عقوبات أمريكية متأخرة على ميانمار على خلفية المجازر ضد الروهينغا

عقوبات أمريكية متأخرة على ميانمار على خلفية المجازر ضد الروهينغا
الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة "تدرس" فرض عقوبات على ميانمار بسبب أزمة الروهينغا.

العالم- اسيا والباسفيك

وبحسب الوكالات، شدد الوزير الأمريكي على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الأعمال الوحشية وعن الفظائع بحق أقلية الروهينغا في ميانمار.

ورأى ريكس تيلرسون أن الأوضاع في ولاية راخين بميانمار تطهير عرقي ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

جدير بالذكر أن مجموعة من المسؤولين في الخارجية الأمريكية اتهموا رسميا وزير الخارجية ريكس تيلرسون بمخالفة القانون الاتحادي الذي يمنع الجيوش الأجنبية من تجنيد الأطفال.

وأوضحت وكالة رويترز في تقرير خاص نشرته، الثلاثاء، استنادا إلى مذكرة سرية صدرت في الخارجية الأمريكية في 28 يوليو/تموز الماضي ولم تنشر علنا بعد، أن مجموعة تضم 12 مسؤولا في الوزارة اتخذت هذه الخطوة غير العادية مشيرين إلى أن تيلرسون انتهك القانون عندما قرر في يونيو/حزيران المنصرم رفع العراق وميانمار وأفغانستان من القائمة الأمريكية السنوية لمخالفي قانون حظر تجنيد الأطفال.

وذكرت الوثيقة أن تيلرسون اتخذ هذا القرار بالرغم من اعتراف الخارجية الأمريكية رسميا بوقوع حالات تجنيد القاصرين في هذه الدول، مما سهّل تزويدها بالمساعدات العسكرية الأمريكية.

وأكدت الوثيقة أن استثناء هذه الدول من القائمة جاء بالتجاهل التام لتوصيات المكاتب الإقليمية المراقبة على عمل السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا التابعة للوزارة، والمبعوث الخاص إلى أفغانستان وباكستان، ومكتب حقوق الإنسان ومحاميه.

تجدر الإشارة إلى أن نحو 600 ألف من مسلمي الروهينغا غادروا ولاية راخين إلى بنغلاديش منذ الـ25 أغسطس/آب، على خلفية حملة أمنية أطلقها جيش ميانمار أدت إلى قتل وتهجير مئات الآلاف من الروهينغا".

وقد صنفت منظمات حقوقية وأممية مسلمي بورما "الروهينغا" من الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم، نظرا لما يمارس بحقهم، هناك، من انتهاكات وتعديات من قبل البوذيين البورميين، وقمع واضطهاد وقتل على الهوية، واعتقال وذبح وحرق، ما دفع مئات الآلاف منهم إلى الفرار.