قمة عربية على وقع الخلافات الداخلية بشأن ازمات المنطقة+فيديو

الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/05/2016 - وسط غياب الاجماع على القضايا الهامة ،باتت التحضيرات جاهزة لانعقاد القمة العربية السابعة والعشرين في موريتانيا،لاول مرة منذ استقلاها عام ستين، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها،لاسباب توقعت حيالها الخارجية المغربية أن تكون القمة مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن.

وتمهيدا للقمة المقررة الاثنين والثلاثاء التأم وزراء الخارجية العرب في اجتماع تحضيري ،شدد على اولوية مكافحة الارهاب واكد دعم كل المبادرات التي يمكن ان تساعد على انهاء ازمات  سوريا وليبيا واليمن.

وبحسب التوقعات فإن مستوى التمثيل في القمة سيكون ضعيفا..وتؤكد مصادر في اللجنة التحضيرية للقمة غياب الملك السعودي سلمان ، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،والملك الاردني عبدالله الثاني .كما رجحت مصادر رسمية عدم مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي..وقد اثارت تصريحات وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور التي اكد فيها عدم ملائمة الفنادق الموريتانية للاقامة حملة من ردود الفعل الرسمية الموريتانية ضد لبنان..كما اشارت مصادر متابعة الى وجود مشاكل فنية تقنية تتعلق بالتغطية الاعلامية والاقامات للوفود مع عدم وجود بنى تحتية.

في الشق السياسي لاعمال القمة ،يبدو ان المقعد المخصص لسوريا سيبقى فارغا ايضا ،مع وجود مساع عربية وتحديدا من سلطنة عمان والعراق والجزائر لاعادة المقعد لسوريا بعدما شغلته جماعات المعارضة السورية في قمة قطر عام الفين وثلاثة عشر..كما سيكون النقاش مفتوحا على العلاقات بين الدول العربية وايران بعد التطورات الاخيرة وخصوصا الملفات العراقية والسورية وغيرها، والتي كانت فيها السعودية رأس حربة ،ويتوقع ان تشهد خلافات حادة وعميقة لا سيما مع وجود دول عربية لا تؤيد القرار بالذهاب بعيدا في المواجهة السياسية مع ايران.

وسيدخل الانقلاب في تركيا على الخط، وسط الخلافات بين مؤيد ومعارضا سرا وعلنا.

الغام عديدة والارجح ان تكون هذه القمة قمة الغائبين، تعبيرا عن تجنب زعماء عرب الكثير من المواجهات.

كما ان الملفات المطروحة على جدول اعمال القمة لا تزال تكرر نفسها وسط الخلافات بين الدول الاعضاء ،بموازاة هيمنة السعودية ومصادرتها القرار العربي.

وفي النهاية فان المتابعين يقولون ان القمم العادية لم تعلق عليها الشعوب العربية اهمية، فكيف بمؤتمر موريتانيا المنطلقة اصلا من منطلق ضعيف زتعصف بها القرارات قبل بدأها.

5