خنفر: أميركا علمت بالانقلاب في تركيا.. وأوروبا انتظرت نجاحه!

خنفر: أميركا علمت بالانقلاب في تركيا.. وأوروبا انتظرت نجاحه!
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١٦ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعرب المدير السابق لشبكة الجزيرة القطرية، الفلسطيني وضاح خنفر (اخواني)، عن اعتقاده أن الأميركيين علموا بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا قبل وقوعها دون أن يتبنوها، واصفاً ما حدث في تركيا بأنه لحظة "تاريخية فارقة" في هذا البلد وفي الشرق الأوسط.

وبحسب "الأناضول"، قال خنفر: إن "انقلاباً بهذا الحجم لن يستطيع أن يفعل شيئاً دون أن يستشير أو يُعلم الأميركيين"، مضيفاً: "لا يجب أن ننسى أن جيش تركيا هو ضمن جيوش حلف الشمال الأطلسي (الناتو) وأميركا لها قاعدة في إنجرليك التركية، ونعلم أنه مازالت إشكالات في هذه القاعدة، وللضباط الأتراك زملاء أميركيين فيها".

وتابع: "لا أظن أن الأميركيين لم يكونوا على علم"، مستطرداً في هذا الصدد أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري "رفض هذا الاتهام، وهذا أمر متوقع أن يعلن بأن واشنطن ليس لها علاقة".

وأكد خنفر إلى أن التصريح الأول لكيري كان "مترددا ولم يكن حازماً في الساعة الأولى لمحاولة الانقلاب (الجمعة الماضية)، لكن بعد ذلك خرجت تصريحات من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وغيره، كانت أقوى في دعم الحكومة الشرعية في تركيا".

أما فيما يتعلق بالموقف الأوروبي من محاولة الانقلاب الفاشلة، اشار خنفر إلى أن أوروبا بمواقفها السياسية والإعلامية "أصرت على أن ترسم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، صورة تسلطية ديكتاتورية، وهذا شاهدناه جلياً في السنوات الماضية"، معتبراً أن "الرد المتأخر، والتفاعل الأوروبي المتردد إزاء ما حصل، أكبر مؤشرين على أن أوروبا لا تحب لتركيا أن تستمر فى مسارها الحالي بقيادة أردوغان".

وأردف قائلاً: "عندما حدث الانقلاب لاحظنا في الإعلام والمواقف السياسية الغربية، حالة من التردد، حيث أنهم لم يسارعوا في إدانة ما حصل، بل على العكس، كانت بعض التصريحات شامتة وبعضها كأنه يعطي للانقلاب قدراً من الوقت لإثبات نفسه".

ومضى بقوله "لا شك أنه لو نجح هذا الانقلاب لكان الموقف الأوروبي تجاهه إيجابياً، ولكن بعدما تبين للغرب عموماً، ولكثير من دول الجوار أن الشعب التركي قد أفشل الانقلاب؛ بدأت التصريحات المعارضة لما حدث تخرج من العواصم الغربية".

مستدركاً "هذا الموقف إن كان الغرب قد اتخذه، فهو مخالف لفكرة المصالح من حيث المبدأ، لأن تركيا إذا انزلقت باتجاه الفوضى، فهذا سوف يؤثر مباشرة على مصالح أوروبا، سواء بالنسبة لقضية اللاجئين أو قضية الإرهاب وغيره".

3