ما هي تكتيكات "داعش" الجديدة في غرب الموصل بعد خسارة شرقها؟

ما هي تكتيكات
الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

قال سكان محليون أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) إن مقاتلي جماعة "داعش" الإرهابية اتخذوا مواقع للقنص في مبانٍ على الضفة الغربية لنهر دجلة قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة العراقية لاستعادة الشطر الغربي من مدينة الموصل.

العالم ـ العراق
وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء أن القوات العراقية سيطرت على شرق الموصل كاملاً، وقال إن الاستعدادات جارية لعبور دجلة.
وأبلغ سكان محليون "رويترز" أن مقاتلي "داعش" انتقلوا في الأيام القليلة الماضية إلى المجمع الطبي الرئيسي في الموصل المؤلف من 12 مبنى تقع بين اثنين من الجسور الخمسة بالمدينة، وهي مواقع يمكن استخدامها للمراقبة ونيران القناصة. وقال أحدهم إن أعلى هذه المباني مؤلف من سبعة طوابق.
ويعيش نحو 750 ألف شخص في غرب الموصل وفقاً للأمم المتحدة التي أبدت مخاوف قوية بشأن المدنيين في منطقة لا تصل إليها منظمات الإغاثة.
واستغرقت عملية استعادة شرق الموصل - التي شارك فيها 100 ألف من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل مسلحة بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة - مئة يوم فيما أصبح أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته أميركا في 2003.
ومعركة السيطرة على الشطر الغربي من الموصل، إذ يوجد الجامع الكبير الذي أعلن منه أبوبكر البغدادي زعيم "داعش" دولة "الخلافة" في العام 2014 قد تكون أكثر ضراوة لأن المنطقة تعج بشوارع ضيقة جداً يصعب على المركبات المدرعة دخولها.
ومن المتوقع أن يظهر عناصر داعش قتالاً شرساً لأنهم محصورون في منطقة تزداد انكماشاً لكن الشوارع الضيقة قد تحرمهم أيضاً من أحد أكثر أسلحتهم الفعالة: التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة.
وقدرت القوات العراقية عدد المتشددين داخل الموصل بما يتراوح بين 5000 إلى 6000 في بداية المعركة وقالت إن 3300 قتلوا في المعارك.
ويقول مسئولون بالأمم المتحدة إن أكثر من 160 ألف مدني نزحوا منذ بداية الهجوم في الموصل التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو مليوني نسمة. وقدرت وكالات للإغاثة عدد القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين ببضعة آلاف.
من جانبه، أفاد مسئول عراقي أمس بأن مئات العائلات النازحة من أهالي الموصل بدأت في العودة إلى المدينة.
وقال مصطفى حميد سرحان أحد مسئولي وزارة الهجرة والمهجرين في مخيم خازر إلى الجنوب الشرقي من الموصل، "نأخذ الآن 500 عائلة يمثلون 2700 شخص إلى منازلهم المحررة(...) هذه أكبر دفعة تعود إلى المدينة".
المصدر: رويترز+ أ ف ب
104-3