بالصور؛ مواجهات بين الشرطة ونشطاء بذكرى اعتداء انقرة الدامي

بالصور؛ مواجهات بين الشرطة ونشطاء بذكرى اعتداء انقرة الدامي
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي الاثنين لمنع نشطاء موالين للاكراد من تنظيم احتجاج بذكرى تفجير انتحاري تبنته جماعة "داعش" الارهابية، أوقع أكثر من مئة قتيل في أنقرة.

وفي أسوا اعتداء شهدته البلاد في تاريخها الحديث، قتل 103 اشخاص في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 2015 عندما فجر انتحاريون مرتبطون بجماعة "داعش" الارهابية أنفسهم في حشد من نشطاء السلام الموالين للاكراد تجمعوا بالقرب من محطة القطارات الرئيسة في المدينة. واصيب في التفجير نحو 500 شخص لا يزال عدد منهم يتلقى العلاج.

وهتف اكثر من 150 شخصا يحملون لافتات وأعلام جمعيات كردية مختلفة "دولة قاتلة" بعد ان رفضت الشرطة المجهزة بعدد من شاحنات خراطيم المياه السماح لهم بالوصول الى موقع الاعتداء لاحياء الذكرى.

ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة والزجاج وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي ضدهم.

ومنع المئات من المشاركة في التجمع الذي شارك فيه زعيما حزب الشعب الديمقراطي الموالي للاكراد صلاح الدين دمرتاش وفيجن يوكسكداغ، واعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض.

واعتقلت الشرطة ستين شخصا على الاقل خلال التجمع الذي طوقه نحو 1700 شرطي وفق وكالة انباء الاناضول.

وقال محافظ انقرة ارجان توباغا في الموقع انه ونظرا "للتهديدات الامنية" لا يمكن سوى تنظيم "تأبين قصير" للضحايا، وفق تصريحاته التي نقلتها وكالة انباء الاناضول. وقبل ثلاثة ايام منعت الشرطة التركية اي تجمع او تظاهرة بالقرب من المحطة.

وقال بعض المتظاهرين ان الشرطة سمحت لاقارب الضحايا القريبين بالوصول الى موقع الاعتداء لإحياء ذكرى قتلاهم، لكن بعض العائلات أحيت الذكرى بعيدا عن موقع محطة القطارات، وقال افراد منها إنهم أصروا على البقاء معا.

وعندما حانت اللحظة التي وقع الانفجار فيها العام الماضي، تحديدا عند الساعة 10,04 صباحا (07,04 ت غ)، صفق الحشد وتعهدوا بعدم نسيان ما حدث.

ويبدي اقارب الضحايا استياءهم من بطء سير التحقيق في الاعتداء، اذ لم تتم احالة اي شخص للعدالة لعلاقته بما حصل.

وبحسب تقارير في حزيران/يونيو، وجه مدعون عامون في انقرة اتهامات الى 36 مشتبها به من المتشددين على خلفية الهجوم، بينهم عشرة اودعوا قيد الحجز الاحتياطي انذاك، لكن لم تعرف اي معلومات اضافية عن وضعهم منذ ذلك الحين ولم تنظم اي محاكمات.

وبعد اقل من ساعة على بدء المواجهات، تمكنت الشرطة من تفريق الحشود.

ويأتي ذلك في فترة توتر في تركيا حيث تنفذ الحكومة حملة ضد حزب العمال الكردستاني ومؤيديه.

وقتل الاحد عشرة جنود وثمانية مدنيين بتفجير شاحنة نفذه متمردون من حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد، كما اعلنت الحكومة، في ما اعتبر احد الهجمات الاكثر دموية هذه السنة ضد قوى امنية.

المصدر: (أ ف ب)

2