روسيا تعزز قدراتها البحرية والجوية في سوريا

روسيا تعزز قدراتها البحرية والجوية في سوريا
الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، فلاديمير شامانوف، اليوم الجمعة، عن عزم موسكو على تعزيز القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، من الناحية الفنية، كما صادق (الدوما) بالإجماع على البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا.

العالم - العالم الإسلامي

وكشف شامانوف أن المجلس سيصوت قريبا على اتفاقية توسيع الإمكانيات التقنية للقاعدة في تقديم الخدمات إلى فرق العمل السطحية.

وشدد شامانوف على أن وجود قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا هو عامل استقرار في الشرق الأوسط الذي يشكل في الآونة الأخيرة وسيظل في المستقبل المنظور بؤرة للخلافات العميقة، مشيرا أيضا إلى أن فعالية السلاح الروسي المعترف بها في العالم كله، فضلا عن نجاح العمليات الإنسانية التي تجريها موسكو، تخدم تعزيز مصداقية روسيا على الصعيد الدولي.

يذكر أن وسائل الإعلام الروسية قد نشرت في يناير/ كانون الثاني المنصرم نص الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق بشأن توسيع مساحة مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وحول دخول السفن الحربية الروسية للمياه الإقليمية والمياه الداخلية وموانيء سوريا.

الدوما يصادق على بروتوكول الملحق باتفاق نشر السلاح الجوي في سوريا

الى ذلك أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، نيقولاي بانكوف، في خطاب أدلى به أمام نواب المجلس أن إبرام البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا، سوف يتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سوريا بصورة أكمل، مضيفا أن دمشق أبلغت موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ.

وذكر بانكوف أن التكلفة المقررة لتطبيق البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في دمشق في يناير/ كانون الثاني المنصرم تبلغ 20 مليون روبل سنويا، موضحا أن الوثيقة تتناول المسائل المتعلقة بمرابطة مجموعة القوات الجوية الروسية في الأراضي السورية وتأدية مهامها، فضلا عن مسائل الممتلكات المنقولة وغير المنقولة.

وكشف المسؤول أن البروتوكول يرسم، على وجه الخصوص، صلاحيات العسكريين الروس والسوريين فيما يتعلق بحماية أماكن مرابطة الطيران الروسي، مشيرا إلى أن الحراسة الخارجية والساحلية للقواعد الروسية تعود، بموجب الوثيقة، إلى صلاحيات الطرف السوري، بينما تقع مهام الحراسة وضبط الأمن الداخلي، إلى جانب الدفاع الجوي، على عاتق الضباط الروس.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما)، ليونيد سلوتسكي، أن هذه الوثيقة "بالغة الأهمية من وجهة نظر القانون الدولي" تحدد أيضا قواعد تنقل المدرعات وغيرها من الوسائل القتالية المستعملة برا.

وذكر المسؤول أن مواصلة المهمة العسكرية طويلة الأمد في سوريا تتطلب إنشاء بنى تحتية حديثة في المنشآت الروسية من أجل حماية العسكريين، وهذا هو الهدف الرئيسي للوثيقة الجديدة.

وأشار سلوتسكي إلى أن البروتوكول يحدد فترة مهمة القوات الجوية الروسية في سوريا لمدة 49 عاما مع إمكانية تمديدها لـ25 عاما إضافيا، وقال: "نظرا للأوضاع الراهنة مع وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا، نفهم للأسف أننا سنضطر إلى البقاء هناك لوقت طويل، وسنظل في واجهة مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا للحيلولة دون تدفقه إلى الأراضي الروسية والأوروبية".

المصدر: روسيا اليوم

108