ترامب أصبح خطرا على العالم

الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠١٧
٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش
ترامب أصبح خطرا على العالم عندما يتقدّم ثلاثون طبيبًا نفسيًّا أمريكيًّا يُعتبرون من أهم الخُبراء في ميدانهم، بطلبٍ لفَحص القِوى العقلية للرئيس دونالد ترامب، ويُؤكّدون في بيانٍ رَسمي بأنّه يُعاني من أمراضٍ، وأن شخصيته “غير سَويّة” لا تُؤهّله لقيادة البلاد، فإن هذا مُؤشّرٌ مُهم يجب أن يُوضع في عَين الاعتبار.

العالم - مقالات وتحليلات

فهذا الرّجل الذي فصّل مُعظم مُساعديه بطريقةٍ نَزقة، وهدّد بخَوض حرب نووية ضد كوريا الشمالية، وتوعّد رئيس فنزويلا بغزو بلاده، وأيّد بشكلٍ فاضحٍ المسيرات اليمينيّة العُنصرية للنازيين الجُدد في فيرجينيا، بات لا يُشكّل خَطرًا على أمريكا فقط، وإنّما على العالم بأسره.

لا نُجادل مُطلقًا بأن ستيف بانون، مُستشاره الاستراتيجي الذي فَصله أمس، يُمثّل اليمين الأميركي العُنصري الأبيض، ولعب دورًا لافتًا في تحشيد هذا اليمين خلف الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ويَستحق الطّرد، ولكن ما نُجادل به أكثر أنه، وبسبب أفكاره العُنصرية، ما كان يَجب أن يكون إلى جانب الرئيس، ويَحتل مَنصبه المُهم ككبير مُستشاريه.

الرئيس ترامب وَعد بإعادة “العَظمة” إلى أمريكا وإصلاح بُنيتها التحتية الاقتصادية، وإيجاد وظائف للعاطلين عن العمل، وحقّق بعض الإنجازات في هذا الإطار، ولكن من أموال العرب، والبلطجة السياسية، وإن مُعظم هذه الوظائف ذَهبت، وتَذهب، إلى البيض ومَناطقهم من خِلال استثمارات مُكثّفة.

البيض الذين يَدعمهم ترامب، ومن مُنطلقاتٍ عُنصريّةٍ صرفة، ليسوا سُكّان أمريكا الأصليين، واستولوا عليها عبر المَجازر ضد الهُنود الحُمر، أي أنّهم لُصوص ارتكبوا جرائم حرب، وأبادوا عِرقًا كاملاً تقريبًا، وانخرطوا في مشاريع تدميرية في العالم، وخاصّةً البلدان العربية، استخدموا القنابل النووية دون داعٍ في الحرب العالمية الثانية في هيروشيما وناكازاكي.

المُساواة والعدالة الاجتماعيّة، والفُرص المُتكافأة والتّسامح والتعايش، كلها تُشكّل العمود الفقري في الدستور الأمريكي، وتأييد الرئيس ترامب للنازيين الجُدد ومسيراتهم نسفًا لها، وتَعريض لنِصف المُجتمع الأمريكي من غير البيض للتّهميش والإقصاء، وإشعال فَتيل الحَرب الأهليّة.

المُؤلم أن أربعة أخماس الجمهوريين يُؤيّدون ترامب، حسب افتتاحية مجلة “الإيكونوميست” العريقة، وهذا يعني أن الحِزب الجمهوري سيتردّد في تأييد أي توجّه للإطاحة به من الرئاسة، والأصوات التي صَدرت من هنا وهناك، وتُطالب برحيله من داخل الحزب، لن تكون فاعلة.

النازية الجديدة التي تَعود بقوّةٍ في أمريكا لن تتوقّف عند حُدودها إذا ما انطلقت، وسيَكون العالم كُلّه ضحيّةً لها، وجرائمها المُتوقّعة، بالنّظر إلى القوّة الأمريكية الجبّارة.

ترامب بات خَطرًا على البشرية، ويَجب التوحّد عالميًّا لمُواجهة هذا الخَطر قبل أن يَستفحل.

“رأي اليوم”

2-4

0% ...

آخرالاخبار

ضغوط دولية على كييف للتوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو


شاهد: إيران تطلق منظومة حرب إلكترونية من تصميم عالماتها


الاحتلال يصادق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة


مصر تبحث عن مخرج آمن من فخ الغاز الإسرائيلي


الاحتلال يرتكب جريمة بشعة بإعدام طفل ودهسه بدبابة وسط غزة


خبير عسكري : الهدف من انشاء الجدار"ج" قضم الاراضي الفلسطينية


صحيفة عبرية تكشف عن خطة إسرائيلية لإنشاء أحياء مؤقتة في رفح


اختفاء غامض ليخت إسرائيلي قبالة قبرص… إليكم التفاصيل!!


شاهد.. الحدود اللبنانية والسورية تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي!


روانجي: حوار ثلاثي جديد بين إيران والصين والسعودية في بكين