ما حقيقة فيديو اعدام داعشي بالدبابة؟!

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عدنان الأسدي، السبت، منظمة العفو الدولية من الوقوع في "فخ" التقارير ومقاطع الفيديو "المفبركة" التي تتهم الشرطة الاتحادية والقوات الأمنية بانتهاك حقوق الانسان، وفيما بين أن معنويات الإدارة العسكرية للشرطة الاتحادية والجيش والحشد الشعبي والحشد العسائري أكبر من أن تهزها تقارير "مزيفة"، أكد أن معارك التحرير ستستمر حتى تحرير آخر شبر من العراق.

وقال الاسدي في بيان بحسب السومرية نيوز، إن "على منظمة العفو الدولية أن تكون أكثر دقة في التعامل مع التقارير التي يكتبها ناشطون وبعض المأجورين من عدة جهات لغرض تشويه صورة ملاحم التحرير التي يسطرها العراقيون وأبناؤهم في الشرطة الاتحادية والجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر العراقية من الحشد العشائري والهدف منها انقاذ أبناء بلدهم والانسانية من الدواعش الأراذل واستعادة أراضي وطنهم من هؤلاء الأوباش وطردهم من التراب العراقي".

وحذر الأسدي منظمة العفو الدولية من "الوقوع بفخ التقارير والفيديوات المفبركة التي تتهم الشرطة الاتحادية والقوات الأمنية العراقية بانتهاك حقوق الانسان"، مبيناً أن "من تعمد كتابة هكذا تقارير وصور فيديوات مفبركة هم أنفسهم من ساعد داعش بدخول المدن واحتلالها وهم أنفسهم من قالوا الجيش العراقي هو الجيش صفوي وإن الجيش العراقي والشرطة الاتحادية من اغتصب وقتل المئات من أبناء نينوى، والان يعاد نفس السيناريو من أجل ابعاد العراقيين عن المعركة لكي تدخل قوات أجنبية هدفها تقسيم المنطقة".

واستغرب الأسدي "صمت العفو الدولية بحق جرائم داعش في نفس المناطق ومنها تهجير المسيحيين والايزيديين والشبك والشيعة وقتلهم وحرق الشباب والفتيات الشيعة والايزيدين بعد اغتصابهن وبيعهن في سوق النخاسة"، وتابع أن "معنويات الإدارة العسكرية للشرطة الاتحادية والجيش والحشد الشعبي والحشد العسائري أكبر من أن تهزها مثل هذه التقارير المزيفة"، مؤكداً أن "معارك التحرير ستستمر حتى تحرير آخر شبر من الأراضي العراقية".

وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قد اكد، الجمعة، أن مقطع الفيديو الذي تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر دهس شخص بدبابة لا يمت بصلة للقوات العراقية، مبينا أنه يعود لتنظيم "داعش".

وقال يار الله إن "وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت فيديو يتضمن مشاهد دهس شخص بدبابة، ونؤكد هنا ان هذا المقطع يعود لعصابات داعش الارهابية ويتضح ذلك جليا من خلال تحليل المقطع الذي يظهر فيه افراد يرتدون ملابس غير نظامية تختلف عن التي يرتديها الجيش العراقي وكذلك نوع السلاح الذي يظهر في المقطع وهي ذات البنادق التي يستخدمها الدواعش، كما ان حصر التصوير على مساحة محدودة هو لعدم اظهار معالم المنطقة".

ودعا يار الله الى "التأكد أولا من مثل هذه الافلام التي من الممكن فبركتها ونشرها ونسبتها لجهات وأفراد يقال انهم ينتمون للقوات المسلحة العراقية"، لافتا الى أنها "تأتي في سياق الإعلام المضلل الذي يحاول رمي طوق نجاة لهذه العصابات الاجرامية ونصرتها بهذه الاساليب الماكرة".

وشدد على ضرورة "التعاون مع قيادة العمليات المشتركة من خلال النوافذ الاعلامية المخصصة لذلك لمتابعة كل ما ينشر بهذا الخصوص من اجل الوقوف على الحقائق، ولأجل مراقبة اي سلوك فردي غير منضبط يمكن ان يصدر من اي شخص لا يقدر ظروف معركة تحرير نينوى"، مؤكدا أن "الجهات المتخصصة ستقوم بفحص كل حالة والتحقيق بكل ما يرد اليها من اجل الاستمرار في معركة عنوانها التعامل الانساني والسلوك النظيف".

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت، الخميس (10 تشرين الثاني 2016)، قوات الشرطة الاتحادية بأنها "عذبت وقتلت" قرويين في ناحية الشورة جنوب الموصل، فيما نفت قيادة الشرطة الاتحادية ذلك.

ونفى رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس (10 تشرين الثاني 2016)، تقرير المنظمة الذي تضمن اتهامات للقوات العراقية، محملا إياها مسؤولية أي عملية نزوح من مدينة الموصل.

يجدر الاشارة ان بعض القنوات المحرضة سارعت في نشر هذا المقطع ونسبته إلى قوات الحشد الشعبي دون التدقيق في صحة ومصدر الفيديو مما يثير الشكوك حول صحة مثل هكذا مقاطع خاصة تزامن ذلك مع تقدم القوات العراقية تجاه مدينة الموصل وهذا يذكر بما فعلته نفس هذه القنوات بالجيش السوري حيث نسبت لقوات الجيش السوري العديد من الفيديوهات التي اتضح بعد فترة أنها مفبركة ولا أساس لها من الصحة.

109-1