صحف عربية تتهم دولا غربية بالضلوع بانقلاب تركيا.. من هي؟

صحف عربية تتهم دولا غربية بالضلوع بانقلاب تركيا.. من هي؟
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١٦ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

لا تزال محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تستحوذ على اهتمام الصحف العربية، إذ وجهت بعضها اللوم لأطراف غربية وأبرزها الولايات المتحدة الأميركية، في دعم محاولة الانقلاب. كما مدح بعضها الشعب التركي لأنه أعطى "مثالاً في كيفية الدفاع عن الديمقراطية".

وبحسب "بي بي سي" فقد عبرت بعض الصحف عن قلقها من حملة الاعتقالات التي تلت محاولة الانقلاب ووصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "سيستخدم الانقلاب ذريعة للانقضاض على الحريات".

"مؤامرة أجنبية"

يقول وائل الحساوي في جريدة الرأي القطرية: "إن القصة الأقرب إلى التصديق في شأن الانقلاب التركي هي أن هنالك دولاً خارجية لها دور في التخطيط للانقلاب ومساندته، فهل يمكن تصديق أن هذا التخطيط واسع النطاق على مستوى جميع أسلحة الجيش التركي ومسؤوليه لم يكن معروفاً لدى أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية وهم المتغلغلون في جميع مفاصل تركيا؟".

ويتفق معه أسعد حيدر في جريدة المستقبل اللبنانية حيث يقول: "أن يكون أحد الجنرالات المتآمرين قائد قاعدة إنجرليك التي يقيم ويعمل الأميركيون فيها، هل يمكن ألا يعرف الأميركيون ولا ضباط المخابرات التركية؟ من الصعب جداً، لا بل من المستحيل. مصائر الدول، لا تُترك للصدف".

ويتهم أحمد منصور في جريدة الوطن القطرية الولايات المتحدة الأميركية بالتخطيط للانقلاب، قائلاً: "ولم تكن أيدي المخابرات المركزية الأميركية الـ سي آي إيه بعيدة عن معظم أو كل الانقلابات العسكرية التي وقعت في أعقاب الحرب العالمية الثانية في المنطقة العربية أو ما يعرف في الشرق الأوسط بشكل عام كذلك الانقلابات التي جرت في تركيا من قبل".

وقالت جريدة الشرق القطرية في افتتاحيتها: "أما المفاجأة الثانية والصدمة الأكبر فقد كانت في المواقف الأميركية والأوروبية، تجاه المحاولة الانقلابية الفاشلة".

وتمتدح فريدة العبيدلي في الراية القطرية الشعب التركي بقولها: "شكل هذا الشعب ليلتها نموذجاً متمايزاً في القوة والوحدة والإرادة الصلبة المنصهرة في بوتقة حب الوطن التي طغت على ما عداها من صغائر الأمور والاختلافات المتعددة".

وفي صحيفة الأهرام المصرية، انتقد محمد السعيد إدريس "الإجراءات القمعية والانتقامية" التي اتخذها النظام بعد الانقلاب الفاشل، فيقول: "النظام الذى حرص على تحريض الشعب للخروج إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية عازما على القيام بأسوأ الاعتداءات على الديمقراطية".

وفي نفس السياق، يقول المنجي الغريبي في جريدة المغرب المغربية: "فشل هذه المحاولة ، الّتي لاقت شجباً ورفضاً من المجتمع الدولي، لاعتبارها تضرب 'الممارسة الديمقراطية' ستزيد في شعبية رجب أردوغان على الأمد القصير، وهو ما سيستعمله لتبرير سياسة 'العصى الغليظة' في مجال الحريات العامة و الفردية ".

109-2