لقاء خاص للعالم مع ابو مهدي المهندس..

بالفيديو؛ ابو مهدي المهندس يصف تركيا بالمحتلة والسعودية بأم الارهاب

السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

الموصل (العالم) ‏05‏/11‏/2016 ــ اكد نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس أنّ الهدف ليس ازاحة "داعش" فقط بل إنهائها، وان القوات التركية قوات احتلال والسعودية ام الارهاب بالعالم.

وخلال مقابلة مع قناة العالم تم بثها مساء السبت، قال ابو مهدي المهندس أنّ عملية تحرير الموصل تجري بانسيابية عالية، مشيراً الى تطهير نحو الف وثلاثمئة كيلومتر من جماعة "داعش" الارهابية حتى الآن.

"للدفاع عن أمننا الوطني والقومي في المنطقة نحن نحتاج

الى ان نلاحق الارهاب في اي مكان"

واضاف المهندس إنّ القوات العراقية وقوات الحشد سيتمكنان من دخول تلعفر وتحرير غرب العراق، واصفاً المواجهة مع "داعش" بالصعبة والطويلة كونها مدعومةً من الاستخبارات الاميركية والسعودية والتركية.

وحول الهدف من العمليات هو ليس ازاحة "داعش" فقط بل إنهائها والحاق الهزيمة بها، مؤكداً أنّ الماكينة الاعلامية ضد الحشد لن تؤثر على تقدمه.

وفي ما يخص تركيا وقواتها العسكرية، اعتبر المهندس ان القوات التركية في العراق قوات محتلة، واصفاً السعودية بأم الارهاب في العالم.

وأكد ابو مهدي المهندس في مقابلته مع قناة العالم أنّ قوات الحشد الشعبي تتلقى دعماً مباشراً واساسياً من ايران وبطلب من الحكومة العراقية.

وفيما يلي نص المقابلة التي اجراها مراسل العالم نويد بهروز من الموصل:

مراسل العالم: كيف تسير العمليات حتى هذه اللحظة؟

ابو مهدي المهندس: بسم الله الرحمن الرحيم.. العمليات كانت بمرحلتين وقد انتهت المرحلة الاولى بحمد الله منذ اكثر من اسبوع بسلام، وتركزت على تثبيت الطريق من بيجي من خط الصد السابع التابع لنا الى القيارة حوالى 110 كيلومترا، وتم تثبيته ووضع سواتر وموانع غرب الشارع الدولي بين بغداد والموصل والان آمن بشكل كامل، في بادئ الامر أمنا عبور القوات العسكرية، وأما المرحلة الثانية فقد بدأت منذ 7 أيام..

"القوات العراقية وقوات الحشد سيتمكنان من دخول تلعفر

وتحرير غرب العراق"

اليوم هو اليوم السابع، المطلوب منا قطع شارع "المحلبية - الموصل" وقطع طريق "الموصل - الرقة" وتثبيت خط اللاين بحوالي 25 كيلومترا الى الغرب من الشارع العام بين "بغداد - الموصل"، اي من بعد القيارة الى جنوب الموصل حوالى 25 كيلومترا.

واليوم سنكمل المهمة، قطعنا شارع "الرقة - الموصل" والاتصال بين الرقة الموصل انتهى قبل ثلاثة ايام، ويوم أمس وصلنا الى طريق "المحلبية الموصل" حيث قطعناه وثبتنا عليه، وسنكمل اليوم تثبيتنا على الطرق المبلطة من غرب الموصل.

نحن الان في نقطة تبعد 20 كيلومترا غربا عن الموصل وجنوبا ايضا على بعد 20 كيلومترا عن الموصل.

مراسل العالم: هل يمكننا القول انه حتى هذه اللحظة تم قطع كافة الطرق بين الموصل والرقة؟ 

"الهدف من العمليات هو ليس ازاحة "داعش" فقط بل

إنهائها والحاق الهزيمة بها"

ابو مهدي المهندس: انتهى.. الشارع الرئيس الذي لدينا تسجيل مصور له وكان كثيفا والترد فيه مهم جدا، تم قطعه بشكل نهائي منذ ثلاثة ايام، واليوم سنستقر على الشارع نفسه وننهي هذا الموضوع بشكل نهائي، يعني الان "الرقة - الموصل" قطعت، وان "داعش" نفسها رفع منها حرفا العين والشين.. وقطعت بين العراق والشام قطعا اسايا.

مراسل العالم: والان هل تم اغلاق الطريق امامهم ولا يمكنهم الهرب الى سوريا؟

ابو مهدي المهندس: الان يوجد طريق "الموصل - تلعفر"، نحن الان لم نصعد الى تلعفر، وتلعفر باتجاه سنجار وباتجاه ربيعة وتلك المنطقة مسيطر عليها لكن هذا الطريق السالك، وكما تعرف ان الموصل لها جانبان الايسر والايمن، يعني الجانب الشرقي والغربي، العمليات التي تقوم بها قوات الجيش ومكافحة الارهاب والبيشمركة في تطويق الجانب الشرقي، لذا فان الجانب الاصلي محاصر وليس به اي خطوط امداد، وان خطوط الامداد الصلية هي في الجانب الغربي الذي جئنا نحن اليه، وفيه طرق معبدة واساسية سريعة باتجاه الموصل وهذه انتهت.

مراسل العالم: وهل ستدخلون تلعفر؟ متى تتوقعون ذلك؟ وهل سيحررها الحشد الشعبي؟

ابو مهدي المهندس: ان شاء الله فمن اهدافنا الرئيسة محاصرة الجانب الغربيمن الموصل، قطع الامدادات عن مدينة الموصل نفسها، لكي نسهل لقوات الشرطة والجيش تحرير داخل المدينة نفسها، وتحرير تلعفر وقطع الحدود السورية عن العراق.

مراسل العالم: ماذا عن الموصل هل ستتحركون باتجاه الموصل؟ هل ستدخلون الموصل؟

"ابو مهدي المهندس يصف القوات التركية في العراق بالقوات

المحتلة ويصف السعودية بـ(اُم الارهاب)"

ابو مهدي المهندس: نحن الان وصلنا التلال المشرفة على الموصل، موضوع تحرير الموصل موكول الى الشرطة والجيش، لحساسية الاوضاع.. الوضع السياسي الموجود، اصبح هناك قرار التحرير من واجب الشرطة والجيش، اذا تمكن الجيش والشرطة من تحرير الجانب الشرقي والغربي فهو المطلوب وهو المراد ونحن كداعمين لهم في تحرير المدينة وفي نفس الوقت محررين لكل غرب الموصل. واذا لم يستطيعوا وطلبوا منا المساعدة فمن الطبيعي سنتدخل. كما فعلنا في الفلوجة.. الفلوجة كان القرار ان لا ندخل المدينة ويترك الامر الى الجيش والشرطة، وتركنا الموضوع، لثلاثة او اربعة ايام حررنا كل محيط الفلوجة حوالى 900 كيلومتر مربع وبعد ذلك عندما وجدنا ان الاخوة يحتاجون للمساعدة دخلنا وبقوة وتم تحرير المدينة، مدينة الفلوجة التي كانت عصية لاكثر من سنتين ونصف السنة.

مراسل العالم: تركيا حذرت من الدخول الى تلعفر وايجاد اي تغييرات ديمغرافية في هذه المدينة، وهو تحذير مبطن للحشد الشعبي، كيف تردون على هذه التحذيرات؟

ابو مهدي المهندس: تركيا داعمة للارهاب، وداعمة لـ"داعش"، نحن قبل سقوط الموصل كنا نرصد والاميركان يعلمون، كانوا يقدمون صور جوية لرئيس الوزراء السابق لحركة أرتال "داعش" من تركيا باتجاه الاراضي السورية ودخولا الى غرب الموصل في منطقة البعاج وغيرها، وتركيا داعمة لـ"داعش" وهذا الامر معروف.

"لولا دعم الجمهورية الاسلامية وشباب حزب الله، لما

وصلنا الى ما وصلنا اليه"

اليوم تركيا تعيش ازمة وعزاء لوصولنا الى هذه المنطقة، لم يكونوا يتصورون انه نحن كحشد الى هذه المناطق، لذا فقد استخدموا اولا ضغطا سياسيا ونفسي من خلال الدواعش من السياسيين العراقيين وعندما رأوا انا وصلنا الى مشارف تلعفر والى غرب الموصل بدأت تركيا بالحشد.

تركيا تُعتبر الان قواتها قوات محتلة خارج السيادة العراقية لعدم موافقة الحكومة العراقية، الحكومة العراقية مجمعة والبرلمان والقوى الوطنية باكملها مخالفة لهذا التواجد التركي.

تركيا تريد اخذ دخول الحشد الشعبي شماعة لتغطية تدخلها، وهم متالمون جدا لأننا جئنا للقضاء على "داعش". فلحد هذه اللحظة حررنا في هذه المنطقة حدود الف و200 او 300 كيلومترا مربعا، منطقة شاسعة لم يدخلها الجيش العراقي منذ 2003. القوات العراقية كانت تتردد فقط على هذا الشارع المبلط الذي تراه بين الموصل وتكريت. واحيانا تنحرف عنه، قرى كثيرة ووديان مسيطر عليها من قبل مسلحي القاعدة سابقا و"داعش" حاليا المسنودة من تركيا. 

اليوم تفاجأوا بدخول الحشد، وسيتفاجأون مرغمين على دخولنا الى تلعفر وتحريرها وتطهير كل غرب العراق.

"قوات الحشد الشعبي تتلقى دعماً مباشراً واساسياً من

ايران وبطلب من الحكومة العراقية"

اليوم الحاكم في تركيا أحمق ويتصرف بطريقة منفعلة سواء داخل تركيا هو الذي اهان الجيش التركي في قضية ما يسمى بالانقلاب واظهر على التلفزيون اهانة الجنود على يد ميليشيات اردوغان نفسه.

اليوم يحاول اظهار عضلاته في سوريا والعراق..  في العراق سيخسر حتما، عندما تتخذ الحكومة العراقية قرار لمواجهته، سنواجهه بكل ما نتمكن للحفاز على شرف العراق وعلى ارض العراق وسيادة العراق.

مراسل العالم: اقليميا ايضا، هناك ضغوط قبل انطلاق تحرير الموصل حيث انطلقت الماكنة الاعلامية ضد هذه المعركة، حتى مسؤولين من الدول العربية خاصة السعودية، اطلقوا تحذيرات من تغيير ديموغرافي ومن التعرض الى الاخوة السنة في المناطق المحررة وما الى ذلك، ما هي الاسباب ؟ وكيف تردون على هذه الاتهامات؟

أبو مهدي المهندس: السعودية اُم الارهاب بالمنطقة، وفي ما يتعلق بالعراق، السعودية ومنذ اكثر من 200 سنة، هاجموا كربلاء مرتين وأقاموا فيها المجازر، النجف هاجموها لمرة وكانت عصية عليهم، تأسيس الدولة العراقية عندما اسست في 1920، كانت العلاقات متوترة جدا بين السعودية.. لم تصفوا العلاقات بين السعودية يوما الا في ايام صدام عندما شن حربه الظالمة على الجمهورية الاسلامية.

"نحن لم نكن مقتنعين كشباب مجاهدين في الحشد الشعبي

بجدوى التحالف الدولي ولا الامريكان"

 

السعودية بذلت الكثير.. بذلت الفكر التكفيري.. بذلت مليارات الدولارات.. بذلت شبابها، الذين تحولوا الى انتحاريين يفجرون انفسهم في اوساط الناس، السعودية تعيش مأتما، فشلت سياسيا بالمنطقة، فشلت في سوريا، فشلت في لبنان، فشلت في العراق.

السعودية عندها ماكنة اعلامية ضخمة تمولها بشكل مكثف وتحاول ان تشوه صورة الحشد في كل مكان.

 اتهمونا بتدمير او ضرب السنة في اي مكان.. في تكريت، اذهبوا الان الى تكريت ولاحظوا التدمير الذي لا يتجاوز الـ3% من بيوتها، بعد حصار طال 8 اشهر وبعد معركة، والناس الان في جامعة تكريت.. شباب وشابات يداومون، كل صلاح الدين الان رجعت تقريبا.. معظم صلاح الدين رجعت.

الفلوجة دخلناها وحررناها وخرجنا منها في اليوم الثاني، الكرمة وصلنا اليها الظهر وخرجنا المغرب، الان نحن نطوق هذه المناطق ولن نسمح للارهاب بان يرجع، لن تؤثر علينا ماكنة الارهاب، "داعش" والقاعدة انتاج سعودي بامتياز، الماكنة الاعلامية السعودية الفاشلة لن تؤثر علينا.

"حررنا (الحشد الشعبي) الاف الكيلومترات في كل العراق

دون الحاجة الى التحالف الدولي"

نحن بذلنا ولا زلنا نبذل شيعة وسنة كردا وتركمانا وأقليات ، جهودا للمصالحة المجتمعية، عقدت مؤتمرات كثيرة، وعمليات الموصل تجري الان بانسيابية عالية، القرى التي حررناها الكثير منها سكانها في داخلها، الان اذهبوا الى القرى التي حررناها سكانها لازالوا في داخلها، ونحن من يوصل اليهم الامكانيات اللازمة.

مراسل العالم: من الواضح ان التحالف يدعم عمليات تحرير الموصل في مختلف القواطع، فهل يدعم الحشد الشعبي في قاطعه الغربي؟

أبو مهدي المهندس: نحن نحترم قرار الحكومة العراقية وقد طلبت ان ياتي التحالف الدولي، الحكومة السابقة حكومة المالكي طلبت رسميا من الاميركان ان يأتوا، لكنهم لم يأتوا، أن يدخلوا لاسناد العراق وبغداد، وكانت بغداد مهددة بالسقوط، لم يتدخلوا لحظة، بل سحبوا الشركة المعنية بتصليح الدبابات، لا زال الاميركان يقطرون عتاد الدبابات، الان يوجد عندنا دبابات ابرامز لا يوجد فيها عتاد. اوشكت بغداد على السقوط ولمم يتدخلوا، بعد تغيير الحكومة.. الحكومة الحالية طلبت تشكيل تحالف، نحن لم نكن مقتنعين كشباب مجاهدين في الحشد بجدوى هذا التحالف، الحكومة كان قرارها وقرارها محترم انها تحتاج الى دعم دولي عسكري وسياسي وغيره، لذلك التحالف يدعم القوات العسكرية العراقية، واحيانا في هذا لدعم تجد تبعيضا بين هذه الجهة وتلك الجهة.

"في الرمادي كانت نسبة التدمير 85%، بسبب القصف الاميركي

غير المبرر إذ يستخدمون قوة مفرطة في الضرب"

كحشد.. لم نكن نحتاج ولم نشعر يوما بالحاجة الى التحالف الدولي ولا للامريكان ولم نطلب ولو لمرة واحدة فقط، بل طلبنا اخراجهم في آمرلي، تدخلوا جويا قبل ساعات من بدء عمليات آمرلي، انا طلبت شخصيا من رئيس الوزراء السابق بسحب هذه القوات، لا نشعر بالحاجة، حررنا الان الاف الكيلومترات في كل العراق دون الحاجة الى التحالف الدولي.

يتصف التحالف الدولي والاميركان بقدرة التدمير العالي جدا لبيوتنا ولاعمارنا، في الرمادي كانت نسبة التدمير 85%، بسبب القصف الاميركي غير المبرر إذ يستخدمون قوة مفرطة في الضرب، يهدمون البنى التحتية، وذلك ما شاهدناه نحن في كل الحروب التي شنتها اميركا على العراق. في حرب الكويت الاولى وفي حرب 2003، استخدامها للقوة المفرطة، استخدامها لاعتدة المنضبة، يورانيو منضب وغيره.. لا نشعر بالحاجة حقيقة، والحكومة العراقية تحترم راي الشباب في الحشد. ونحن نعمل الان بعيدا عن اي غطاء جوي اميركي.

"ابو بكر البغدادي لا يمثل شيئا إلا رمزية، مثل رمزية

الموصل كعاصمة لـ"داعش""

مراسل العالم: هل بامكان الحشد الشعبي ملاحقة "داعش" داخل اراضي سوريا اذا طلبت الحكومة السورية ذلك؟

أبو مهدي المهندس: الحرب ستطول عسكريا مع "داعش"، معركة الموصل تحتاج الى وقت، عندنا الحويجة وجنوب كركوك لازالت غير محررة، عندنا غرب جزيرة الثرثار وكل الحدود السورية تحتاج الى تطهيرومسك، لا زالت تحتاج الى عمليات طويلة وقد تاخذ أشهرا، والتصور بانهاء "داعش" في العراق تصور متسرع، بل يجب العمل اساسيا لاخراج "داعش" من العراق  فكريا سياسيا أمنيا وعسكريا، نحن الان نخوض في الصفحة العسكرية فقط.

في موضوع سوريا، سوريا الان تعتبر قاعدة، مع الاسف الشديد جزء من سوريا الان بيد "داعش" وبيد منظمات اخرى غير "داعش" ارهبية مثل القاعدة، وللدفاع عن أمننا الوطني والقومي في المنطقة نحن نحتاج الى ان نلاحق الارهاب في اي مكان. قد تطلب الحكومة السورية منا، او قد نطلب نحن من الحكومة السورية، نتدخل لملاحقة الارهاب في الاراضي التي لا تستطيع هي الان السيطرة عليها، بسبب المؤامرة الكبيرة على سوريا، وذلك ايضا يعتمد على الحكومة العراقية وهي قطعا او احتمال كبير انها ستطلب هذا الامر عندما نكمل تطهير اراضينا في العراق.

مراسل العالم: ما حجم المعلومات الاستخباراتية عن قيادات "داعش" في الموصل وعن (الخليفة) ابو بكر البغدادي؟.

ابو مهدي المهندس: المنطقة فيها قيادات متأصلة من اشرس قياداتهم هم في هذه المنطقة، قيادات اجنبية، عندهم سعوديون، وعندهم ترك، ونحن قضينا على قيادات اساسية في الخالدية وقضينا على قيادات اساسية في الفلوجة، وفي بيجي بالذات، الان القلعة الاساسية اليهم هي بين الرقة والموصل.

ابو بكر البغدادي لا يمثل شيئا إلا رمزية، مثل رمزية الموصل كعاصمة لهم، ليس مهما اين يكون، القضاء على بن لادن لم ينهي القاعدة. ومهد الى ان تتحول الى شكل آخر، القضاء على الفكر القضاء على قواعدهم العسكرية، الان ليس مهما ازاحة "داعش" من المنطقة، وانما إنهاء "داعش" من المنطقة، والحاق هزيمة ساحقة بها هذا هو الاساس، إنها فكرها انهاء قدراتها الامنية وانهاء قدراتها العسكري.. هذا هو المهم.

"كنا مع الاخوة الكرد مظلومين في ايام النظام السابق واشتركنا

معهم بعده في عمليات آمرلي وطوزخورماتو

وفي تحرير جلولاء وفي اربيل"

مراسل العالم: هل هناك اتفاقات سرية بيد الحكومة العراقية والحركات مثل البيشمركة حول المدن المحررة؟

أبو مهدي المهندس: القوات الكردية كانت موجودة في المنطقة سابقا وكانت قد اخذت خط صد في شرق الموصل، وكنا مع الاخوة الكرد مظلومين في ايام النظام السابق واشتركنا معهم بعده في عمليات في آمرلي وطوزخورماتو وفي تحرير جلولاء وفي اربيل، وساهمنا في 2014 مع المساعدة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لاربيل لدفع شر "داعش" التي شنت هجوما على اربيل وكادت ان تخترق، اخترقت بعض المناطق باتجاه اربيل وصارت هجرة من كثير من القرى، وفي هذه العمليات كان هناك تفاهما جيدا بين الحكومة ولاول مرة في التاريخ تقاتل البيشمركة مع قوات الجيش العراقي في محاربة الارهاب. وهذا انجاز وطني كبير تجب مساندته.

المخاوف، هناك تصورات، انا لا اعتقد هناك مخاوف، العراقيون ناضجون، ونستطيع بهذا التفاهم وهذه الملحمة الرائعة، الوطنية العراقية التي حدثت في الموصل، نستطيع ان نبدد الكثير من المخاوف السابقة وتعاد اللحمة بين ابناء العراق، بين الكرد وبقية مكونات الشعب العراقي، ويمكن التفاهم بعد ذلك على كثير من الامور.

مراسل العالم: عندما طالبت الحكومة العراقية بعدم التدخل وسحب قواتها من بعشيقة، كيف تردون على اثارات تركيا وبعض الدول العربية، قالوا لماذا السماح لايران التواجد في العراق بينما لا يسمح لتركيا؟ خاصة وان هناك تهما موجهة للحشد الشعبي بانه يتلقى دعما مباشرا من ايران؟

"التهمة صحيحة.. نحن نتلقى دعما مباشرا واساسيا من ايران،

وهي اول من لبى للدفاع منذ اليوم الاول بفضل قدوم

الحاج قاسم سليماني الى بغداد"

أبو مهدي المهندس: التهمة صحيحة.. نحن نتلقى دعما مباشرا واساسيا من ايران، وهي اول من لبى للدفاع منذ اليوم الاول بفضل قدوم الاخ الحاج قاسم سليماني الى بغداد وبطلب من الحكومة العراقية لرئيس الوزراء السابق (المالكي)، وايضا الان بطلب من السيد رئيس الوزراء الحالي (العبادي) لدعم العراق.

عندما تتخلى اميركا التي وقعت اتفاقية امنية استراتيجية لكنها تخلت عن العراق وتخلت عن بغداد، وكادت ان تسقط بغداد، تخلت عن اربيل في الشهر الثامن 2014، وجاءت في الشهر العاشر او الحادي عشر، والسيد مسعود برزاني رئيس منطقة كردستان وجه رسالة شكر لايران، لوقوفها في ايقاف "داعش" وخطر "داعش".

إذن.. التهمة صحيحة، الجمهورية الاسلامية داعمة، كل سلاح الحشد وعتاده يأتي من الجمهورية الاسلامية، معظمه.. النسبة الاكبر منه.. مئات الشحنات من الاسلحة والاعتدة كما يستورد العراق اسلحة من اي مكان اخر، الفرق ان ايران تعطيك قبل ان تدخل للمعركة وتاخذ قيمته بعد ستة اشهر.. سنة.. او لا تأخذ في بعض الحالات.

وذلك (اميركا) ينقط الطلقة، عندنا الان خمس او ست دبابات للجيش العراقي اشتراها الجيش بأمواله، غير ان الاميركان لا يعطون الطلقة، فاذن التهمة الاولى صحيحة، ونتشرف بهذه التهمة، والجمهورية الاسلامية دعمتنا بشبابها، بل ليس فقط الجمهورية الاسلامية.. حزب الله ايضا دعمنا يدعم باستشارته بخبرته بتدريبه بخططه، وساعدونا كثيرا في وضع الخطط.

نحن دفعنا الخطر.. الشباب لبوا نداء المرجعية.. الحكومة استجابت ايضا لهذا النداء ونظمت التطوع لما أسميناه بهيئة الحشد الشعبي، غير انه لولا دعم الجمهورية الاسلامية وشباب حزب الله، لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، في الخطط في تموين الاعتدة والاسلحة.

الاتراك بقراراتهم الحمقى التي يؤسس لها الرئيس التركي، يرتكبون خطأ تاريخيا في العراق، لن يحصدوا شيئا في العراق، لن يحصدوا غير طردهم من كل سانتيمتر على ارض العراق.

"نحن دفعنا الخطر.. الشباب لبوا نداء المرجعية.. الحكومة

استجابت ايضا لهذا النداء ونظمت التطوع لما أسميناه

بهيئة الحشد الشعبي"

الايحاء بان "داعش" لا تقاتل غير صحيح، داعش تقاتل بشراسة، بعض الاعلام يصور ان "داعش" تنهزم، وان عناصرها جرذان... هذا خطأ، كيف نقاتل فئران؟ نحن نقاتل اناسا عبئوا بفكر تكفيري، عبئوا من قبل اناس لهم تاريخ اجرامي، هو البعث في حقيقته من يقودهم، قيادات البعث الامنية السابقة هي التي تقود العملية هنا بشكل ديني، على صيغة الفكر الوهابي الذي يخدع الشباب، عندهم مئات الانتحاريين، لو نسأل ماهي المفخخة؟ هي شاب يقود سيارة وينتحر.

"داعش" قتالها صعب، وصعب جدا، وكاد الوضع الامني ينهار في العراق بسبب "داعش"، وان "داعش" لا تتمتع فقط بقوتها العسكرية وانما الدعم المحلي والدولي والمخابراتي المعروف، لذلك لا نستطيع ان نقدر اسبوعا او اسبوعين او ثلاثة.

بعض هذه التقديرات سياسية وليست تقديرات على الارض حقيقية.

المعركة بتقديراتي العسكرية ستأخذ مداها في الموصل وفي غرب الانبار في الحويجة، ويجب ان نواجه مثل ما قدمت سابقا، الوضع الامني لداعش، كما يجب ان نواجه الوضع السياسي، والعمل على عدم تحول "داعش" من صورة الى صورة.

"داعش" حُوِّلَت من قاعدة ان تواجه الارهاب، وان تواجه الاميركان في العالم، تتحولت الى منظمة تواجه المسلمين والاقليت في المنطقة، وهذه خبرة في كيفية توجيه القوى، وانا اعتقد ان للـ"سي أي ايه" دور اساسي بالموضوع ان تحول القاعدة من قوة تحاربها وتضرب المصالح الاميركية بالمنطقة الى قوة تضرب ابناء المنطقة.  

2