هل سيقطع ترامب الدعم عن معارضي الأسد؟

هل سيقطع ترامب الدعم عن معارضي الأسد؟
الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال خبير أمريكي إن التساؤل حول السياسة التي سينتهجها ترامب مع روسيا، وخاصة بالنسبة للموقف من الحرب في سوريا، أصبحت من أهم القضايا التي نوقشت خلال الفترة الانتقالية العاصفة.

العالم ـ الأميركيتان

ولفت كريستوفر بريبل نائب الرئيس للشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية بمعهد كاتو، في مقالة نشرت مؤخرا في مجلة "National Interest"، لفت إلى أنه يتعين على أقل تقدير توجيه اهتمام مماثل إلى أنه بسبب شركاء واشنطن الافتراضيين، بما في ذلك في أوساط المجموعات المسلحة التي تتلقى أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، لم تتم تسوية هذا النزاع الذي أودى بحياة 500 ألف شخص وأجبر أكثر من 10 ملايين على مغادرة منازلهم.

وذكر الخبير الأمريكي أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اضطر أثناء الحملة الانتخابية إلى أن يتخذ موقفا معارضا لما صدر عن "نائبه" مايك بينس من اقتراح فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، حيث قال حينها ترامب :"أنا لم أتحدث معه بعد، وأنا غير موافق".

وقبل ذلك بأسبوع، أقر ترامب بأنه "يحمل رأيا مناقضا للرأي السائد بشأن سوريا"، وأشار أيضا إلى أنه سيمتنع عن تقديم المساعدة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد وسيركز على محاربة "داعش".

ومع ذلك، قال بريبل، إن أعضاء مؤسسة السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري يراهنون على بقاء الوضع الراهن، فعلى سبيل المثال، حرض السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محذرا إياه من "ضابط الاستخبارات السابق الذي حاول تقويض الانتخابات في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في أوج عظمتها وقفت ضد المستبدين!

وعلّق الكاتب على ما سلف قائلا :"للأسف من الصعوبة بمكان العثور على أولئك الذين ناضلوا ضد المستبدين"، ولا يسعون إلى بسط سلطتهم بعد الانتصار، كما تعكس ذلك أمثلة أفغانستان والعراق وليبيا، ناهيك عن الحديث عن حقبة الحرب الباردة.. المقاتلون الحقيقيون من أجل الحرية أحيانا لا يمكن تمييزهم عن الدجالين والمجرمين.

ويستطرد بريبل قائلا في هذا السياق إن :"ماكين، على الرغم من الأمثلة العديدة المحزنة، لا يتوقف عن الشعور بتفاؤل طفولي حيال قدرة الولايات المتحدة على إيجاد (خيرين) ومساعدتهم لتغيير السياسة في بلدانهم".

وقال الخبير: أن فرض منطقة حظر جوي في سوريا يمكن أن يؤخر القضاء المبرم على مجموعات محددة، لكنه يزيد، مع مثل هذا التطور للأحداث، من خطر اتساع الحرب، لأن حلفاء دمشق، في شخص روسيا، تعمل هي الأخرى في أجواء سوريا، ومنطقة الحظر الجوي سوف تهدد الطيران الروسي، وستتعرض للخطر الطائرات الامريكية أيضا والطيارون، مضيفا أن مدير الاستخبارات القومية الأمريكية جيمس كلابر صرح في شهر أكتوبر المنصرم بأنه لا يستثني إمكانية أن يكون بمقدور الطائرات الروسية إسقاط الطائرات الأمريكية.

وخلص الخبير إلى القول إنه على الرغم من أن القانون الفدرالي الأمريكي الحالي يحظر مساعدة المنظمات الإرهابية، فإن حلفاء الولايات المتحدة المفترضين وزبائنهم من حيث الجوهر، يعملون بقواعد أخرى. إنهم يؤججون نيران الحرب الأهلية، مرسلين الأموال ووسائل الدعم الأخرى إلى سلسلة كاملة من المنظمات، التي ما كان لها أن تمر عبر اختبارات الحكومة الأمريكية. وبكلمات أخرى، دول أخرى، وقسم منها يعد متلق للمساعدات الأمريكية، تقوم بتمويل منظمات إرهابية، بما في ذلك "داعش"، مضيفا أن هذه الدول يمكن وصفها بأنها دول داعمة للإرهاب، ما يعني أن ذلك كاف لوقف تقديم أي عون مالي لها في أي سياق آخر.

المصدر: National Interest+روسيا اليوم

3