دول "غشاشة" يريد ترامب الضغط عليها! هل يتمكن؟

دول
السبت ٠١ أبريل ٢٠١٧ - ١٢:١١ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة نيّته معالجة العجز التجاري للولايات المتحدة، طالباً من إدارته تحديد البلدان التي تمارس "غشّاً" في القواعد المعمول بها واقتراح كل التغييرات الضرورية لـ"حماية" الصناعية الأميركية.

العالم - العالم

وقال ترامب من المكتب البيضاوي خلال تقديمه مرسومين يهدفان إلى تحديد أسباب العجز التجاري الأميركي والمسؤولين عنه "سندافع عن صناعتنا ونخلق في نهاية المطاف الظروف العادلة للعمال الأميركيين".

وأضاف "عام بعد آخر، وعقد بعد آخر، وعجز تجاري تلو عجز تجاري، آلاف المصانع سُرقت من بلادنا".

وإذ تحدث عن مُصدّرين يمارسون "الغش"، شدد على نيته اتخاذ الإجراءات الضرورية "لوضع حد للانتهاكات" من دون أن يقدّم توضيحات عن القطاعات أو البلدان التي قد تكون معنية بالأمر.

وقد تبنت إدارة ترامب منذ البداية انعطافة جذرية على صعيد التجارة، ولجأت الى الحمائية والتنديد بعدد من اتفاقات التبادل الحر سواء كانت إقليمية، كاتفاق "نافتا" في أميركا الشمالية، او عالمية كاتفاقات منظمة التجارة العالمية، ما أحرج شركاءها.

وقال ترامب من المكتب البيضاوي "سنصحح اتفاقات التجارة الحرة السيئة".

ويسعى المرسومان اللذان قدمهما ترامب بحسب وزير التجارة ويلبر روس إلى وضع لائحة في غضون 90 يوما تتناول "كل بلد وكل منتج على حدة" وتحدد مواضع "الغش" واتفاقات التبادل الحر التي لم يف موقّعوها بالتزاماتهم في اطارها.

وأضاف روس أن هذا العمل الإحصائي "سيشكل ركيزة لقرارات الادارة" الأميركية.

وستشمل اللائحة الأميركية الصين وألمانيا واليابان والمكسيك وإيرلندا وفيتنام وإيطاليا وكوريا الجنوبية وماليزيا والهند وتايلاند وفرنسا وسويسرا وتايوان وإندونيسيا والمكسيك، لكن العجز التجاري مع أي من هذه الدول لا يعني بالضرورة اتخاذ إجراءات رد بحقها بحسب وزير التجارة.

وأوضح روس "في بعض الحالات قد يتضح أنهم أفضل منا لإنتاج هذه السلعة أو تلك أو أنهم قادرون على إنتاجها بكلفة أقل".

يشكل هذا القرار استكمالا لاجتماع وزراء مال مجموعة العشرين في بادن بادن (ألمانيا) في منتصف آذار/مارس عندما فرضت الولايات المتحدة تحولا تاريخيا على الدول الأقوى في العالم برفض إدراج أي إدانة للحمائية في البيان الختامي.

كما أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في الاجتماع نفسه ان بلاده لا تستبعد السعي إلى تعديل بنية منظمة التجارة العالمية، الهيئة الدولية المتعددة الأطراف المكلفة تحرير المبادرات التجارية.

ويأتي الاعلان عن أداة العمل الأميركية الجديدة هذه قبل أيام من عقد القمة المرتقبة بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ في فلوريدا.

(أ ف ب)

2