صور وفيديو : اكتشاف مذهل يحمل اسم "الله" و"علي" في مقبرة حضارة الفايكنغ !!

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

عثر علماء في السويد داخل مقابر تعود إلى عصر الفايكنغ على ملابس جنائزية مطرزة بنص يحتوي على حروف عربية أثارت تساؤلات جديدة بشأن تأثير الإسلام في الدول الاسكندنافية قديماحيث وصفها الباحثون بانها مذهلة .

العالم - منوعات 

وبحسب العلماء فإن الزي الإسلامي الذي عثر عليه أثبت الاتصال بين قبائل الشمال والحضارة الإسلامية آنذاك.

والفايكنغ هم الشعب البحري المحارب الذي روع ممالك شمال أوروبا بغزواته على مدى أكثر من أربعة عقود.

واحتوى النسيج المكتشف والمصنوع من خيوط الحرير والفضة على تطريز عربي لكلمتي “الله” و “علي”.

واستبعد العلماء في دراسة أولى للكشف، الذي عثر عليه في مقابر تعود إلى القرنين التاسع والعاشر الميلادي، فكرة أن تكون الملابس الجنائزية المكتشفة مثالا للتصاميم الخاصة بعصر الفايكنغ، ومن ثم حُفظ الكشف لمدة تجاوزت مئة عام.

غير أن الدراسات الحديثة لتلك الملابس أبرزت رؤى جديدة تشير إلى وجود صلة بين الفايكنغ والمسلمين.

وتوصلت أنيكا لاريسون، الباحثة في علم النسيج الأثري في جامعة أبسالا، إلى نتائجها بناء على إعادة فحص بقايا ملابس جنائزية لرجل وامرأة عثر عليها خلال أعمال حفائر بمقابر في منطقة بيركا وغاملا أبسالا في السويد خلال أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.

وتقول لاريسون إن التصاميم الهندسية الصغيرة التي لا يتجاوز ارتفاعها 1.5 سنتيمتر للنص لا تشبه أي شئ عثرت عليه من قبل في منطقة الدول الاسكندنافية.

وأضافت “لم أستطع تحديد المعنى عندما رأيتها، ثم تذكرت أنني شاهدت تصاميم مشابهة في نسيج عثر عليه في إسبانيا والمغرب”.

وتعتبر القطع الأثرية الإسلامية المكتشفة في مواقع فايكنغ دليل على التبادل التجاري بين الحاضرتين، لكن الاكتشافات الجديدة لا تزال تكشف عن روابط أوثق بين الثقافات.

حيث يعتقد الباحثون أن الاكتشاف الأخير يشير إلى أوجه الشبه بين الفايكنغ والمسلمين من جهة النظر للآخرة.

وبهذا الصدد، قالت أنيكا لارسون، الباحثة في علم الآثار النسيجية بجامعة أوبسالا: “يفترض أن عادات الفايكينغ في دفن الموتى تأثرت بالإسلام وفكرة الحياة الأبدية في الجنة بعد الموت”.

ودرست السيدة لارسون في بحثها السابق، الانتشار الواسع للحرير الشرقي في القبور التي ترجع إلى عصر الفايكينغ، في الدول الإسكندنافية.

ووُجد الحرير في ملابس الدفن ضمن مقابر القوارب Valsgärde، إلى الشمال مباشرة من موقع بداية العصر الحديدي، غاملا أوبسالا، أكثر بكثير من الصوف والكتان.

وتشير تحاليل المواد وآلية النسج والتصميم، إلى وجود أصول فارسية قديمة وتصاميم تعود إلى وسط آسيا.

وتقول لارسون: “مكتوب في القرآن أن سكان الجنة سيرتدون ملابس من الحرير، ما قد يفسر الانتشار الواسع للحرير في قبور عصر الفايكينغ”.

الجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف قطع تعود لعصر الفايكينغ، وتحمل دلائل على ارتباطها بالإسلام.

ففي مارس عام 2015، عُثر على خاتم أثري في مقبرة قديمة من عصر الفايكينغ، يحمل نقشا بالخط الكوفي لكلمة “الله”، عمره أكثر من ألف سنة.

ويظهر لفظ الجلاله واسم علي في تصاميم محيرة داخل مقابر وكتب تخص طوائف صوفية شيعية مثل “البكتاشية” و”العلويون” حتى وقتنا هذا، لكنها تكون مصاحبة دائماً لاسم “محمد”.

وتقول لاريسون :”ابحث حالياً عن نماذج مختلفة للفايكنغ، أنا مقتنعة بأني سأعثر على المزيد من الكتابات الإسلامية من خلال الآثار المكتشفة في هذه الحفائر، ومنسوجات الفايكنغ الأخرى”.

وأضافت :”من يدري؟ ربما نكتشف أشياء خارج نطاق المنسوجات أيضا”.

​وعثر العلماء على منسوجات بالإضافة إلى بعض الملابس في موقعين منفصلين، مما يوحي بأن جماعات الفايكنغ قد تأثرت بالإسلام.

احتوت الثياب المنسوجة على نص عربي قديم، بالأحرف الكوفية، وطرزت بكلمة "الله"، وتم العثور على الحروف الكوفية في عصر الفايكنغ في الفسيفساء على آثار الدفن والأضرحة.

​تقول لارسون: "أحد التفاصيل المثيرة هو أن كلمة الله تظهر واضحة من خلال عكس صورة الزي في المرآة. ربما كانت هذه محاولة لكتابة الصلوات حتى يمكن قراءتها من اليسار إلى اليمين".

​وتعتبر القطع الأثرية الإسلامية المكتشفة في مواقع فايكنغ دليل على التبادل التجاري بين الحضارتين، لكن الاكتشافات الجديدة لا تزال تكشف عن روابط أوثق بين الثقافات.

المصدر : إندبندينت

120