ما مصير الدروع البشرية الذين احتجزهم داعش بالفلوجة.. التفاصيل؟

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

الانبار (العالم) 2016/6/18- تمكنت مئات العائلات من الخروج من الأحياء السكنية داخل مدينة الفلوجة بعد وصول القوات العراقية المشتركة اليها، حيث كان يحتجزهم تنظيم "داعش" الارهابي كدروع بشرية. النازحون أكدوا تعرضهم لظروف قاسية ومعاناة مريرة جراء ممارسات مسلحي "داعش".

المواطنون اكدوا هروب مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي الى مناطق مجهولة بعد قيامهم بسرقة السيارات وحرق البيوت والمباني.

"مئات العوائل المحتجزة تخرج من الفلوجة بعد فرار مسلحي "داعش""

وقال احد المواطنين لمراسل قناة العالم: "ان الدواعش تركوا آلياتهم العسكرية واخذوا نساءهم معهم وفروا وتركوا المدنيين وحدهم، ونحن بعد هروبهم، استطعنا الخروج عن طريق الحلابسة باتجاه البو عيسى ووصلنا الى البو دعيج".

واوضح ان "تعامل الدواعش كان سيئاً للغاية مع الصغير والكبير وقد دمروا البنى التحتية والجسور، وان المدنيين الجرحى من النساء والاطفال كانوا يعانون الاهمال الشديد حيث كان يحتفظ الدواعش بالكادر الطبي لنفسه فقط"، مؤكداً "انهم لا دين لهم ويعملون كل شيء عكس ما جاء به النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" ويطبقون الاحكام كما يحلو لهم".

فيما صرح آخر، "انه تحرر من منطقة الازركية بعد دخول الجيش العراقي وانهزام الدواعش الذين بدأوا بحرق بيوت الشرطة والمدنيين وسرقة السيارات التي كانت تحتوي على بنزين، اضافة الى سرقة المواد الغذائية من المدنيين لنفاذ غذائهم".

واضاف، ان "الدواعش كانوا يصادرون الستلايت في حين لم يوجد اي كهرباء بالمدينة، وايضاً صادروا الموبايلات واذا رأوا احداً يتصل او يتكلم بالتلفون يتعرض للضرب المبرح ومن ثم يرسلوه الى اهله".

"النازحون أكدوا تعرضهم لظروف قاسية بسبب ممارسات "داعش""

وتؤكد شهادات الناجين من الفلوجة حجم المعاناة والالم التي عاشوها في ظل تنظيم "داعش"، مشيرين الى الظروف القاسية التي مروا بها للخروج من المدينة، سيما مع وجود معارك في جميع احيائها.

وقال مواطن لمراسلنا: "كنت مسجوناً عند الدواعش منذ شهرين ونصف بذريعة بسيطة وهي انه يشكل مصدر تهديد لهم، خاصة وانهم قبل سنتين اخذوا شقيقيه احدهما كان شرطياً والآخر مدنياً ونفذوا فيهما الاعدام". وبيّن انه "تعرض للضرب المبرح على يد الارهابيين ادت الى تكسير عظامه".

هذا وواجهت القوات الامنية مشكلة حقيقية لتحرير احياء مدينة الفلوجة وذلك بسبب قيام تنظيم "داعش" باحتجاز آلاف العائلات لاتخاذهم كدروع بشرية او الخروج معهم حال دخول القوات الامنية الى المدينة.
103-4