ممثلة إغراء بريطانية سابقة تستدرج إلى "داعش"

ممثلة إغراء بريطانية سابقة تستدرج إلى
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية الأحد، إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أبدت خشيتها من أن ممثلة إغراء سابقة، كانت تحتفي بالتقرب من جماعة "داعش" الارهابية سرا، باستدراجها إلى هذه الجماعة عبر أحد المجندين.

وقالت الصحيفة، إن كيمبرلي ماينرز، التي ظهرت في صور شبه عارية سابقا، تستخدم "فيسبوك" للتواصل مع ارهابي بريطاني في سوريا، يحث النساء على ترك بريطانيا والانضمام إلى "الخلافة".

وكشفت "الصنداي تايمز"، أن ماينرز تستخدم حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "عائشة البريطانية"، بصور تغطيها بالكامل باستثناء عينيها الزرقاوين، نشرت من خلاله صورا لنساء يحملن بنادق وأسلحة.

ورغم صورها بالحجاب في حساب "عائشة البريطانية"، فإن ماينرز تظهر بلباسها المعتاد غير المحتشم، قائلة إنها تتعرض للهجوم عندما ترتدي زيا محتشما.

وكشفت ماينرز، الجمعة الماضية، أنها سافرت إلى تركيا في رحلتين سابقتين وكانت تنوي زيارة الشخص البريطاني هذا الخريف، نافية رغبتها بالزواج من مسلح في "داعش".

ومن المفهوم أن نشاطاتها الإلكترونية، من الإعجاب ومشاركة المقاطع، حفظت تحقيقا من شرطة مكافحة الإرهاب والمخابرات البريطانية، الذين تحدثوا أربع مرات معها، ودلوها على برنامج لمكافحة التطرف، وتم تحذيرها من أنها قد تعتقل إذا استمرت بالمشاركة في التطرف.

وتؤكد ماينرز أنها ترفض قطع الرؤوس الذي تقوم به "داعش"، مشيرة إلى أنها معنية بأطفال سوريا اللاجئين.

واعترفت ماينرز بتواصلها المباشر، عبر "فيسبوك"، مع أحد مجندي "داعش" المعروف باسم "أبي أسامة البريطاني"، الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ليزوج جيلا جديدا من "عرائس الجهاد" من بريطانيا والغرب، ولا تعرف شخصيته.

وفي أحدى الرسائل مع ماينرز، أرسل البريطاني صورة لقطّة ترتدي حزاما ناسفا، مع عبارة تهديد بالتفجير بأتباع اهل البيت (ع)، فردت ماينرز بوجوه ضاحكة، بحسب "التايمز".

وظهرت ماينرز، المنحدرة من عائلة مسيحية، لأول مرة في الإعلام البريطاني عام 2009، عندما عملت في الإغراء بجانب عملها في تنظيف الشوارع في برادفورد.

وحصل التحول بعد ذلك بعام تقريبا عندما تأثرت من وفاة والدها، وغرقت في اكتئاب حاد، وقال أحد أقربائها إنها "لم تتعاف أبدا".

وأشارت الصحيفة إلى أنها قد تكون وجدت العزاء في رفقة الأصدقاء المتطرفين، من بينهم اثنان تطرفا مؤخرا، قائلة إن اهتمامها بالمتطرفين ازداد العام الماضي.

وقالت إنها زارت تركيا "لقضاء عطلة" مرتين، وأشارت إلى أنها ذهبت إلى مخيم لاجئين قريب من الحدود السورية. وأضافت: "أتذكر رؤيتي لطفل ذي ثلاث سنوات، وطفل صغير على جانب الطريق.. شعرت بأنني يجب أن أخبر الجميع بما يجري، وكل ما أريده هو مساعدة الأطفال".

وتحولت مساعدتها للأطفال الصغار إلى مشاهدة ومشاركة مقاطع عنيفة لجماعة "داعش" الارهابية تحت اسم "عائشة البريطانية"، مشيرة إلى أنها شاركت "الكثير من القنابل وغيرها، والكثير من المقاطع"، مدعية أنها شاركت مقاطع بغير قصد لعدم إجادتها للعربية.

وعند سؤالها عن دعمها لجماعة "داعش" الارهابية، قالت: "قيل لنا إنهم يحمون الدين، وأنا لا أعرف، وهذا ما ورطني".

وقالت ماينرز، التي حذفت حسابين لها على "فيسبوك"، السبت، إنها لقيت اعتداء عند ارتدائها زيا محتشما في الشارع.

واختتمت بقولها: "لقد تحولت من فنانة إغراء إلى شيء مختلف بالكلية، لكن هذا يدفعني للتساؤل: أنت لا تهاجم عندما لا ترتدي شيئا، لكن في اللحظة التي ترتدي بها الحجاب تتهم بالتطرف وأشياء أخرى".

2-4

تصنيف :