الجغرافيا تحكم مجموعة "الأسود".. والبرتغال تحيي ذكريات المغاربة

الجغرافيا تحكم مجموعة
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر العديد من المتتبعين والمحللين والنقاد والجماهير أن قرعة كأس العالم 2018، التي أقيمت زوال أمس الجمعة، والتي أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الثانية، لم تكن رحيمة بـ"أسود الأطلس"، حيث يوجدون في مجموعة واحدة مع المنتخبين البرتغالي والإسباني، بالإضافة إلى المنتخب الإيراني.

العالم - الرياضة

وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الإيراني في مباراته الافتتاحية خلال المونديال الروسي، قبل أن يقابل حامل لقب بطل أوروبا، بقيادة مهاجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، وبعده منتخب إسبانيا، الذي يملك خبرة كبيرة في المونديال.

هذه المجموعة تحمل مفارقة، حيث يحكم القرب الجغرافي منتخباتها، بتواجد ثلاثة منتخبات متقاربة جغرافيا، باستثناء المنتخب الإيراني.

وتحمل مواجهة البرتغال ذكريات سعيدة بالنسبة إلى الكرة المغربية، حيث سبق لـ"أسود الأطلس" مواجهة المنتخب البرتغالي، في مونديال المكسيك سنة 1986، وتمكنوا من هزيمته بنتيجة 3-1 في مباراة تألق فيها رفاق الحارس بادو الزاكي، ومكنت المغرب من التأهل إلى الدور الثاني، متصدرًا مجموعته التي ضمّت أيضًا إنجلترا وبولندا.

وسيشارك المغرب في كأس العالم للمرة الخامسة بعد أعوام 1970 و1986 و1994 و1998.

ولم يسبق للمنتخب المغربي، خلال مشاركاته الخمس بكأس العالم، أن واجه المنتخب الإسباني، حيث اكتفى بمواجهته مرتين سنة 1961، خلال تصفيات كأس العالم 1962، حيث فاز "المتادور" على المغرب ذهابا في الدار البيضاء بـ0-1، وإيابا في "سانتياغو بيرنابيو" بـ3-2.

وفي تعليقه على قرعة نهائيات كأس العالم، التي جرت بموسكو، اعتبر مدرب المنتخب البرتغالي، فيرناندو سانتوس، أن المجموعة الثانية، التي تجمع بلاده بمنتخبي إسبانيا والمغرب على الخصوص، "ليست سهلة بالمرة". وأوضح، في تصريح صحافي، أن "صعوبة المجموعة تكمن في كونها تجمع البرتغال بالمنتخب الإسباني، الذي يعد أحد المرشحين الكبار لنيل كأس العالم بروسيا، وبالمنتخب المغربي، الذي أقصى الكوت ديفوار، أحد أقوى المنتخبات الأفريقية، وتوفق في مجموعته الإقصائية دون أن يسجل عليه أي هدف ".

وقال سانتوس، الذي أحرز كأس أوروبا رفقة المنتخب البرتغالي سنة 2016، إن "كل مباراة في كأس العالم لها خصوصياتها ولا يمكن الاستهانة بها "، مشيرا إلى أن منتخب البرتغال "سبق له أن قابل المنتخب المغربي في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، ولم يحظ بالفوز، بل هزم من طرف المنتخب المغربي بشكل بين وواضح ".

وأكد أن المنتخب البرتغالي "مجبر على الاستعداد الكافي لكل مباراة على حدة، كما عليه أن يكون في كامل جاهزيته، إن أراد التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم".

وسيدخل "أسود الأطلس" غمار هذه النهائيات يوم 15 يونيو المقبل، بمواجهتهم المنتخب الإيراني، في الدور الأول، بملعب مدينة سان بيترسبورغ، قبل أن يلعبوا خمسة أيام بعد ذلك مقابلتهم الثانية ضد المنتخب البرتغالي (20 يونيو) بملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو، وبعد ذلك سيواجهون في اللقاء الثالث (25 يونيو) المنتخب الإسباني بمدينة كالينينغراد.

المصدر: هسبريس

216-114