سوريا تطوي أخطر فصولِ الحرب.. ولكن؟

سوريا تطوي أخطر فصولِ الحرب.. ولكن؟
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري الدكتور حسن حسن أنّه من المُبكر الحديث عن نهاية الحرب في المِنطقة، مبيّنا أن الرهان اليوم على الإنجازات الميدانية لتتكامل مع الدبلوماسية الروسية لإنهاء أخطرِ الفصولِ في هذه الحرب.

العالم - سوريا

وأضاف حسن في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن المشروع الصهيوأميركي لتفتيت المنطقة، وهدفه الأساس خدمة مصالح الكيان الصهيوني، هو ما يرسم لوحة المنطقة مقابل مواجهة محور المقاومة لهذا المشروع عبر إثبات فاعليته وأدائه على الأرض، وهذا ما يسرع في كتابة نهاية هذا الفصل من المشروع”.

وتابع حسن ” معركة دير الزور هي الفاصلة في الحرب على جماعة "داعش" الارهابية  ، وقد تبقى بعض المواجهات مع ما يتبقى من مجاميع إرهابية، إلا أنها ستكون تحت مسمى موقعة لا معركة على مستوى المعارك الأساسية”. منوها أن “ما حدث حتى الآن هو أخطر فصول الحرب العسكرية، لكن هذا لا يعني أن بقية الفصول أقل خطورة، فهزيمة الإرهاب في سورية لا تعني على الإطلاق نهاية المشروع في المنطقة، وإنما حامل هذا المشروع سيفكر بأدوات وأشكال أخرى”.

وحذر الخبير العسكري من أنه “حتى لو تم الانتصار العسكري اليوم أو الغد في سورية، فستكون هناك حرب إعلامية سياسية نفسية ودبلوماسية مسعورة على مستوى العالم، وسيتم جمع الشخصيات الإعلامية والسياسية والمحللين السياسيين تحت ما يسمى منظمات المجتمع الدولي لمحاولة إعادة خلط الأوراق والتشكيك بشرعية الدولة السورية”.

وحول حديث اليوم عن اتفاق دولي وإقليمي على إنهاء الصراع في سورية قال حسن “الموضوع يتعلق بإرادة الأميركي بشكل مباشر، لا بالمشغلين الإقليميين السعودية وقطر وتركيا”، لافتا إلى أنه “عندما يتخذ الأميركي قراره تعطى التعليمات للمشغل الإقليمي ليوعز بإيقاف أدواته على الأرض كجماعة "داعش" والنصرة الارهابيتين    وغيرها من الفصائل كلها وبالتالي تتغير اللوحة بالمنطقة”

وتابع الخبير الاستراتيجي “الموضوع بالحسابات الأميركية على التكلفة والمردودية هل يستمرون في هذا الاتجاه للحفاظ على ما يسمى بقايا هيبة أميركية؟ فيحاولون ذلك عبر الانتقال من ضفة إلى ضفة؛ فبدلا من أن يكونوا هم من رعى الإرهاب يتم تسويقهم على أنهم أبطال عالميين في محاربته، وهذا ما يتم العمل عليه في واشنطن”.

لافتا إلى أن ” اميركا تريد تغيير الصورة التي أظهرتها على حقيقتها بدعم الإرهاب خاصة بعدما نشرت موسكو صورا للقوات الأميركية مع قوات قسد في مناطق انتشار جماعة "داعش" الارهابية  ما يدل على أن قسد وجماعة "داعش" الارهابية   وجهان لعملة واحدة وكلاهما يعمل لدى الأميركي”.

وأشار حسن إلى أنه “عندما يتم الحديث عن تقدم قسد في هذه المنطقة أو تلك، فهو ليس تقدما وإنما هناك نوع من استلام وتسليم ليس إلا، لذلك الرهان الآن على مدى قدرة الأميركي أو قدرة الأداء الميداني السوري مع الحلفاء من" إيران وحزب الله" مقدار ما يكون إنجاز ميداني ونوعي وديناميكي وبوتيرة عالية وبقدر ما يتكامل هذا مع الدبلوماسية الروسية”.

وأوضح الدكتور حسن أن “الإنجازات الميدانية تعطي للروسي أفضلية في المحادثات مع الأطراف الأخرى حول إمكانية تدوير الزوايا بقدر ما يتم الاقتراب من نهاية هذه الحرب”.

عبير محمود / شام تايمز

2 - F