هيومن رايتس ووتش: السلطات في كركوك تطرد النازحين

هيومن رايتس ووتش: السلطات في كركوك تطرد النازحين
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠١٧ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت "هيومن رايتس ووتش"، أمس الثلاثاء، إن سلطات حكومة إقليم كردستان في كركوك تُجبر التركمان السنة النازحين على مغادرة المدينة، التي تصاعد التأزم فيها، أمس الاثنين، عقب رفع عناصر حزب العمال الكردستاني علمهم وسط إحدى ساحاتها.

 

ونقلت عن السكان، قولهم، إن قوات "الأسايش" التابعة للحكومة الإقليمية صادرت بطاقات هويتهم والبطاقات التموينية وأساءت لهم بنية إجبارهم على العودة إلى المدن التي تشهد حملات تطهيرها من عناصر داعش الارهابيين.

وقال التركمان السنة إنهم يعتقدون أن هذه الانتهاكات مرتبطة باعتقاد سلطات الإقليم بقدوم التركمان من مناطق يدعم فيها بعض السكان السنة تنظيم "داعش".

وقالت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "يحق لكل العراقيين العيش بأمان، كما أن إجبار الأسر التركمانية النازحة من ديارها على الذهاب إلى أجزاء خطرة من البلاد أمر خاطئ. على قوات إقليم كردستان التوقف عن مضايقة التركمان وإجبارهم على مغادرة كركوك".

في المقابل، نفى متحدث باسم حكومة إقليم كردستان إعطاء المهجرين مهلة نهائية لمغادرة كركوك، كما نفى تعرّض أي جماعات دينية أو عرقية، بما فيها التركمان، إلى التمييز. لكنه قال إنه بناء على قرار من السلطات المحلية فإنه يتم "مساعدة اللاجئين الذين تحررت مناطقهم قبل أشهر أو عام على العودة إلى مناطق إقامتهم الأصلية".

في الموازاة، تصاعد التأزم في كركوك، أمس بعد رفع حزب العمال الكردستاني، علمه وسط أكبر ساحات المدينة، وسط اعتراضات من القوى السياسية العربية والتركمانية.

ومن جانبها، حملت الجبهة التركمانية العراقية، الحكومة الاتحادية ومحافظ كركوك مسؤولية أية "فتنة" ممكن أن تقع بين أبناء المدينة، معتبرة أن رفع علم الكردستاني في المحافظة استفزازا لمكوناتها.

ونقل موقع "القدس العربي"  عن مصدر في شرطة كركوك قوله: "حزب العمال يحظى بدعم من الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني، ويوجد تنسيق قوي بينهما، وتعاون في محاربة تنظيم داعش في بعض مناطق محافظة كركوك، كما سبق لبعض قادة الاتحاد أن دافعوا عن حزب العمال، ورفضوا إطلاق تسمية (إرهابي) عليه".

المصدر: القدس العربي
103-4