رسالة شديدة اللهجة من تركيا تحذر الاکراد بسوریا...

رسالة شديدة اللهجة من تركيا تحذر الاکراد بسوریا...
السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

تجري الحكومة التركية مشاورات واتصالات جادة مع عدة اطراف دولية لوقف الدعم المقدم لقوات الحماية الكردية في شمال سورية بذريعة محاربة تنظيم داعش .

وقالت مصادر تركية مطلعة بان هذه الاتصالات تعكس خلافات عميقة مع الامريكيين والبريطانيين تحديدا حول الدور الحالي والمستقبلي لما يسمى بتسليح قوات الحماية الكردية التي تتواجد بقوة في الرقة السورية.

وقدمت الادارة الامريكية كميات كبيرة من المدرعات والذخائر لهذه القوات في الوقت الذي ترى فيه تركيا بان تنمية دور قوات الحماية الكردية يعزز الإرهاب ولا يدعم الاستقرار .

 وعلمت راي اليوم بان تركيا تعتبر اي تعزيز لقوات الحماية مساس مباشر بأمنها المباشر وهو ما ابلغه وزير الخارجية التركي لعدة فرقاء مؤخرا عبر سلسلة مطولة من الاتصالات بسبب العلاقة بين قوات الحماية الكردية في سورية وبين مجموعات كردية تتهها انقره بالإرهاب.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعد بوقف دعم الحماية الكردية بالسلاح خلال مكاملة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.

 وتعتبر الاوساط التركية ان تقديم سلاح ثقيل لقوات الحماية الكردية  تصعيد خطير جدا ولا يمكن تبريره او تفهمه حتى مع الحجج التي تقال.

وشدد مسئول تركي  على ان تقديم مدرعات وقذائف صاروخية خطوة غير مبررة خصوصا وانها لا تعكس متطلبات الواقع الميداني عسكريا مشيرا لان بعض الاسلحة التي قدمت للحماية الكردية لا علاقة لها باحتياجات الميدان ولا بالمعركة مع تنظيم داعش .

 وعلم بان الجانب الامريكي  حذر خلف الكواليس من استبدال ارهاب تنظيم داعش بتمكين الإرهاب الكردي شمالي سورية.

 من جهته، قال البيت الأبيض إنه يُجري “تعديلات” في دعمه للشركاء داخل سوريا لكنه لم يحدد صراحة وحدات حماية الشعب الكردي.

واعتبرت واشنطن الوحدات لاعبا رئيسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تصنفها كمنظمة “إرهابية.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تحاربه أنقرة منذ عقود في جنوب شرقي البلاد.

112