17 سنة على اغتيال الاحتلال للطفل محمد الدرة

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧
٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش
17 سنة على اغتيال الاحتلال للطفل محمد الدرة تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ17 لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (11 سنة)، الذي أصبح بمثابة أيقونة انتفاضة الأقصى ومُلهمها، وصورتها الإنسانية في مشهد لن ينساه العالم.

العالم - العالم الاسلامي

ففي يوم 30 من سبتمبر/أيلول عام 2000 وتحديدا في ثاني أيام انتفاضة الأقصى، تابع العالم عبر شاشات التلفاز مشهد اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للطفل الدرة في حضن أبيه، والذي أظهر جزءا يسيرا مما تقترفه سلطات الاحتلال بحق المدنيين العزل بشكل عام، والطفولة الفلسطينية بشكل خاص.

ومما وثقته كاميرا (قناة فرانس2) قبل 17 سنة، كان محمد يسير بجوار والده في شارع صلاح الدين في قطاع غزة، ويختبئان خلف برميل إسمنتي بعدما فوجئا بوقوعهما وسط إطلاق النار في منطقة شهدت مواجهات مع الاحتلال، وقد حاول الأب جمال أن يحمي فلذة كبده بكل قواه، اخترق الرصاص يد الوالد اليمنى، ثم أصيب الطفل محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: أصابوني الكلاب، فوجئ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر محمد.

الصغير ردد قبيل استشهاده: اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم، رقد الطفل شهيداً على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية.

وقد أثار إعدام الاحتلال الإسرائيلي للدرة مشاعر غضب الشعب الفلسطيني في كل مكان، وهو ما دفعه للخروج في مظاهرات غاضبة تحولت إلى مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس.

وسعت "إسرائيل" للتبرؤ من قتل الدرة الصغير بعد أن هزت صورته ضمير العالم مدعية بـ"أن الفلسطينيين يضحون بأطفالهم لتشويه صورة الكيان الإسرائيلي"، وهو ما دفع العديد من المؤسسات الحقوقية لتوثيق تفاصيل الجريمة.

وفي هذا السياق، خلص التحقيق الذي أجراه مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى إن "إسرائيل" ارتكبت جريمة بشعة وغير مبررة بحق الدرة بشكل لا يدعو للشك، وأن كل أكاذيب الاحتلال تأتي ضمن محاولات طمس الحقيقة.

وأوضح المركز أن البيانات المتوفرة لديه سبق وأن عرضها أمام لجنة تقصي الحقائق الدولية التي زارت قطاع غزة برئاسة البروفسور جون دوغارد وعضوية خمسة عشر خبيراً نهاية عام 2000م.

وذكر المركز أنه خلال إفادته للجنة في حينه، على أن الحادث انطوى على أكثر من جريمة، حيث استهدف الاحتلال سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وقتل سائقها بسام فايز سليم البلبيسي، (48 عاماً) خلال محاولته إنقاذ الطفل محمد ووالده.

كما دعت مؤسسات ناشطة في مجال حقوق الإنسان أكثر من مرة إلى فتح تحقيق دولي محايد وشفاف في جريمة اغتيال الطفل الدرة، بغية تقديم المجرمين الإسرائيليين للقضاء.

يذكر أنه بعد استشهاد الدرة الصغير بأكثر من عامين، رزق والده جمال الدرة الذي يقطن مخيم البريج للاجئين ولدًا آخر عوضًا عن فقيده، أطلق عليه "محمد" أيضاً تيمناً بأخيه، فكان مولده رحمة من الخالق، لجروح العائلة بأكملها.

المصدر: إذاعة صوت فلسطين

0% ...

آخرالاخبار

عراقجي يصل إلى موسكو عقب زيارته بلاروسيا


خطة ترامب لغزة تدخل مرحلة حاسمة.. 59 دولة مستعدة للمشاركة!


جيش الأحتلال يحذر جنوده في الخارج ويشدد التعليمات الأمنية


الحريديم يلوحون بإسقاط حكومة نتنياهو.. حل الكنيست مطروح هذا الأسبوع


معرض 'صنع في إيران'.. انطلاقة جديدة للابتكار وتعزيز الصادرات


هجوم سيدني.. صلة بداعش وتحركات دولية للمشتبه بهما بين أستراليا والفلبين


تفاهمات وانسجام ملحوظ داخل الإطار التنسيقي في العراق


'رايتس ووتش': إستهداف مرافق إعادة إعمار جنوب لبنان يرقى لجرائم حرب


جدارية جديدة في طهران تخاطب تل أبيب: "هزيمة أخرى تنتظركم"


صحيفة لبنانية تتحدث عن حملة داخلية لافتعال أزمة مع إيران