شاهد....هل تعرف هذه المعلومات عن الحمام المكي؟

شاهد....هل تعرف هذه المعلومات عن الحمام المكي؟
الإثنين ٠٤ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

يلاحظ زوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة انتشار الحمام في رحاب المسجد بكثرة، ويحرص الزوار على إطعامه ويتجنبون الإساءة له أو إزعاجه بأي شكل من الأشكال.

العالم - منوعات

ويحظى الحمام في مكة بمعاملة خاصة ولا يجوز لأي أحد قتله أو حتى إخافته أو تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرده من رحاب المسجد الحرام، ويستوجب قتله الفدية للتكفير عن الذنب.

ويحرص سكان مكة وزوارها على أن يشتروا الحبوب والبذور المعبأة في أكياس وينثروها على الأرصفة لكي يلتقطها الحمام ويتغذى بها.

تجدر الإشارة إلى أن حمام مكة رمادي اللون يميل للزرقة أو الخضرة في عنقه، ولا تكاد تختلف حمامة عن أختها على الإطلاق، سواء في الحجم أو الشكل أو اللون، كما أن هذا الحمام لا يختلط بغيره من الحمام.

وتطلق أسماء مختلفة على حمام بيت الله الحرام ومن بينها: "الحمام المكي" و"حمام رب البيت" و"حمام الحمى"، ويري البعض أنه من سلالة الحمام الذي عشش على باب غار ثور في مكة، عندما كان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) مختبئا فيه عن قريش.

ويقول البعض إنه يعود في أصله إلى طير الأبابيل، التي أتت من البحر وهي تحمل حجارة من سجيل بأقدامها لردع أبرهة الأشرم حين حاول هدم الكعبة.

وتقف مجموعة من الفتيات وخاصة الأفريقيات على الأرصفة المحيطة بالحرم لبيع القمح في أكياس للحجاج الذين يتوافدون لشرائه وإطعام الحمام.

وتقول سميّة وهي فتاة من نيجيريا، إنها تبيع برفقة أخواتها حبوب القمح للحجيج منذ سنوات في كل موسم حج. وتبيع الكيس الواحد الذي يزن قرابة نصف كيلو جرام بخمسة ريالات سعودية، وتضيف الفتاة القول إن عملها هذا يعتبر دخلها الرئيسي لها ولعائلتها خلال موسم الحج.

ومن غرائب هذا الحمام المكي، أنه يطوف على شكل مجموعات حول الكعبة كما يطوف الحجاج تماما في حلقات دائرية، ولا يحلق فوق بناء الكعبة نفسها، ولا يتخذ من الحرم المكي مكانا للتعشيش، ولا يبيت فيه.

ورغم أن بعض سكان مكة يضيقون ذرعا بتعشيش الحمام بكثرة فوق أسطح منازلهم وعلى نوافذ بيوتهم، ما يتطلب تنظيفا دائما لمخلفاته، إلا أنهم تأقلموا مع العيش معه على مر السنين. 

102-104