عمليات تحرير الفلوجة هناك أربعة محاور تتحرك بها الشرطة الاتحادية ومحوران يتحرك بهما الجيش العراقي والحشد الشعبي، وأن هذه المحاور الستة تسير من أماكن ومناطق مختلفة باتجاه مركز الفلوجة.

"القوات تتقدم من 6 محاور من أماكن ومناطق مختلفة باتجاه مركز الفلوجة"

ولفت إلى أنه وبعد معارك البارحة وتطهير مناطق الأزركية والبكارة فهناك احتمال لإنهاء ملف الحي العسكري وحي النزال وحي الجولان، وبين أن حي الجولان يعد موقعاً مهماً من مواقع الإرهابيين وداعش، وهو ملاصق لمنطقة القائم مقامية أو مايسمى بالمجمع الحكومي أي مركز مدينة الفلوجة الرسمي والإداري.
وأوضح أن المحاور كلها تحقق تقدماً بأشكال ومساحات مختلفة، وفي الوقت ذاته وصف معارك الفلوجة بالصعبة والمعقدة التي تتضمن الكثير من المفاجئات.
وأضاف الكناني إلى أن مخطط القوى الأمنية والحشد الشعبي هو عدم الذهاب إلى منطقة تمترس داعش بل يرتكز على الإلتفاف والتطويق والظهور خلف مقاتليهم وإرباك مخططاتهم، وقال إن القوات: لذلك استطاعت أن تحقق نسبة من التقدم تكاد تكون ليس فقط يومية بل حتى على مستوى الساعات.
لكنه نوه إلى أن هناك مشكلة تتمثل بتواجد المدنيين داخل الفلوجة حيث لازالوا المشكلة الأولى في مواجهات الجيش العراقي مع الإرهابيين، ما حدى بالجيش العراقي ومن أجل تقليل الخسائر لدى المدنيين ولدى قواته إلى أن يلجأ إلى أساليب فنية وإبداعية في مواجهة عناصر داعش.
وأضاف أن هناك عمليات قضم سريعة، مبيناً أن المخططات التي وضعت من أجل تطهير منطقة الصقلاوية والكرمة ومحيط مدينة الفلوجة كانت بحدود 40 يوماً لكن تم إنجازها بـ15 يوما.

"معارك الفلوجة صعبة ومعقدة وتتضمن الكثير من المفاجئات"

وتوقع الكناني أنه لو استمر التقدم بنفس الوتيرة فمن المحتمل تحرير المدينة خلال أيام، لكنه قال في الوقت نفسه "لكن الميدان هو الذي يحكم ويقرر.. فتوجد عوامل متداخلة كثيراً."
وحذر من أن قيادات عراقية كثيرة اعتبرت إعلان الذهاب إلى تحرير الموصل تزامناً مع الفلوجة خرقاً وخللاً في العمليات العسكرية، وأضاف: ليس من المناسب خوض عمليتين في وقت واحد، وعدم الانتهاء من معركة والذهاب إلى أخرى. وأشار في هذا المجال إلى أن من الناحية الواقعية توجد حاجة مهمة لقطعات عسكرية كبيرة تمسك الأرض.
وفي نفس المجال أشار إلى آراء مطروحة لدى الخبراء العسكريين من بينهم هادي العامري، الذي وصف الذهاب إلى معركة الموصل الآن خيانة لمعركة تحرير الفلوجة.
وبين أن هناك 450 شخصاً متهماً بالانتماء لتنظيم داعش تم التحفظ عليهم من بين أوساط النازحين حيث تم عزلهم عن حوالي 8646 نازح.. لافتاً إلى أن محافظ الأنبار أكد أن هناك قاعدة بيانات كاملة عن تنظيم داعش واختراقاته لمجتمع الفلوجة.

"عزل 450 شخصاً متهماً بالانتماء لداعش من بين 8646 نازح"

وأشار الكناني إلى وجود مشاكل فنية وتقنية وأمنية ولوجستية وهندسية كثيرة تحتاج إلى وقت كثير قبل البدء بخوض معركة تحرير الموصل.
وفي جانب آخر قال: هناك من يعتقد أن هناك دور تركي، وقلق من قوات شكلها أثيل النجيفي ربما يكون لها دور في الذهاب إلى الإقليم السني، الذي يعتبره العراقيون جزءاً من عملية تقسيم العراق.
ولفت إلى أن تركيا تدفع بهذا الاتجاه، وأن المسؤولين الأتراك كثيراً ما تحدثوا عن الذهاب إلى الحدود التركية، وأن القوات التركية موجودة في منطقة بعشيقة والتي دخلتها برغم رفض الحكومة العراقية.. منوهاً إلى أن كل هذه تشكل عوامل تثير مخاوف العراقيين من معارك الموصل بدون تفرغ الحشد الشعبي.
104-4