بالفيديو.. الفنان مارسيل خليفة يوجه رسالة للأسرى الفلسطينيين

الأحد ١٦ أبريل ٢٠١٧ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

وجه الفنان العربي مارسيل خليفة رسالة متلفزة للأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني بالتزامن مع الإضراب الذي من المقرر الشروع فيه يوم غد (الإثنين) من خلال أفواج متتالية تضم مئات الأسرى في السجون ومن القوى المختلفة تدخل تباعاً في إضراب مطلبي مفتوح عن الطعام رفضاً لقوانين الاحتلال والعقوبات التي تفرضها إدارات السجون بحقهم ويهدف لتحسين الشروط والظروف الاعتقالية.

العالم ـ فلسطين

وقال عصام بكر مسؤول العلاقات الخارجية والاعلام في الهيئة العليا للأسرى "إن اتصالات جرت مع خليفة بهذا الخصوص وقد لبى الدعوة مشكوراً رغم سفره ولم يتردد في توجيه رسالة للأسيرات والأسرى تشد من معنوياتهم في الإضراب، وتؤكد وقوف الأحرار إلى جانبهم، وأتبع خليفة الرسالة المتلفزة بأخرى مكتوبة موجهة للشعب الفلسسطيني، فيما حملت كلماته التي أرسلها للأسرى موقفاً أصيلاً نابعاً من الإحساس العالي للفنان خليفة تجاه الشعب الفلسطيني، وصوته سيعبر إلى زنازين القهر لتبعث بالأمل والحلم وتشد من عزيمة الأسرى وتكسر ليل العتمة والظلام لتورق الإرادة والانتصار على السجان."

وجاء في الرسالة التي كتبها مارسيل خليفة للشعب الفلسطيني في مقدمة الرسالة المتلفزة:

"عندما خرج الفلسطينيون إلى المنافي القريبة والبعيدة لم أكن بعد قد ولدت، وفي العاشرة من عمري شاهدت فيلماً تسجيلياً لأناس يقفزون من حلم أرضهم ليرسوا على أشواك السياج البعيد حيث أحببت فلسطين أكثر ممّا كنت أعرف وفي شفافية تجرح ذلك الصبيّ إلى حد العتمة التي حلّت بالفلسطينيين.. ومن يومها واصلت السير الشاق إلى أرض فلسطين.. أشهرت الأمل في وجه الألم، كتبت وغنيت وناضلت، وخضت مع كثيرين معركة الدفاع عن الهويّة والتاريخ وذلك لحماية ذاكرتنا وحقّنا في أرضنا وانتمائنا الإنساني لهذه الارض.

ليس سهلاً عليّ اليوم أن أحكي عن فلسطين دون أن أضطرب.. أحب فلسطين، أحب شعب فلسطين، وهذا حقّ مشاع كما اعتقد ليس لأحد مصادرته.. وهذا الحب الذي يشاركني فيه الكثيرين الذين سبقوني إلى احتضان القضيّة التي ولدت من صخرة الجبل متميزّة برهافة عصفور.. ها نحن يحدّق بنا الخطر دون أن نملك دفاعاً غير هذه الكلمات والإيمان الأعظم بأن الشعب الفلسطيني ذاهب إلى مستقبله الذي يريده ويحلم به بالرغم من كل محاولات تعطيل خطواته وتعويق ذهابه الفاتن .

نضع فلسطين تحيّة كل صباح وأيقونة للحب ونرفع صوتنا، معلنين، أن للشعب الفلسطيني إخوة لا يحصون.. وما على الطغاة إلاّ أن يبعثوا بعسسهم وجيشهم وصليل سلاسلهم لملاحقة إخوة لا يحصون.. لن أقول لكم مرّة أخرى كم أحب فلسطين ولكن أقول إني استعضت بفلسطين عن العالم.. فلسطين إمنحيني وهج عينيك ليكون وطني الوحيد ضد أوطان البشر.. مرسيل خليفة"

104-10