الان هل يردع «أقبح لون في العالم» الشباب عن التدخين؟!

الان هل يردع «أقبح لون في العالم» الشباب عن التدخين؟!
الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

يتفق جميع خبراء الصحة بالعالم على أن التدخين عادة سيئة تُصَابُ منها معظم المجتمعات، إذ انتشرت بين الشباب بِصُورَةِ رهيب، وهي السبب في مصرع الكثيرين ومسبب أساسي لأنواع عدة من مرض السرطان.

العالم - منوعات

وكخطوة رئيسية لمواجهة تِلْكَ الآفة، باشرت السلطات البريطانية بتطبيق جَمِيعَ الأجراءات جديدة تخص منتجات التدخين، من بينها بيع السجائر في علب ذات لون بني مائل للأخضر، تحمل صوراً واضحة للتحذيرات الصحية بخط أكبر.

تغطي التحذيرات ثلثي واجهة علبة السجائر وخلفيتها، وقررت الحكومة إيقاف بيع العلب الصغيرة المكونة من 10 سجائر، وفقاً لما نشره موقع «بي بي سي».

ورحبت منظمات الدفاع عن الصحة بالتغييرات التي تهدف إلى ردع الشباب عن التدخين، وذلك وسط مواصلة انخفاض عدد المدخنين في بريطانيا.

ووصف أَغْلِبُ الخبراء لون علبة السجائر الجديد بأنه «أقبح لون في الدول العالمية».

وثمة جَمِيعَ الأجراءات مشابهة ستُطبق على السجائر الإلكترونية وعلب لف التبغ كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عامً. كذلك علي الصورة الأخري تشمل القواعد فرض حظر على السجائر وأنواع التبغ التي عُدلت نكهتها.

وأقرت تِلْكَ التغييرات في العام الماضي، غير أن السلطات أمهلت التجار والباعة مهلة للتخلص من العبوات القديمة، بهدف تجنبهم أي خسائر مادية هائلة.

* تقليص عدد المدخنين

بدورها، رحبت منظمات مُفَاتَلَة التدخين بهذه التغييرات، وحَكَت فِي غُضُونٌ قليل هازل تشيزمن، من جماعة «التحرك ضد التدخين وحماية الصحة»، إن صُورَةِ علبة السجائر في حد ذاته يبين أنه «صُورَةِ من صُورَ الإعلانات»، كذلك علي الصورة الأخري أن شركات التبغ ترى في علبة السجائر «مندوب مبيعات صامتاً».

وأضافت: «وضع العلامات والأشكال الجذابة والإعلانات واحدة من الوسائل التي تسهم في جذب شباب جدد إلى عالم التدخين».

وأشارت تشيزمن كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عامً إلى أن: «خطوة إزالة صُورَ الجذب ووضع التحذيرات الصحية بخط كبير وبارز، تعتبر جَمِيعَ الأجراءات ستحمي الشباب من التدخين في المستقبل».

ويفيد مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، بأن ثلثي المدخنين يبدأون ممارسة تِلْكَ العادة قبل بلوغ سن الـ18. وجَلأَ في غضون ذلك أدلته أن إزالة صُورَ الجذب من علب السجائر تقلل من جاذبيتها لدى الأطفال.

* «لا يساورهم شك»

أما جماعة «فورست»، المعنية بحماية حقوق المدخنين، فصرحت بأن القواعد الجديدة «لن تحدث أي فارق في مستوى الصحة العامة ما دامت تعامل البالغين كأنهم أطفال مشاغبون» و«تتعامل مع المستهلكين كأنهم قاصرون».

وأشار مدير المنظمة، سيمون كلارك، إلى أن «البالغين وحتى المراهقين لا يساورهم شك في مخاطر التدخين الصحية».

ونقلت «بي بي سي» عن منظمات ضد التدخين في بريطانيا، قولها إن الشكل الخارجي لعلب السجائر في الماضي كان مروجاً لها، فيما يتوقع أن يكون الشكل الحالي منفراً.

ويؤكد تقرير إِسْتَولَي على عن مؤسسة «كوكرين» المتخصصة في الأبحاث الطبية أنه من المتوقع أن تؤدي الخطوة إلى إقلاع 300 ألف شخص عن التدخين في جل أنحاء البلاد أَثْناء العام المقبل.

وقدّر باحثون من لندن وأكسفورد، أشرفوا على إصدار التقرير، انخفاض عدد المدخنين في المملكة المتحدة بسبب تِلْكَ الحملة بنحو 0.5 في المائة بحلول مايو (أيار) سَنَة 2018، على الرغم من تأكيدهم أن الأدلة الحالية على ذلك لا تزال محدودة.

كذلك علي الصورة الأخري تبلغ نسبة المدخنين البالغين في بريطانيا نحو 17 في المائة من مَجْمُوعُ السكان.

المصدر : وكالات

120